كتب ميكاح هالبرن أن أمن مصر له تأثير على أمن إسرائيل، وأن أمن كليهما له أثر ضخم على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وفي مقال على موقع هفنجتون بوست، قال هالبرن –الكاتب والمعلق السياسي- "إن هذا (الرأي) يقوله الجميع إلا أن الزعماء العرب نادرا ما يظهرون ليقولوها بوضوح، راغبين في كسب شعبية، ولكي يقولوا ذلك فعليهم بسرعة لفظ العداء لإسرائيل، لكنهم سيعيشون خائفين من وصفهم بمحاباة الصهيونية أو حب الغرب".

ويشير إلى حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال حملته الانتخابية عن اتفاقية السلام مع إسرائيل قائلا إنه "تناول بالتفصيل دور القوات المصرية في سيناء التي اتفقت مصر وإسرائيل على قيامها بعمليات هناك رغم قيود اتفاقية السلام".

وقال إن "السيسي أوضح أن التغيير غير الرسمي للاتفاقية في مصلحة الجميع لإنهاء الإرهاب، وأنه يمكن عند الحاجة إجراء تعديلات رسمية عليها".

ويقول الكاتب إنه "رغم ما قاله السيسي فإنه انتخب بأغلبية ساحقة من الأصوات في انتخابات تمثل حجر الزاوية في عودة مصر إلى الاستقرار للاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي".

ويرى الكاتب أن "خطط السيسي للنهوض بمصر، أوبالأحرى جزءا كبيرا منها، تتطلب الاستثمار في علاقات طيبة مع إسرائيل والولايات المتحدة والحفاظ عليها، لكن هذا يجب أن يبقى وراء ستار مغلق".

وقال الكاتب إنه حين كان السيسي وزيرا للدفاع في عهد الرئيس الاسبق محمد مرسي المنتمي للإخوان وبعد عزله، "بلغ التنسيق والتعاون والاتصال العسكري بين مصر وإسرائيل مستويات جديدة وأفضل ....ولهذا ليس هناك حاجة لتعديل رسمي لمعاهدة كامب ديفيد".

وقال الكاتب إن حمدين صباحي الذي نافس السيسي في انتخابات الرئاسة خاض خلال حملته في موضوع معاهدة كامب ديفيد، مقترحا ضرورة تصويت الشعب عليها، مختارا بين إنهائها أو تعديلها أو تركها كما هي.

ويضيف "أساء صباحي بوضوح الحكم على ناخبيه حين اعتقد أن المصريين في عمومهم يرون اتفاقية كامب ديفيد كاتفاق إذعان فرضته عليهم الولايات المتحدة".

يعتقد الكاتب أن السيسي يرغب في أن يؤكد استمرار العلاقات مع إسرائيل، "ولا يهتم بتعديل الاتفاقية أو تركها كما هي، والمهم بالنسبة له استمرار الحوار في مجال العسكري والتجاري والدبلوماسي".

ويضيف "كان السيسي خلال حملته الانتخابية قادرا على الحديث عن السلام والأمن مع إسرائيل علنا، لكنه الآن وقد تولى المنصب، يجب التعامل مع المحادثات والاتصالات والاجتماعات بين المسؤولين من الطرفين أو العالم الغربي بحرص وهدوء وحتى بسرية".

ويضيف "إنها ليست فقط دبلوماسية، لكنها دبلوماسية على نمط الشرق الأوسط".
رابط المقال على موقع هفنجتون بوست بتاريخ 13 يونيو 2014