فاينانشال تايمز: اكتشاف الغاز في المتوسط لن يغني مصر عن خفض دعم الطاقة

الإثنين 18-04-2016 PM 02:28

حقل غاز - صورة من رويترز

قالت صحيفة فاينانشال تايمز إنه بالرغم من اكتشاف مصر لحقل غاز ضخم في البحر المتوسط لكن احتياجاتها المستقبلية تجعلها في حاجة للاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة مع عدم التباطوء في إعادة هيكلة دعم الوقود.

وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان "مصر تضع أمالها على حقل الغاز العملاق" إن دراسة لشركة استشارات الطاقة وود ماكنزي قدرت الانتاج المتوقع لحقل الغاز المصري في البحر المتوسط ( ظهر) في عام 2019 بنحو 2.6 مليار قدم مكعبة في اليوم، بينما بلغ متوسط إجمالي الانتاج اليومي لمصر من الغاز في 2015 نحو 4.4 مليار قدم مكعبة.

وكانت شركة إيني الإيطالية قد أعلنت، في أغسطس الماضي، عن اكتشافاتها الجديدة في حقل ظهر، حيث قدرت وجود احتياطات محتملة من الغاز بنحو 30 تريليون قدم مكعبة.  

كما ستساهم عقود استكشاف جديدة في المتوسط في الإضافة لإنتاج مصر من الغاز، حيث تتوقع ماكنزي أن ينتج مشروع شركة بريتش بتروليم في دلتا النيل الغربية 1.2 مليار قدم مكعبة في اليوم عام 2017.

 وتنقل الصحيفة البريطانية عن محلل بشركة وود ماكنزي قوله إن السوق المصري في وضعية متميزة عن السوق العالمي الذي تتجه فيه الشركات الدولية لتقليص نفقاتها.

وقال المحلل للصحيفة البريطانية" في مصر الوضع مختلف لأن أسعار الغاز للعقود الجديدة مرتفعة نسبيا ... شركة إيجاس (الحكومية للغاز) ترغب في التفاوض على الأسعار لتشجيع الاستثمارات، مما يعني أن مصر تخالف الاتجاه العالمي بتخفيض النفقات".

ومع هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أحد عشر عاما اتجهت الشركات العالمية الكبرى العاملة في هذا المجال لتخفيض استثماراتها، كما جاء في تقرير لرويترز نشر في يناير الماضي.

لكن مصر كانت ترفع من أسعار شراءها للغاز الذي تستخرجه الشركات الأجنبية من البلاد خلال الفترة الماضية بهدف تحفيز الاستثمارات، ومن الأمثلة على ذلك ما نقلته رويترز عن مصدر حكومي في أغسطس الماضي بأن مصر رفعت سعر الشراء من إيني وإديسون الإيطاليتين بأكثر من 100%.

وتقول الصحيفة البريطانية، نقلا عن وود ماكنزي، إن  تزايد انتاج  مصر من الغاز لن يعني أنها من المرجح أن تعود إلى تصدير الغاز . كما تحذر شركة الاستشارات من أن يدفع الانتاج الجديد من الغاز مصر لتأجيل إصلاحاتها في مجال تقليص دعم الطاقة أو التراجع عن زيادة  الاعتماد على الطاقة المتجددة .

ونقلت فاينانشال تايمز عن محمد شعيب الرئيس السابق لإيجاس توقعاته أن تواجه مصر احتياجات متنامية للطاقة في المستقبل مع اتجاهها للتوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية واحتياجها لنشاط تحلية المياه العذبة، الأمر الذي يستلزم معه العمل على تنمية مصادر الطاقة وترشيد استهلاكها.

وقالت الصحيفة إن مصر تطمح لأن تكون مركزا لتصدير الغاز المنتج في اسرائيل وقبرص عبر استغلال محطات إسالة الغاز لديها، وتوقع شعيب أن يتم هذا التعاون خلال خمس سنوات.

تعليقات الفيسبوك