بعد 10 سنوات على رحيله.. النجيب سيظل "محفوظا" في ذاكرة العرب

الثلاثاء 30-08-2016 PM 05:15

الأديب العالمي نجيب محفوظ - صورة من الصفحة الرسمية لمحفوظ على فيس بوك

من "زقاق المدق" إلى "بين القصرين"، و"قصر الشوق" و"السكرية" ترك بصمته وحوَّل الحارة الشعبية الصغيرة إلى رمز للعالم فسرد "حكايات حارتنا" وشكل شخصياتها.. معه ينتصر البطل الشعبي على الفتوة الظالم.. وتُناقش قضايا المجتمع المعاصر بسلاسة وعمق.. نجيب محفوظ الذي ما زال حيًا، رغم مرور 10 أعوام على وفاته.

هو رائد الرواية العربية وأميرها وفارسها الأول وعلم من أعلام الأدب العربي في العصر الحديث.. هو الحائز على جائزة نوبل العالمية في الأدب عام 1988 .

قال محفوظ الذي ولد في 11 ديسمبر عام 1911 بحي الحسين الشعبي بالقاهرة وأفنى حياته في القراءة والكتابة إن "أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري".

كان لحي الحسين الذي عاش به محفوظ التأثير الأول على أعماله حيث استوحى منه روايات عدة .. وصنف أدب نجيب محفوظ بالأدب الواقعي، لأنه يحاكي الواقع محاكاة تامة، فهو أكثر أديب عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون وأشهرها الثلاثية، واللص والكتاب، وميرامار، وثرثرة فوق النيل ، وحديث الصباح والمساء الذي حقق نجاحا كبيرا في تاريخ الدراما المصرية، وأفراح القبة، آخر ما عرض له على الشاشة.

ألف محفوظ 33 رواية و13 مجموعة من القصص القصيرة وحوالي 50 قصة نشرت بالجرائد والمجلات وأكثر من 300 مقال.

هدى نجيب محفوظ ابنة الأديب الراحل، قالت لأصوات مصرية "أبي كان حنونا ومجاملا معنا ومع الناس جميعهم، يصعب أن يصدر منه قول عنيف، كلامه كله جميل كما كان عادلا، لا يجد مشكلة أن يعتذر إذا أخطأ".

وتعلقت هدى ببعض أعمال والدها فأضافت قائلة "عن نفسي أحببت الثلاثية خاصة الجزء الأول والثالث والحرافيش بالإضافة إلى بعض قصصه القصيرة".

وفيما يتعلق بالهجوم الذي تعرض له نجيب محفوظ ومنع صدور روايته "أولاد حارتنا"، ذكرت هدى أن والدها ظلم حيث تغيب بعض علماء الأزهر عن مناظرة كان سيعبر نجيب محفوظ خلالها عن رأيه ويوضح وجهة نظره التي أساء البعض فهمها.

وفي الفترة الأخيرة، طرحت تساؤلات حول عدم بناء الدولة متحف لنجيب محفوظ، فأجابت هدى قائلة "سلمنا عددا من الروايات الثمينة لوزارة الثقافة والآثار قبل ثورة 25 يناير وبالفعل تحمست الوزارة لبناء المتحف ولكن تعطلت الإجراءات بعد الثورة وانفصال وزارة الثقافة عن الآثار".

وأضافت "لا اعترض على فكرة وجود متحف لوالدي حتى الآن، لكن ما يهمني هو أعمال والدي الغالية على قلبي وكتبه، إما أن تردها لنا وزارة الثقافة أو تمنحها لمكتبة الإسكندرية للحفاظ عليها".

ونال الأديب العالمي عددا من الجوائز تقديرا لأعماله، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة مجمع اللغة العربية عن رواية خان الخليلي، وجائزة وزارة المعارف -وزارة التربية والتعليم حاليا- عن رواية كفاح طيبة، كما تقلد وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.

تعليقات الفيسبوك