أحمد زويل في النيويورك تايمز: الثورة التي تحتاج إليها مصر

الإثنين 14-10-2013 AM 07:44
أحمد زويل في النيويورك تايمز: الثورة التي تحتاج إليها مصر

أحمد زويل يستمع لخطاب مرسي - رويترز.

كتب

كتب أحمد زويل -العالم المصري الأمريكي الحائز على جائزة نوبل- أنه مستمر في دعم مشروع "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، وقيادة مجلس أمنائها الذي يضم ستة من الحاصلين على جائزة نوبل، وقال "يجب أن يتوقف العنف حتى ينجح المشروع".

وقال زويل في مقال نشره على موقع صحيفة "النيويورك تايمز"، إنه واصل عرض مشروعه التعليمي والبحثي على الرئيس الأسبق مبارك ووزرائه لمدة 15 عاما دون إحراز أي نجاح، إلى أن قام عصام شرف أول رئيس وزراء بعد سقوط مبارك بدعوتي لتأسيس ما سمته الحكومة المصرية "مدينة زويل".

وأضاف أن قادة مصر الجدد بعد انتفاضتها الأخيرة (30 يونيو)، استمروا في دعم المشروع، مشيرا إلى قول عصام حجي المستشار العلمي للرئيس عدلي منصور "التعليم والعلم يجب أن يكون أولوية وطنية".

وقال أحمد زويل إنه رغم حمله الجنسية الأمريكية لمدة 31 عاما خلت إلى جانب المصرية، إلا أنه يشعر بالالتزام نحو مسقط رأسه مصر "التي أوقعها الاضطراب السياسي في حالة بالغة من انعدام اليقين، بعد ثورتين والإطاحة بنظامين خلال عامين".

وأضاف أن تطلعات الشباب المصري التي أشعلت الثورة ضاعت وسط "المكائد المميتة" بين كل من العلمانيين الليبراليين والمنتمين لتيار الإسلام السياسي.

وأشار زويل لتاريخ مصر الطويل مع الانجازات التعليمية، وإلى جامعة الأزهر التي تأسست قبل جامعة "أوكسفورد" بقرون، وجامعة القاهرة التي تأسست عام 1908، وإلى أن مصر شهدت بين العشرينيات والخمسينيات من القرن العشرين انتخابات ديمقراطية، وعصر حداثة أسست خلاله مؤسسات علمية، وبزغت صناعات حديثة.

وقال إن "فترة حكم جمال عبد الناصر –رغم افتقارها للديمقراطية- لم تفتقر للتفاؤل، وكانت العلوم والتكنولوجيا أهم المناهج في جامعات البلاد، وعملت حينها في جامعة الإسكندرية وكانت أبحاثي تنشر في دوريات عالمية".

ويضيف أن فترة حكم مبارك شهدت تدهورا، وأن الاهتمام بالمدارس والبنية التحتية أفسح الطريق للاهتمام بالإعلام والأمن ومشاريع جوفاء.

وقال إن إسرائيل ودولا مثل إيران وتركيا حققت قفزات بشأن التكنولوجيا، بينما اكتفت مصر في عهد مبارك بعوائد قناة السويس والنفط والسياحة، مع مساهمة ضئيلة للصناعات التكنولوجية المتقدمة.

ويرى العالم البارز أن الحديث الدائر حاليا بشأن المعونات الأمريكية لمصر يتركز حول الجانب السياسي، لأهمية مصر الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، ويشير لأن مصر تتلقى 1.5 مليار دولار سنويا يخصص أغلبها لتوفير معدات عسكرية، بينما تحصل إسرائيل على 3 مليارات دولار في شراكة لا تشمل الجانب العسكري فحسب، بل وكذلك التعاون العلمي والصناعي.

ويقول زويل "أدعو قادة مصر، أيا كان المعتقد الديني أو السياسي لهم، إلى تجنيب التعليم والعلوم بعيدا عن النزاعات الخاصة بهم، كما أدعو الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة لدعم تنمية رأس المال البشري، كما فعلت مع اليابان، وكوريا الجنوبية وتايوان بعد الحرب العالمية الثانية، و مكنت كل منها من أن تصبح قوة اقتصادية فعالة".

ويتابع "المصريون مشهورون بصبرهم المستمد من خلود النيل، لكن صبرهم بدأ يتضائل، وتطلعاتهم لا يستجاب لها، وعلى أي جماعة تأمل حقا في التعبير عن آمال الشعب المصري أن تجعل الانجاز العلمي والنمو الاقتصادي أولوية لها".

المقال كامل منشور على موقع صحيفة "النيويورك تايمز" بتاريخ 13 أكتوبر 2013.

تعليقات الفيسبوك