النيويورك تايمز: الإسلاميون المعتدلون في تراجع وموجة تطرف خارج السيطرة

السبت 21-06-2014 PM 11:46
النيويورك تايمز: الإسلاميون المعتدلون في تراجع  وموجة تطرف خارج السيطرة

متظاهر يحمل علم القاعدة ويهاجم السفارة الأمريكية - رويترز

كتب

كتب ديفيد كيركباتريك أن الساسة الإسلاميين اكتسحوا الانتخابات في مصر وعدد من الدول العربية، مقوضين رؤية أنصار تنظيم القاعدة بأن العنف هو الأمل الوحيد للتغيير، "لكنهم الآن يتراجعون لحساب الجهاديين في العراق وسوريا وشمال أفريقيا، بفعل معارضة منافسيهم السياسيين وملاحقة الجنرالات وتآمر ملكيات النفط الغنية".

وعلى موقع صحيفة النيويورك تايمز، قال الكاتب إن الإسلاميين المعتدلين في مصر وبلاد عربية أخرى يجدون أنفسهم مقصيين للهامش، "يناقشون ما هو الخطأ الذي حدث، وكيف ينقذون حركتهم، وكيف يعيدون الحياة لحلم دمج الإسلام والديمقراطية".

ويقول الكاتب إن عديدين يلومون بغضب الأصوليين الذين آمل سياسيون معتدلون في كسبهم كحلفاء سياسيين، "لكن السلفيين المتشددين في مصر ساندوا انقلاب الجيش قائلين إنه سيؤدي لتحجيم الاحتراب الأهلي".

ويضيف أن بعض المعتدلين يهونون من أخطائهم، ويصرون على أن الدرس الأساسي لايتعلق بأوجه قصورهم ولكن بتقدير قوة أعدائهم، "أو يصورون مصيرهم –حتى مقتل أكثر من ألف من أنصار جماعة الإخوان على يد قوات الأمن المصرية- بأنه نوع من الاختبار الإلهي يجب أن يتحملوه".

ينقل الكاتب عن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية قوله "المتطرفون حذروا المعتدلين دائما من الثقة في الجيش..للأسف كانت توقعاتهم صائبة...لكن علاج فشل الديمقراطية هو الديمقراطية".

ويقول الكاتب إن معسكرا داخل الإسلاميين المعتدلين يرى هزيمتهم كتراجع مؤقت سيكون مؤداه فقط جعلهم أكثر قوة، مشيرا إلى ما كتبه رشدي بويبري الإسلامي المغربي "الصراع سيزيد من قوة الحركة الإسلامية وخبرتها وتماسكها وفهمها للعمل الداخلي للواقع".

وينقل عن هؤلاء الإسلاميين قولهم "كما كان الحال خلال قمع الإسلاميين في مصر في الخمسينيات وتركيا في الثمانينيات والجزائر في التسعينيات فإن ثورة 2013 المضادة أظهرت للضوء القوى المعادية لهم؛ دول الخليج النفطية الغنية والقوى الغربية، والنخب الغنية والبيروقراطية التي توصف بالدولة العميقة".

ويشير الكاتب إلى تساؤلات معسكر آخر من بينه شبان منتمون لجماعة الإخوان بشأن ما الخطأ الذي ارتكبه قادتهم، وما الذي كان يجب أن يقوموا به؟.

ويقول "إنهم يتساءلون - لو كانت هناك فرصة أخرى للوصول إلى السلطة- هل يجب على الجماعة أن تتخلى عن تدرجها التقليدي، وتطهر بسرعة الشرطة والقضاء والمؤسسات الأخرى؟، وهل يجب التعاون مع القوى غير الإسلامية مثل حركة 6 أبريل التي عارضت كلا من مبارك ومرسي والآن السيسي؟."

ويقول الكاتب إن كثيرين يقولون إنهم يأملون في أن تبني تونس النموذج الجديد، وينقل عن عماد شاهين أستاذ العلوم السياسية المصري الملاحق أمنيا والمقيم في واشنطن قوله "تونس تثبت أنه يمكن تقديم تنازلات دون أن تفقد وجودك".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة النيويورك تايمز بتاريخ 19 يونيو 2014

تعليقات الفيسبوك