الإيكونومست: "الإخوان" تفقد بريقها بدليل خسارة الانتخابات الطلابية وتدني شعبية الجزيرة وحماس

السبت 09-03-2013 AM 08:11
الإيكونومست:

بديع المرشد العام للإخوان المسلمين - صورة من رويترز

كتب

في مقال بالإيكونومست، تقول المجلة إن جماعة الإخوان المسلمين بعد أعوام من تعرضها للقمع اكتسبت بريق كونها خيرة وتمتلك الكفاءة، لكنها الآن وبعد توليها للسلطة تفقد سريعا كل بريقها في مصر وبلدان عربية أخرى.

تشير المجلة إلى سخرية متواصلة من الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولتنظيم شبان نسخة ساخرة من رقصة "هارلم شيك" التي اجتاحت العالم مؤخرا أمام مقر الجماعة بالقاهرة.

وتشير المجلة إلى دعم قناة الجزيرة للإسلاميين، ولمنح كل من تركيا وإيران نموذجين متعارضين للحكم الإسلامي، ولدعوة دبلوماسيين غربيين إلى تبني "الإخوان".

وتضيف أن الإخوان – مقارنة بالقوى العلمانية المنقسمة في العالم العربي- ظهروا دائما كقوة متماسكة ومنضبطة، وبدوا أكثر بريقا في مواجهة أطياف إسلامية أكثر ظلامية مثل القاعدة والجهاديين أو السلفيين وحزب الله.

وتقول المجلة إن خروج الإخوان من المنافي والسجون والتعرض لهجمات أمن النظم القديمة لم يكن أمرا سهلا، وإنهم تعرضوا لانقسامات أقصيت فيها عناصر لها اتجاهات أكثر حداثية عن القيادة.

وتقول إن الكثيرين من بين شباب الجماعة شعروا بالعزلة بسبب بطء شيوخ الجماعة في تبني الثورة، وسعيهم لاتفاقات الغرف المغلقة مع المؤسسات التي احتفظت بقوتها من الدولة العميقة في مصر –وعلى الأخص في الجيش والقضاء.

وتقول المجلة إنه كان من المفاجئ أن يقوم السلفيون –لا السياسيون العلمانيون- بالإعلان عن قائمة تفصل كيف اخترقت جماعة الإخوان المسلمين المناصب الحيوية في الحكومة، في الوقت الذي تصارع فيه من أجل قرض يوصف بأنه غير إسلامي قائلة إن فوائده "الربوية" مجرد مصاريف إدارية.

وترى المجلة أن المكاسب الانتخابية التي حققها الإخوان نتجت بشكل أقل عن أيديولوجيتها، وبشكل أكبر عن الانطباع بشأن نزاهتها وقدراتها نسبيا، وأن المشاكل المزمنة مثل البطالة أضحت أكثر سوءا، معرضة شعبيتهم في السلطة للتراجع.

وتشير المجلة لحكم قضائي صدر مؤخرا بتأجيل الانتخابات العامة المقبلة، ولخسارة مرشحي جماعة الإخوان في انتخابات اتحادات الطلاب في الجامعات، في ظل احتجاجات –غالبا دموية- معارضة للرئيس مرسي استمرت حتى الآن ولأسابيع.

وتشير كذلك لاستطلاع للرأي في غزة يبين أن حماس –التي ترتبط بالجماعة- لا تلقى تأييدا يتجاوز 18%.

وتشير كذلك إلى تراجع شعبية قناة الجزيرة التي تصفها بالمتحدث الرسمي المخلص للجماعة، حيث لا ترد القناة في قائمة تضم أكثر 10 قنوات تليفزيونية يشاهدها المصريون.

وتقول "الإيكونومست" إن الامتعاض المتزايد من الجماعة يطول الآن دولا غربية ظلت طويلا تقاطع الجماعة، وإن اتهامات وجهت لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بتحيزه للإخوان.

ولفتت المجلة إلى انتشار رسوم كاريكاتيرية صورت وجها لكيري بلحية وعلامة صلاة "زبيبة" على جبهته.

وتقول إن منافسي الإخوان عبر المنطقة العربية يظلون منقسمين، إلا أن قادة علمانيين قلائل يمتلكون رؤية واضحة واستجابة شعبية.

وتختتم الإيكونومست مقالها مرتئية أن الدبلوماسيين الغربيين –الذين عولوا على جلب الإخوان للعدالة والرخاء- ربما ينبغي عليهم إعادة حساب رهاناتهم بحرص.

رابط المقال على موقع مجلة "الإيكونومست" الذي سينشر في العدد المطبوع منها الأحد 9 مارس 2012

تعليقات الفيسبوك