الإندبندنت: "انتهاكات حقوق الإنسان" في مصر مثال على "تشوهات السياسة الغربية المشوشة"

الأحد 29-06-2014 PM 11:40
الإندبندنت:

تأجيل محاكمة الناشطة السياسية ماهينور المصري في الإسكندرية، 28 يونيو 2014. تصوير: أسماء عبد اللطيف - أصوات مصرية

كتب

كتب إيان بيريل أن مواقف الغرب تجاه مصر تعد مثالا على ما يعانيه من "تشوه وتشوش" في سياسته الخارجية، وأن هذه السياسة تدعم طغاة مستبدين في المنطقة العربية، بينما تسعى لإسقاط آخرين مثلهم.

وفي مقال على موقع صحيفة الإندبدنت، قال بيريل -نائب رئيس تحريرها سابقا- إن الغرب "يتآمر خلال معركة تدعي مناهضة الإسلام السياسي، بينما يتحالف مع أنظمة ملكية توزع بذور أكثر أنواعه خطورة عبر العالم".

وقال الكاتب إن يارا سلام المحبوسة حاليا في مصر بتهمة خرق قانون التظاهر، كانت من النشطاء الملهمين الذين التقاهم في التحرير عام 2011، وكانت تتحدث بخليط من المثالية والرؤية، وكانت عاطفية وهى ترى أصدقائها في سحابات الغاز ومحتجين يطلق عليهم الرصاص، ولكنها كانت أيضا مرحة وواقعية بشأن المستقبل.

يضيف الكاتب أن يارا –التي يقول إنه كتب عنها من قبل مرتين في مقالاته- كانت تعرف أن الثورة تحتاج لوقت، وأن الديمقراطية طريقها طويل وموجع.

ويقول الكاتب إن المراقبين غالبا ما يقولون بأن مصر أكملت الدائرة، عائدة بعد إسقاط مبارك لترحب برجل قوي آخر، "لكن منظمات حقوق الإنسان تقول إنها عادت لما هو أسوأ كثيرا، وأخبرني أحد النشطاء البارزين أن الوضع الحالي هو الأسوأ خلال تاريخ مصر في عهد ما بعد الاستعمار".

وينتقد الكاتب عدم وصف بريطانيا والولايات المتحدة عزل الجيش لحكومة منتخبة (الرئيس الأسبق محمد مرسي) بأنه انقلاب، حسب قوله، واكتفائها بالإدانة اللفظية المعتادة، وعودة المساعدات لمن يصفهم بالجنرالات.

ويقول الكاتب إنه يتفهم رغبة أنصار عبد الفتاح السيسي في الاستقرار في ظل اقتصاد يتصدع، ويقول "لا يجب أن يكون هناك أوهام، فالثمن يدفع عن طريق سحق حقوق الإنسان وقمع هائل، من شأنه الدفع بالمشاكل للمستقبل كما حدث في الماضي ... فنغمة الاستقرار المستهلكة القديمة تتردد مجددا في منطقة تسودها الاضطراب وعالم يفتقد إلى اليقين".

 وينتقد الكاتب رؤية توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق بأن السيسي يضع مصر مجددا على طريق الديمقراطية، ويصفها بأنها عبثية "وتهين المعارضين -إسلاميين كانوا أو يساريين وليبراليين ودعاة للديمقراطية وحقوق الإنسان- الذين يعانون خلف القضبان لأنهم ناضلوا من أجل قيم يدعي (بلير) أنه يتبناها".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الإندبندنت بتاريخ اليوم 29 يونيو 2014

تعليقات الفيسبوك