قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش إن التمييز ضد المرأة هو العائق أمام وصولها للمناصب القيادية بالمؤسسات الصحفية بعد 75 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين المصريين.

عملت فريدة النقاش في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة في عدة مؤسسات إعلامية مثل وكالة أنباء الشرق الأوسط  وجريدتي الجمهورية والأخبار، كما أنها عضو في عدة جمعيات أهلية نسوية.

وأضافت في تصريحات لأصوات مصرية،:"لحد دلوقتي مفيش رئيسة تحرير امرأة لصحيفة يومية ولما بتوصل لمنصب رئيسة تحرير بتكون لمجلة نسائية".

وأشارت إلى أنها وروزاليوسف كانتا الاستثناء لهذه القاعدة، حيث كانت فريدة النقاش أول رئيسة تحرير لجريدة الأهالي الحزبية المعارضة عام 2007، وثاني سيدة تتولى رئاسة تحرير صحيفة سياسية بعد روزاليوسف.

وأرجعت النقاش سبب ذلك التمييز إلى أن النساء هن الأكثر فقرا والأكثر عرضة للبطالة ونظرة المجتمع إلى المرأة باعتبارها "زائدة عن الحاجة ومكانها الطبيعي هو البيت".

وأضافت "هناك قيود على الحريات العامة تمنع التدفق الطبيعي للموهوبين والقادرين إلى المناصب القيادية، وانتشار الفساد والمحسوبية يجعل الاختيارات غير نزيهة وبالتالي النساء لا يستطعن أن يخضن هذه المعارك ضد الفساد رغم أنهن قادرات ومؤهلات لتلك المناصب".

وأشارت إلى أن التمييز ضد المرأة ينعكس على تواجدها في العمل النقابي والسياسي والمجال العام بأكمله، قائلة:"تمثيل المرأة ضئيل في النقابات والأحزاب حتى التقدمية منها".

ووصلت تسع سيدات فقط لعضوية مجلس نقابة الصحفيين منذ تأسيسها عام 1941، وقالت النقاش إن قلة تمثيلهن انعكاس للوضع الاجتماعي العام.

وبدأت النقابة الأحد الماضي احتفالات باليوبيل الماسي لتأسيسها.

وترفض فريدة النقاش تخصيص حصة (كوتة) للنساء في مجلس النقابة، قائلة "لست مع الكوتة لأنها تعزلنا وعلينا أن نواصل الكفاح والمطالبة بحقوقنا وينضم لنا زملاؤنا من الصحفيين حتى نحصل عليها".

وترى أنه رغم التمييز ضد الصحفيات إلا أن أوضاعهن الحالية أفضل مما سبق، قائلة "أكيد في تحسن والزمن مبيرجعش لورا".