الواشنطن بوست: هيلاري كلينتون في مذكراتها "مللت نظريات المؤامرة المصرية المجنونة"

الخميس 12-06-2014 PM 01:57
الواشنطن بوست: هيلاري كلينتون في مذكراتها

هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في حفل توقيع كتابها الأخير -تصوير شانون ستابلتون -رويترز

كتب

قدم إريك تريجر عرضا لما كتب عن مصر في مذكرات صدرت مؤخرا في كتاب لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعنوان (خيارات صعبة)، قائلا إنها لم تكن ترى الربيع العربي بنظرة رومانسية.

وفي مقال على موقع صحيفة الواشنطن بوست، أشار تريجر –الزميل بمعهد واشنطن لدراسات سياسة الشرق الأدنى- إلى أن هيلاري "كانت تصف نظام مبارك بأنه كان مستقرا وحذرت إدارة أوباما من التخلي عنه، بينما المصريون يحتشدون في الشوارع ضده، وأنها لاحقا تعاونت مع الرئيس السابق محمد مرسي على الرغم من الانتقادات المتزايدة لنهجه الاستبدادي".

ويقول الكاتب إنها عبر هذه السياسة وضعت نفسها في المعسكر "الواقعي" داخل إدارة أوباما، وقالت في مذكراتها بالكتاب "ستفعل أمريكا دائما ما يحافظ على أمن شعبنا ومصالحنا....وهذا يعني أحيانا العمل مع شركاء لدينا عدم اتفاق كبير معهم".

ويضيف أنه "على الرغم من رغبتها الواضحة في العمل مع نظام القاهرة القمعي، لكنه مناصر للغرب حتى الآن، فإنها على الأرجح ستتباعد عن مصر لو انتخبت رئيسا لأمريكا، مشيرة في كتابها إلى أنها ملت تماما من الثقافة السياسية التي تسودها نظريات المؤامرة في مصر".

ويقول الكاتب "إن هيلاري –كما هو الشأن في كل المذكرات السياسية تبرز انتصاراتها، وتخفي اخفاقاتها، مدللا على ذلك بإفرادها مساحة كبيرة لمفاوضاتها الناجحة مع مرسي للتوسط لوقف إطلاق النار في غزة عام 2012، وتجاهلها لفشل الولايات المتحدة في حل أزمة المنظمات الأجنبية غير الأهلية مع المجلس العسكري في ديسمبر 2011، التي قبض فيها على موظفين أمريكيين بمن فيهم نجل وزير".

ويضيف أن عدم رغبة هيلاري في الضغط على المجلس العسكري الذي حكم بعد مبارك، أو على جماعة الإخوان المسلمين تؤكد هذا الاتجاه الواقعي للتعاون مع أيا من كان يحكم مصر، وأيضا يعكس رؤيتها بأنه لم يكن هناك اختيار ممكن آخر، "لأنها ووجهت بفيضان من نظريات المؤامرة المعادية لأمريكا حين حاولت التعامل مع القوى المدنية من غير الإسلاميين التي تركت انطباعا ممتدا ومدمرا للغاية".

ويشير الكاتب إلى ذكرها في الكتاب للقاء مع نشطاء في القاهرة في أحد الفنادق، قائلة "اختلفوا بين أنفسهم ووجهوا اللوم للولايات المتحدة على طائفة من الخطايا، وكانوا إلى حد كبير منصرفين عن فكرة ممارسة السياسة عبر الانتخابات".

ويشير إلى قولها إن أنصار جماعة الإخوان اتهموها بالتعاون مع المجلس العسكري لإعادة نظام مبارك، بينما اتهمها معارضو الجماعة بالتآمر مع الإخوان.

ويشير إلى قول هيلاري في كتابها "ليس هناك سبب كاف للاعتقاد بأن استعادة النظام العسكري سيكون أمرا قابلا للبقاء أكثر مما كان عليه في عهد مبارك...لتحقيق ذلك يجب أن يكون (النظام) أكثر شمولا ومسؤولية عن احتياجات الشعب، وأكثر ديمقراطية".

ويرى الكاتب أن هيلاري تبدو متشائمة تماما بشأن أن يتحقق هذا في أي وقت قريب، وأنها لم تحدد أي دور للولايات المتحدة لتشجيع مصر في اتجاه سياسة أكثر ديمقراطية.

المقال كامل منشور على موقع صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 11 يونيو 2014.

تعليقات الفيسبوك