ضعف الإقبال على التصويت يبعث آمال الاسلاميين في الفيوم

الأربعاء 28-05-2014 PM 08:17
ضعف الإقبال على التصويت يبعث آمال الاسلاميين في الفيوم

مظاهرات أنصار الإخوان في مدينة الفويم 25 أبريل 2014 - صورة لأصوات مصرية.

على الرغم من التوقعات الواسعة بأن قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي اطاح بجماعة الاخوان المسلمين من الحكم في مصر سيفوز بالانتخابات الرئاسية الحالية كان لضعف الإقبال على التصويت دور في بعث آمال الإسلاميين في واحة صحراوية بعودة الجماعة يوما ما.

ويؤيد العديد من سكان محافظة الفيوم -وهي معقل للاسلاميين إلى الجنوب من القاهرة- جماعة الاخوان المسلمين التي فازت تقريبا بكل الانتخابات التي اجريت عقب الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بحسني مبارك عام 2011.

لكن الشعور بخيبة الأمل تملك الاسلاميين هنا وفي مناطق أخرى منالبلاد منذ إعلان السيسي عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز الماضي.

ويتوقع أن يفوز السيسي بالانتخابات الرئاسية التي كان مقررا أن تجري في يومين لكن تقرر تمديدها ليوم ثالث اليوم الأربعاء لتشجيع المواطنين على المشاركة فيها.

لكن الإقبال على التصويت الذي جاء أقل مما كان متوقعا أثار شكوكا في مستوى التأييد الذي يتمتع به الرجل الذي تتهمه جماعة الاخوان المسلمين بقيادة انقلاب وتدمير التجربة الديمقراطية في مصر.

ويرى اعضاء جماعة الاخوان في الفيوم مثل محمد عبد الحفيظ في ضعف الاقبال مؤشرا على أن المصريين لم يعدوا يثقون في الخطاب الرسمي الذي يصور السيسي على أنه بطل ويوصم الإخوان بالارهاب.

قال عبد الحفيظ وهو يحتسي الشاي بمقهى في الهواء الطلق "بنراهن على صمود الناس في الشوارع وبنراهن على وعي الجماهير اللي بيبتدي يوسع." وأضاف "معركتنا معركة الوعي."

واكتسبت جماعة الاخوان أنصارا كثيرين من خلال الخطاب الديني والاعمال الخيرية والشبكات الاجتماعية منذ تأسيسها عام 1928. ودفع نشاطها الدؤوب بمرسي إلى مقعد الحكم. لكن حكمه الذي امتد لعام واحد كان كارثة على الجماعة.

وشعر كثير من المصريين أنه كان يسعى للاستحواذ على السلطة وفرض رؤية جماعة الاخوان المسلمين ويسيء ادارة الاقتصاد. وخرجوا في احتجاجات حاشدة على حكمه مما دفع السيسي للتدخل.

* إشارة رابعة

قال عبد الحفيظ (27 سنة) وهو طبيب بيطري "دلوقتي بيبقى عندك فرصة ما خارج الحكم إن انت تعود للجماهير." وأضاف أن الجماعة كانت منشغلة عن التواصل مع الجماهير خلال حكم مرسي.

وقال "الاخوان كانوا مشغولين بدولة ومشاكل الدولة وأهملوا كتير جدا التواصل الشعبي." ومن شرفة مبنى قريب كانت فتيات صغيرات يرددن هتافا يقال في الاحتجاجات في الفيوم وفي قرى مجاورة وهو "السيسي قاتل!"

وتنتشر كتابات على جدران منطقة وسط الفيوم تصف السيسي بأنه"خائن" و"قاتل" وتؤكد أن "مرسي راجع". ورسم على أحد الجدران علامة الأصابع الاربعة أو إشارة رابعة التي ترمز إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث قتل مئات من مؤيدي جماعة الاخوان في أغسطس آب عندما فضت قوات الأمن اعتصامهم.

ويشارك السكان بالمدينة في احتجاجات ويشتبكون مع الشرطة كل أسبوع منذ عزل مرسي لكن معارضي الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش عجزوا عن تغيير الواقع السياسي بالبلاد.

وزادت شعبية السيسي رغم الحملة الصارمة على الجماعة ومؤيديها. ويعد ضعف الاقبال على المشاركة في الانتخابات أول اشارة علىاحتمال تغير الرأي العام.

قال عبد الحفيظ إن أكثر من 600 شخص اعتقلوا في الفيوم على مدى الأشهر التسعة الماضية. وأضاف أنه اضطر للاختباء خوفا من الحملة الصارمة التي طالت حتى المستويات الأدني في الهيكل القيادي للجماعة.

وذكر أن 114 شخصا قتلوا على يد قوات الأمن في الفيوم التي يعيشبها نحو ثلاثة ملايين نسمة. وقال "114 أسرة. كم فرد لهم ثأر عند النظام.. عند السلطة القائمة. الناس دي مش ممكن تتراجع."

وشجع ضعف الاقبال على التصويت أشخاصا مثل عبد الحفيظ الذي يشعر أن الاخوان ربما تتاح لهم فرصة ثانية للتنافس على كسب قلوب وعقول المصريين على الرغم من خضوع مرسي وغيره من قادة الجماعة للمحاكمة.

وتحدث عن خطة مدتها ثلاث سنوات لتهيئة المناخ لثورة. وقال "فيه وسائل كتيرة." وأضاف "مازال التيار الذي أقصي بقوة السلاح.. مازال له شعبية ومازال يستطيع أن يحشد ويصل للجماهير رغم القمع."

تعليقات الفيسبوك