قررت صفاء المحمدي مواجهة القيود التي يفرضها الفن على المحجبات، ومنح الفرصة لكل الفتيات باختلاف أعمارهن وأشكالهن وأجسادهن ممن يرغبن في تعلم فن "البانتومايم" بإطلاق ورش للفتيات فقط.

وأطلقت دعوة عبر صفحتها على فيس بوك تحت شعار "تعالي لو بتحبي التمثيل.. الحركة.. الجنان، لو انتي محجبة أو لأ، كبيرة ولا صغيرة.. تخينة ولا رفيعة، استمتعي بتجربة مميزة مع فن المايم".

وصفاء المحمدي واحدة من مؤسسي فريق "اسمه.. ايه" وهو فريق مسرحي مستقل يعبر عن المتغيرات المجتمعية المعاصرة والمحيطة بالإنسان بأساليب بسيطة وممتعة، ويسعى لتدريب الشباب على تعلم فن "البانتومايم".

صورة من صفحة فريق "اسمه أيه" على فيس بوك

وتبدأ ورشة العمل في الثامن من شهر أغسطس ومدتها 15 ساعة مقسمة على خمسة أيام، تقدم في يومها الأخير عرض ختامي هو نتاج الورشة لكي تطبق الفتيات عمليا ما تعملنه خلالها.

وخصصت صفاء المحمدي ورش تدريبية لتعليم الفتيات فن "البانتومايم" إيمانا منها بحق كل فتاة في الدخول إلى عالم الفن الذي أصبح يضع قيودا تمنع بعض الفتيات اللاتي يمتلكن الموهبة من ممارستها، وايمانا بأهمية تشجيع قيم الإبداع وحرية التعبير.

"البانتومايم" أو فن الحركات الإيحائية، هو نوع من فن التمثيل الصامت يؤديه فنان أو مجموعة فنانين على خشبة المسرح، يعتمد على الحس الجمالي والبصري والإيقاع الزمني والمساحة المكانية والإيماءة  وحركة الجسم الإيجائية،  للتعبير عن الأفكار والمشاعر والآراء.

صورة من صفحة فريق "اسمه أيه" على فيس بوك

وقالت صفاء المحمدي، لأصوات مصرية، "أنا شايفة إن فيه قيود موجودة دلوقتي في مجال الفن مش بتسمح لكل البنات دخوله خاصة المحجبات، وكمان في بنات كتير محتاجين يتعلموا حاجة جديدة غير الوظيفة التقليدية اللي بيشتغلوها".

وأضافت "أنا عملت ورشة للبنات بس عشان مؤمنة أن مفيش قيود في الفن، وأن أي بنت من حقها تمثل وتغني سواء محجبة أو غير محجبة، تخينة أو رفيعة".

هذه الورشة التي تعدها مؤسسة "فريق اسمه أيه" بالتعاون مع (كُنْ)، ورشة تعليمية تعلمهن أساسيات "المايم" وتوفر لهن التدريبات البدنية التي تساعدهن على القيام بالحركات بسلاسة وليونة.

و"كُنْ" هو همزة الوصل بين مدربين لديهم أفكار جديدة، وبين مشاركين في حاجة إلى مساعدة تمكنهم من الوصول إلى نقاط القوة بداخلهم.

صفاء المحمدي مدربة البانتومايم- صورة من صفحتها على فيس بوك

كما ستتضمن الورشة معلومات عن تاريخ فن "المايم" وأهم مؤسسيه وممارسيه والتدريب على أهم تقنيات مدرسة المايم الفرنسية الكلاسيكية وتقنيات استخدام المساحة والزمن والإحساس بالآخر وبالحركة.

وأوضحت صفاء المحمدي قائلة "أنا بوفر للبنات كتب تعليمية عشان يتعرفوا على أشهر مدربين المايم في العالم ولو احتاجوا معلومات أكتر أو كتب تانية بيرجعولي".