آمنة نصير : الخطاب الديني اليوم حرم المرأة مما منحه الإسلام لها

الثلاثاء 09-10-2012 PM 12:44
آمنة نصير : الخطاب الديني اليوم حرم المرأة مما منحه الإسلام لها

د. آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر - أصوات مصرية

كتب

كتبت : أمنية طلال

رفضت آمنة نصير الدعوات التي تنادي بحصر دور المرأة في المنزل وتربية الأبناء، وانتقدت الخطاب الديني هذه الأيام، مطالبة بضرورة العودة الى صحيح الدين لمعرفة ما منحه الإسلام للمرأة من حقوق.

وقالت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر "الخطاب الديني اليوم أو ما يلقب بالدين السياسي هو خطاب مغلوط اختلط فيه الدين بالعرف الاجتماعي، والموروث الثقافي، والتقاليد، وأنانية الرجل"، مشيرة الى أن هذا الخطاب أبعد المرأة عن ما منحه لها الإسلام.

وطالبت نصير الذين يتشدقون الأن بزواج الطفلة، ويرفعون شعار "عودي الى منزلك تحمدي" بالعودة الى صحيح الإسلام، قائلة "إرجعوا الى شيخات علماء الأمة في الإسلام حتى تتتعلموا منهن صحيح الدين".

وأضافت نصير "أذكر أصحاب هذه الدعوات بالعهد النبوي الذي لم يقتصر دور المرأة فيه على تربية الأيناء وخدمة الزوج"، مشيرة الى أن المرأة في العهد النبوي هاجرت، وشاركت في الحروب، وكانت من الغزاه الأفزاز، مستشهدة بما فعلته نسيبة بنت كعب في غزوة أحد عندما توارى بعض المقتالين ووقفت نسيبة  كالفارس المغوار تحمي النبي صلى الله عليه وسلم.

وأوضحت أن القرآن الكريم كلفنا قائلا " إني جاعل في الأرض خليفة"، وقالت إن الخليفة هو الإنسان رجل وامرأة، مشيرة الى أن الخلافة في الأرض تعني تعميرها والعمل بالسياسة، والاقتصاد، والتعليم وغيرهم.

وقالت "دوري كمستخلفة ليس قاصرا على العملية البيولوجية التي يريدها الرجل اليوم"، مشيرة الى مشاركة المرأة في بيعة العقبة الأولى والثانية، وموضحة أن هناك خمسون شيخة تعلم علي أيديهن كبار علماء الأمة.مضيفة "للأسف ان الخطاب الديني لم يفقه حقيقة الدين".

وذكرت نصير أن أكبر سورة في القرأن هي سورة النساء، مشيرة الى مناقشة سورة التحريم، وسورة الطلاق لقضايا المرأة، وقالت" أخر ما قاله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع الصلاة الصلاة، النساء النساء" موضحة أن الرسول ربط الصلاة بدعوته للنساء لأن الصلاة عمود الدين والنساء عمود التنمية.

وطالبت أستاذ العقيدة والفلسفة الجميع بدراسة الخطاب الديني القرآني، وخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم للوقوف على حقيقة وضع المرأة في الإسلام ومعرفة حقوقها التي كفلها الإسلام.

 

 

تعليقات الفيسبوك