زينب فرحات "صوت الونس" على الكوكب البرتقالي

الإثنين 19-09-2016 PM 05:03

زينب فرحات- صورة من صفحتها على فيس بوك.

"صوت الونس".. هو عنوان مشروع زينب فرحات لتحويل النصوص المكتوبة إلى تسجيلات بصوتها على موقع "ساوند كلاود"، الذي يطلق عليه متابعوه "الكوكب البرتقالي".

وقالت زينب فرحات ( 26عاما) لأصوات مصرية، إن الهدف من مشروعها هو تحويل النصوص الأدبية المكتوبة إلى ملفات صوتية تستهدف شريحة أوسع من الجمهور، وتحفظ تراثنا الأدبي على غرار أسواق الأدب عند العرب لكن بشكل رقمي يواكب العصر.

وقامت زينب فرحات-حتى الآن- بتحويل 170 نصا أدبيا لأكثر من 50 كاتبا وكاتبة من جيل الشباب إلى تسجيلات صوتية، نشرتها على صفحتها بموقع ساوند كلاود والتي يتابعها 20 ألف مشترك، فيما حققت تسجيلاتها نحو 2 مليون و250 ألف مرات استماع منذ تدشين صفحتها أواخر عام 2011.

و"ساوند كلاود" عبارة عن موقع ويب للموسيقى والأصوات، يتيح لأي شخص تسجيل الأصوات وتحميلها بسهولة، ومشاركتها مع أصدقائهم أو بشكل عام على المدونات ومواقع الويب والشبكات الاجتماعية، ويزور الموقع نحو 175 مليون شخص كل شهر، كما إنه متوفر كتطبيق للهواتف الذكية، ويطلق عليه "الكوكب البرتقالي" نظرا لتميز الموقع بهذا اللون.

ودرست مؤسسة مشروع "صوت الونس" ترميم الآثار، وعملت في مجالات متعددة منها الصحافة والإذاعة والسياحة وإدارة الأنشطة الثقافية وبيع الكتب.

وتقول "بعد شغلي أكثر من سنتين بإذاعات الإنترنت والتغطيات الحية للأحداث السياسية اللي بتلزمك بأجندة محددة ومش بتديك مساحتك، قررت أدور على بديل للعمل الإذاعي التقليدي وقدرت أعمل ده من خلال موقع ساوند كلاود".

بعد استماع زينب فرحات إلى تسجيل صوتي لقصيدة لشاعرة مصرية شابة على موقع ساوند كلاود قررت أن تتبنى الفكرة ويكون صوتها هو "صوت الونس" ، ولا تتعدى النصوص التي تختارها أكثر من 400 كلمة.

وتقول"لحظة الانطلاقة الحقيقة كانت بعد ما أدركت إني ما قدرتش أعبر عن حزني لفقد والدتي بعد وفاتها إلا بـأني سجلت دعاء المتوفى ورفعته على قناتي على ساوند كلاود وحسيت وقتها قد إيه المشروع ده بيمثلني".

وعن ردود الأفعال التي قابلتها تقول إنها "مشجعة وإيجابية جدا"، وتضيف :"بعد ما انتهت فترة التحميل المجاني على قناتي إدارة ساوند كلاود طالبتني بدفع قيمة مالية بشكل دوري لاستمرار القناة، وكان صعب في الوقت ده إني أوفر المبلغ".

وتتابع "بالصدفة قابلت الرسامة والشاعرة غادة خليفة وحكيت لها وفاجأتني بأنها عملت حملة تبرع سريعة بين الأصدقاء شارك فيها حوالي 12 من الكتاب والمهتمين بالمشروع وكانت دفعة حقيقية عشان أستمر".

بعد هذا الموقف قررت زينب فرحات أن تضع خطة عمل تضمن استمرار مشروعها وبحثت عن جهات تدعمها وتقول "أكتر جهة كانت داعمة ليا مركز التكعيبة للتنمية الفنية والثقافية، فبعد انضمامي لفريق العمل إدارة المركز ساعدتني بالتوجيه والدعم الفني، وقدرت بالتعاون مع المركز أتنقل لمرحة جديدة من المشروع، مش هيكون الاعتماد الأساسي والمطلق فيها علي لوحدي".

وتجهز زينب فرحات في الوقت الحالي لسلسلة تسجيلات بعنوان "عندما يقربنا الكلام" والمرحلة الأولى منه هي "إحكي الحدوتة"، وتقول "هنجمع الحواديت التراثية المصرية من كبار السن من سكان الأحياء الشعبية، تحديداً أهالي شبرا الخيمة".

كما تتضمن المبادرة تدريب الأطفال والمراهقين من سكان الحي على مبادئ فنون الحكي والإنتاج الصوتي، وتقول زينب "عاوزين يبقى كل واحد منهم بعد نهاية تدريبه قادر على إنتاج حدوتة مسموعة بالكامل بنفسه وبكده بدل ما يبقى في "صوت ونس" واحد ، يبقى في عندنا جيل صوته بيونسنا وبيحفظ تراثنا."

تعليقات الفيسبوك