ضم تيران وصنافير للسعودية يفقد مصر أهم أماكن سياحة الغطس

الأحد 10-04-2016 PM 07:18

صورة من جزيرة تيران من على موقع انستجرام لسائحين من روسيا

تتخوف شركات السياحة خاصة العاملة منها في مجال الغطس من أن يتحول حالهم من سيىء إلى أسوء حال منعهم من الذهاب بوفودهم السياحية سواء كانت مصرية أو أجنبية إلى الأماكن المخصصة للغطس بجزيرتي تيران وصنافير خاصة بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بوقوع الجزيرتين ضمن المياه الإقليمية السعودية.

ويقول متعاملون بمجال سياحة الغطس إن إجمالي عدد السائحين مصريين وأجانب الذين يأتون إلى مدينة شرم الشيخ قاصدين جزيرتي تيران وصنافير لممارسة الغطس يصل إلى 2500 سائح يوميا.

وقال مجلس الوزراء، في بيان له السبت الماضي، إن الرسم الفني لخط الحدود البحرية بين مصر والسعودية أسفر عن أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة.

وأضاف البيان أن الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له مصر منذ ذلك التاريخ.

وتقع جزيرة تيران في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، 6 كيلو متر من ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كيلو مترا مربعا، وهي تحت الإدارة المصرية، بينما جزيرة صنافير تقع شرق مضيق تيران، وتبلغ مساحتها 33 كيلو مترا مربعا.

الهيئة العامة للاستعلامات تشير إلى أن إجمالى عدد العمالة المباشرة وغير المباشرة بقطاع السياحة يصل إلى 4 ملايين عامل.

ويقول صلاح الدين عاطف رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات السياحية العاملة بشرم الشيخ إن جزيرتي تيران وصنافير هما المقصد الأساسي لهواة الغطس من السائحين مصريين وأجانب، وفي حال تنازل مصر عنهما للمملكة العربية السعودية يتوقف نشاط الغطس بمحيط الجزيرتين لكونهما في هذه الحالة تتبعان دولة أخرى ولا تستطيع أي شركة من شركات السياحة تخطي المياه الإقليمية لدول الجوار.

ويضيف عاطف أن سياحة الغطس تتميز في جزيرة تيران عن غيرها من الجزر المحيطة بأنها على مقربة من منطقة الغرقانة.

ويوضح عاطف أن منطقة الغرقانة يتطلب الذهاب إليها المرور على جزيرة تيران لكونها تقع أمام تيران مباشرة، وسميت منطقة الغرقانة بهذا الاسم نتيجة لاصطدام سفينة تجارية ألمانية تدعى (ماريا شرودر) بالشعاب المرجانية المتحجرة عام 1956، مما أدى لغرقها ‏ لينقسم جسمها إلى جزأين، جزء أعلى مياه البحر وجزء كبير منها تحت المياه على عمق 24 مترا.

ويضيف عاطف أن الجزء الموجود بقاع البحر من السفينة لا يزال محتفظا بكل ما فيه من الأدوات التي كان يستعملها البحارة، وتعتبر هذه السفينة مقصدا هاما لهواة الغوص ومزارا للسائحين.

ويوضح عاطف أن هناك جزرا أخرى لكنها لا تحظى باهتمام السائحين ومنها (رأس محمد، النبق، رأس الشيطان).

جمال أبو زيد مدير إحدى الشركات السياحية بشرم الشيخ يقول إن وجود جزيرة تيران لدى دولة أخرى سيؤثر بالسلب على السياحة المصرية. 

ويشير أبو زيد إلى أن هناك أكثر من 30 رحلة غطس يوميا تتجه من شرم الشيخ إلى جزيرتي تيران وصنافير لتميزهما بشعاب مرجانية خلابة المنظر والأسماك الملونة التي تتجمع أسفل المركب الغرقانة بالقرب من جزيرة تيران.

ويضيف أبو زيد أن إجمالي عدد القاصدين لجزيرتي تيران وصنافير بغرض الغطس من المصريين والأجانب يصل تقريبا إلى 2500 سائح يوميا.

وأوضح أن بعضا من السائحين يزورون شرم الشيخ فقط لأن برنامج الرحلة يشمل يوما أو يومين للغطس بجزيرتي تيران وصنافير.

ويقول جمال إن أسعار رحلات الغطس ذهابا من مدينة شرم الشيخ أو خليج نعمة إلى جزيرتي تيران أو صنافير شاملة معدات الغطس ووجبة غداء ومشروب تكلف السائح المصري 200 جنيه، وإذا كان السائح من الأجانب تكون التكلفة 35 دولارا للفرد.

اللواء محمد الغُباري المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية ينفي وجود نقاط متمركزة لقوات حفظ السلام على جزيرتي تيران وصنافير رغم أنهما تخضعان للمنطقة (ج) بحسب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

ويضيف الغُباري أنه صدر قرار وزارة الداخلية رقم 422 لسنة 1982 بإنشاء نقطة شرطة مستدامة تتبع قسم سانت كاترين محافظة جنوب سيناء لحماية الجزيرتين.

ويوضح الغُباري أن الجزيرتين ملك الدولة السعودية وكانتا تخضعان للحماية المصرية فقط.

تعليقات الفيسبوك