صحيفة بريطانية: التشريح يكشف كتابة حروف غامضة على جثة "ريجيني"

الجمعة 09-09-2016 PM 02:19

نشطاء بمنظمة العفو الدولية في تظاهرة بروما للمطالبة "بالحقيقة من أجل ريجيني"،13 يوليو 2016. رويترز

 

ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية اليوم الجمعة أن تقريرا تشريحيا في مقتل طالب الدراسات العليا الإيطالي جوليو ريجيني في مصر كشف أن حروفا غامضة نقشت على جثته على مدى أيام من التعذيب.

واختفى ريجيني (28 عاما) في القاهرة يوم 25 يناير الماضي وعثر على جثته ملقاة على جانب طريق مصر إسكندرية الصحراوي في مطلع فبراير.

وكشف تقرير عن تشريح أجرته السلطات الإيطالية أن ريجيني خريج جامعة كمبردج البريطانية لم يتعرض لمجرد الضرب بسادية على مدى عدة أيام وإنما استخدم من عذبوه أيضا آلات حادة لحفر ما يبدو أنه أربعة أو خمسة حروف على جسده.

وحفر حرف يشبه (X) على يده اليسرى في حين حفرت علامات أخرى على ظهره وفوق عينه اليمنى وعلى جبهته. ونقلت الصحيفة عن باولا والدة ريجني قولها "لقد استخدموه كأنه سبورة."

وظهرت التفاصيل المروعة من تقرير تشريحي مؤلف من 220 صفحة أجراه الخبيران الإيطاليان البروفسور فيتوريو فينشي والبروفسور مارشيلو شياروتي.

ووجد الخبيران أن ريجيني عانى من كسور في العظام وفي خمس أسنان ومن جروح وكدمات في مختلف أنحاء جسمه. وقال التقرير إنه "في منطقة الظهر على يسار العمود الفقري توجد مجموعة من العلامات يبدو أن تشكل حرفا." وأضاف أن "من المعقول افتراض أنه ضرب بالأرجل والأيدي وبعصي وشواكيش."

ومات في النهاية بعد كسر عنقه.

وقدمت السلطات المصرية عدة نظريات لتفسير سبب مقتل ريجيني منها أن يكون مات في حادث طريق أو بسبب عملية خطف صاحبها عنف أو خلافات تتعلق بالمثلية الجنسية.

واتهمت السلطات الإيطالية مصر بعدم التعاون في التحقيق في مقتل ريجيني الذي كان يجري دراسات عن نقابات عمالية مناهضة للحكومة، وعدم التعاون بصورة مجدية لكشف المسؤولين وسط مزاعم عن تورط عناصر من الشرطة أو المخابرات في التخلص منه بسبب عمله المتصل بأنشطة النقابات.

ونفت مصر مرارا تورط جهات رسمية في مقتل ريجيني.

وجاء الكشف عن تفاصيل التقرير التشريحي بعد وصول وفد مصري برئاسة النائب العام نبيل صادق إلى روما يوم الخميس لإجراء مقابلات على مدى يومين مع الشرطة والادعاء في ايطاليا بشأن القضية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) عن مصادر إيطالية مقربة من التحقيقات قولها إن النائب العام الإيطالي جدد خلال لقاء مع الوفد المصري عدم رضاه عن تسليم مصر "ملخصا" لسجل مكالمات أشخاص في أماكن تواجد بها ريجيني قبيل اختفائه، مبديا رغيته في الحصول على "البيانات الخام" التي لم تحللها السلطات المصرية حتى يمكن استخدام طرق إيطالية للنظر فيها.

وجاءت زيارة الوفد المصري بمثابة أول استئناف للتعاون بين الجانبين في القضية بعد خمسة شهور من توقف الاتصالات.

تعليقات الفيسبوك