"تدوين" يطلق هاشتاج "#أنا_مانسيتش" لتجسيد معاناة النساء مع الختان

الإثنين 01-08-2016 PM 02:36

كاريكاتير خاص بحملة "حكاوي الختان"

تحت عنوان "#أنا_مانسيتش"، دعت حملة "حكاوي الختان" التي أطلقها مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي مساء أمس على موقع "تويتر"، الفتيات لتدوين معاناتهن مع الختان.

واستخدمت حملة "حكاوي الختان" رسوما كاريكاتيرية توضح معاناة الناجيات من عملية الختان، كوسيلة سهلة وبسيطة في التعبير عن رفض عادة الختان.

ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة 7 أيام يتم خلالها نشر مجموعة من تلك الرسوم، وشهادات ناجيات يتحدثن عن معاناتهن النفسية والجسدية والجنسية والزوجية نتيجة لما تعرضن له جراء عمليات الختان، كما ستتضمن الحملة عرض فيلم قصير عن ختان الإناث ومجموعة من الإحصائيات والمعلومات الطبية.

صورة من صفحة حملة "حكاوي الختان"

وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بالآثار السلبية النفسية والجسمانية المترتبة على عملية ختان الإناث، ودعم الجهود القومية والحكومية لمناهضة الظاهرة كالاستراتيجية القومية لمناهضة الختان "2016-2020" التي أطلقها المجلس القومي للسكان، وقانون تغليظ العقوبة على جريمة ختان الإناث وتحويلها من جنحة إلى جناية المقرر مناقشته بمجلس النواب.

وأكدت أمل فهمي، مديرة مركز تدوين، على ضرورة تفعيل آليات إنفاذ قانون تجريم ممارسة ختان الإناث، ومحاسبة المسؤولين أو المتسببين فيها بالتعاون مع النيابة العامة، وتفعيل لوائح وقرارات وزارة الصحة والسكان الخاصة بالعلاج الحر والتفتيش على المنشآت الصحية الخاصة، وبيان نقابة الأطباء بحظر ممارسة ختان الإناث.

وقالت "بدون وجود مواقف موحدة لمناهضة ختان الإناث من جانب ممثلي الدولة، فلن نتمكن من القضاء على هذه العادة الضارة وغير الآدمية".

وتأتي الحملة كرد على بعض التصريحات التي وردت مؤخرا على لسان النائب أحمد الطحاوي، عضو مجلس النواب، بأن "ترك الأنثى بلا ختان يتسبب في حدوث إثارة جنسية غير مرغوب فيها"، إلا أنه عاد واعتذر بعد الانتقادات التي وجهت له.

بوستر حملة "حكاوي الختان"

وقال مركز تدوين إن الختان ظاهرة مذمومة وتتنافى مع الشرع والقانون، مستشهدا ببيان دار الإفتاء في يونيو 2013 الذي أكد أن "تلك الظاهرة حرام شرعا ويجب مواجهتها، وأنها ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، لكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات".

وأضاف المركز "ليس هناك شكل طبي لختان الإناث، وليست هناك علاقة بين الطب وختان الإناث فهو لا يُدرس في الكليات أو المعاهد الطبية، ولا يتم ذكره في المناهج أو المراجع الطبية المتخصصة. فلا يوجد فرق بين الطبيب الممارس للختان وبين حلاق الصحة أو "الداية" الممارسة لتلك العادة.

ومصر تعتبر من أكثر دول العالم التي تشهد ظاهرة "تطبيب ختان الإناث". ووفقاً لنتائج المسح الصحي للسكان عام 2014، فإن أكثر من 70% من عمليات الختان يقوم بها أطباء.

تعليقات الفيسبوك