الكوميديا السوداء.. الهلالي الشربيني الشربيني هلالي مازال وزيرًا

الخميس 24-03-2016 PM 06:05

الهلالي الشربيني الشربيني هلالي، وزير التربية والتعليم

عين الهلالي الشربيني الشربيني هلالي، وزيرا للتربية والتعليم والتعليم الفني مع تولي شريف إسماعيل رئاسة الحكومة في سبتمبر 2015.

وأثار تعيينه موجة سخط وسخرية واسعة على الشبكات الاجتماعية، بعد نشر تدوينات له على فيس بوك تحمل العديد من الأخطاء الإملائية، وآراء سياسية، وصفت العديد من الشخصيات السياسية البارزة بالعمالة والخيانة.

ولد الهلالي الشربيني في 12 مايو 1957، ويُعد أستاذ تخطيط تربوي وإدارة تعليمية، وكان آخر المناصب التي تقلدها نائبًا لرئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب بقرار رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب.

بقاء الهلالي على رأس وزارة التربية والتعليم، أعاد الوزير المشهور بإثارته للجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، فمشكلاته الكثيرة لم تقف عند فشله في إيجاد حلول للمغتربين من المعلمين المعينين حديثًا، ما أدى لتظاهرهم أكثر من مرة واحتجاجهم على وجوده بالوزارة، وإنما سبقها زيارته لإحدى مدارس بورسعيد يوم إجازة الطلبة، ليعود من جديد بحذف اسم وصورة الدكتور محمد البرادعي من منهج الصف الخامس الابتدائي.

والأزمة الأخيرة تعيد فتح ملف تطوير التعليم وإلى أي طريق يسير به وزير التربية والتعليم الحالي، بعدما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في لقائه بأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، على أهمية استفادة مصر من التجربة اليابانية في التعليم ومتابعة نتائج زيارته الأخيرة لليابان والبناء عليها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين المصري والياباني لإقامة شراكة في مجال التعليم.

وهو الأمر الذي جعل أمهات مصريات يدشنّ هاشتاجا على موقع تويتر، سرعان ما تصدر الأكثر مشاركة عبر الموقع، بعد تجديد الثقة في الهلالي الشربيني.

قالت عُلا، في تدوينة لها عبر تويتر، إن التعليم المصري غير صالح لأبنائها، وأضافت في تغريدة أخرى، "ارحموا الأسرة المصرية وأجيالنا القادمة"، وقالت فريدة (والدة أخرى) في حسابها على تويتر، "ارحموا أطفال نفسها تتعلم صح، وبلاش تعقيدات"، مضيفة "البيت المصري كله يناشد وزير التعليم، خفوا علينا شوية".

 

 

وقال الشربيني، في تصريحات للشروق بعد تجديد الثقة فيه، إنه مستمر في تنفيذ خطة تطوير التعليم التي تنتهي في 2018، طبقًا للمدة الزمنية الموضوعة لها، والتي تركز على عدة محاور وهي «الارتقاء بالإدارة التعليمية، وتطوير المعلمين مهنيًا، والعمل على حل مشكلة الكثافة للوصول بها لمعدلات مقبولة».

وأضاف التسلسل الزمني لأزمة حذف اسم البرادعي من مناهج التعليم الابتدائية، وتعامل وزارة التربية والتعليم معها، بعدا جديدا يكشف عن كيفية إدارة الوزارة.

فبعد انتشار أخبار حذف صورة البرادعي، خرجت وزارة التربية والتعليم لتقول إن الوزير الحالي لم يعط أي تعليمات أو توجيهات بحذف أو إضافة أي معلومات للمناهج الحالية، وأن الوزير السابق هو صاحب هذا القرار، وهو ما نفاه الدكتور محب الرافعي وزير التعليم السابق، مؤكدا أنه مسؤول فقط عن مناهج التيرم الأول، ولا علاقة له نهائيا بمناهج التيرم الثاني.

ومع استمرار حالة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج بشير حسن، أحد مستشاري وزير التعليم في بعض القنوات الفضائية، ليقول إنه تم حذف اسم البرادعي لأنه أكبر من وعي الطلاب وأن بعض الطلاب وأولياء الأمور طالبوا بذلك.

البرلماني السابق الدكتور مصطفي النجار، علق في مقال نشره موقع إيوان 24، وقال إن "من المثير للسخرية أن وزير التعليم الحالي هو الذي اكتشف الإعلام الأخطاء الإملائية الكارثية له في تدويناته على موقع فيس بوك حينما قررت السلطة تعيينه ووصفته وسائل الإعلام بـ(ساقط الإملاء)، كتب هذا الرجل تدوينة يهاجم فيها الدكتور البرادعي قائلا (لم ترى مصر يوما واحدا مستقرا منذ أن وطئت أقدام البرادعي أراضيها إلا بعد أن غادرها بإرادته تنفيذا لتعليمات جاءته من الغرب ظنا منه ومنهم أن السفينة ستغرق أو تحترق، ولما لم يحدث ما تنبأوا به ووجد جنابه أننا نسيناه وكسرنا خلفه زير كبير قرر هو ألا ينسانا فجلس على حانة في فيينا وراح يمارس هوايته في كتابة التويتات بحثا عن السلطة المفقودة والجاه الضائع، فتارة يعزي الاخوان في فض رابعة لكنه لم يكتب يوما كلمة عزاء واحدة في شهيد من شهداء الإرهاب، يا سيد برادعي كفاك بثا للسموم، صار فعلك للكل مكشوف بل وللعامة مفضوح ولم تعد نموذجا يحتذى أو به يقتضى (يقتدى) به، يرحم الله والديك، فضنا بقى من افتكاساتك وتنظيراتك وانسانا كما نسيناك ترح وتسترح!)".

وتعيد أزمة حذف اسم وصورة البرادعي إلى الأذهان أزمة عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، ومطالبته بتجريد البرادعي من جائزة نوبل.

إذ قال عصام سلطان، في مارس 2013، إنه قرر مع مجموعة من المحامين تقديم مذكرة شعبية لإدارة جائزة نوبل بالسويد، لسحب الجائزة من الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور.

 وأضاف سلطان، في صفحته على فيس بوك آنذاك، "بعد مداولات مع عدد من الزملاء القانونيين، قررنا تقديم مذكرة شعبية لإدارة جائزة نوبل بالسويد (مانحة الجائزة للدكتور البرادعي عن دوره في الأمن والسلم الدوليين)، تمهيدًا لاستقبال أو إيفاد لجنة، تكون مهمتها إطلاع الإدارة على أحداث المقطم، وما تضمنته من اتخاذ مقر حزب الدستور الذي يرأسه البرادعي مركزًا لإدارة العنف".

وتابع "ذلك لبحث سحب الجائزة من الشخص المذكور، لانتفاء الغرض الذي من أجله منحت له، بل استخدام واستغلال الجائزة كعائق أدبي ومعنوي أمام سلطات التحقيق المصرية لمواجهة حالة العنف الممول والممنهج لإجهاض التحول الديمقراطي ومن ثم الإجهاز على ثورة يناير".

تعليقات الفيسبوك