أصغر عضوة بمجلس نقابة المهندسين: المرأة مضطهدة في مهنة الهندسة

الثلاثاء 15-03-2016 AM 10:33

غادة عماد.. أصغر عضوة بالمجلس الأعلي لنقابة المهندسين

ترجح كفة الرجل حين ينافس امرأة على وظيفة في مجال الهندسة حتى وإن كانت منافسته أكفأ منه.. هذا ما تقوله غادة عماد، أصغر عضوة بالمجلس الأعلى لنقابة المهندسين.

وأضافت غادة عماد (30 عاما)، لأصوات مصرية، "فيه أصحاب عمل بيرفضوا يشغلوا بنات وده حصل معايا قبل كده، وكان المبرر إن الراجل مش هيطلب إجازة وضع، وهيشتغل لوقت متأخر".

ومثلت المرأة بنسبة 17% في عضوية المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، وفقا لانتخابات الشعب الهندسية التي أجريت مطلع هذا الأسبوع.

المرأة تتقدم نقابيا

وفازت في الانتخابات 5 فتيات وسيدات من إجمالي 29 عضوا، موزعين على سبع شعب هي (ميكانيكا، مدني، كهرباء، عمارة، كيمياء ونووي، تعدين وبترول، غزل ونسيج).

وتشير غادة عماد إلى أن هذه النسبة تعد تقدما ملموسا للمرأة، قائلة "أيام الإخوان مكانش فيه غير ست واحدة في المجلس الأعلى للنقابة هي سمر شلبي".

3 آلاف حد أدنى

وتبرر مشاركتها في الانتخابات، قائلة "في حاجات كتير محتاجة تتغير في مقدمتها الحد الأدنى لمرتبات المهندسين وبنطالب أنه يوصل إلى 3 آلاف جنيه".

وتضيف "مرتبات القطاع العام بتتراوح ما بين 700 وألف جنيه وده بيخلي المهندسين ياخدوا إجازة بدون مرتب ويروحوا يشتغلوا في القطاع الخاص".

الحيرة بين العام والخاص

وتتابع "المشكلة انهم كده بيحجزوا مكانين في الوقت اللي بيعاني فيه شباب كتير من البطالة، وده كمان بيقلل المرتبات في القطاع الخاص وبيخليهم يفرضوا شروطهم علينا".

وتتمنى غادة عماد أن تكون النقابة طرفا ثالثا في العقود التي يتم تحريرها بين أصحاب العمل والمهندسين، قائلة "أغلب العقود بيكون فيها شرط جزائي ومبتضمنش للمهندس تأمين صحي ولا معاش فيما بعد".

وتضيف "الشباب ميعرفوش حاجة عن النقابة والخدمات اللي ممكن تقدمها لهم ودورنا اننا ننزل لهم في الجامعات ونعرفهم حقوقهم عشان نقدر نشكل قوة ضغط ونغير القانون واللائحة لصالحنا".

شاهد ماشفش حاجة

وتشير إلى اهتمامها بقضية مسرح النقابة المغلق منذ سنوات طويلة، قائلة "مسرح نقابتنا من أكبر المسارح على مستوى الجمهورية واتعرض عليه مسرحية شاهد ماشفش حاجة، لكن مقفول بقاله 30 سنة ومحتاج يترمم ونستغله من جديد في عروض مسرحية لأعضاء النقابة".

وأسفرت الانتخابات التي شهدتها النقابة عن تشكيل هيئة مكتب كل شعبة وتتكون من الرئيس والوكيل والأمين والأمين المساعد.

وتم تصعيد ثلاث سيدات إلى هذه المناصب هن زينب أحمد فهيم وكيلة شعبة كيمياء، ونهى عمر حجاج الأمين المساعد لشعبة التعدين والبترول ومنال صلاح أمين مساعد شعبة كهرباء.

في حين لم يتم اختيار أي سيدة لمنصب رئيس شعبة.

فرص المتزوجات أكبر

وتقول غادة عماد "البنت لما بتقدم في وظيفة بتتسأل إذا كانت متجوزة ولا لأ وفرصتها بتكون أكبر لو متجوزة لأنه ضمن بكده إنها مش هتقعد في البيت بعد الجواز لو لسه آنسة".

وتضيف "أغلب المكاتب الهندسية ترفض أن الست تشتغل في مواقع خارجية وسط العمال عشان يريحوا نفسهم من وجع الدماغ لو حد اتحرش بيها أو حصل مشاكل بينها وبين العمال لأنها ست، وبيقتصر شغلها جوه المكتب".

أتمرد على الوضع الحالي

وتقول إنها تمردت على هذا الوضع وصممت على العمل في الموقع مؤكدة "مفيش فرق بين ست وراجل والست قادرة تفرض احترامها على الجميع حتى لو بتشتغل وسط ميت راجل".

وتشير إلى أن أغلب الفتيات يفضلن أقسام عمارة ومدني واتصالات ويقل تواجدهن في أقسام الميكانيكا والبترول، قائلة "هي عارفة إنها هتلاقي شغل بصعوبة لو اختارت الأقسام دي".

تعليقات الفيسبوك