السيسي: لا نتفق مع توجهات تركيا ولم نُصدر تصريحات عدوانية تجاهها

الثلاثاء 16-02-2016 AM 10:38
السيسي: لا نتفق مع توجهات تركيا ولم نُصدر تصريحات عدوانية تجاهها
كتب

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لا تتدخل في شؤون غيرها ولم تُصدر أي تصريحات عدوانية تجاه تركيا "وإن كنا لا نتفق مع توجهاتها".

وأضاف السيسي -في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية والمختصة بالشأن الأفريقي- أن مصر ترفض أيضا التدخل في شؤونها الخاصة.

وبرزت تركيا كواحدة من أشد الدول انتقادا لما وصفته بـ"انقلاب غير مقبول" في مصر، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في مطلع يوليو 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، ما أدى إلى انخفاض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

وعن الأزمة السورية، قال السيسي -خلال المقابلة التي نشرتها صحيفة "الأهرام" القومية بعددها الصادر اليوم الثلاثاء- إن مصر تدعم الحل السلمي للنزاع في سوريا تفاديا لانهيار مؤسسات الدولة هناك، مشيرا إلى أن إعادة بناء سوريا تتطلب مليارات الدولارات ولا يمكن ترك المجموعات "الإرهابية" تتوسع هناك لما يمثله ذلك من تهديد لكل المنطقة.

وتابع "لقد أهملنا هذه الأزمة لفترة طويلة والآن تعقد الوضع بشدة".

وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق بها. وأدت تلك الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص.

وعن الأزمة الليبية، حذر السيسي -خلال المقابلة- من استمرار الفوضى في ليبيا وقال إن "الأوضاع ستزداد تدهورا أينما استقر التطرف ولم تتم محاربته بفاعلية".

وتابع "عندي عدة تساؤلات حول ليبيا، لماذا نلجأ إلى حلف الأطلنطي دون محاولة بحث كل الحلول الداخلية للبلد؟ هل تمت مساعدة الجيش الوطني الليبي؟ هل تم رفع الحظر عن الأسلحة حتى يتمكن هذا الجيش من استعادة سلطة الدولة؟ فالإجابة لا. لقد قلت منذ عامين إنه يجب مساعدة الجيش الليبي ولو كنا فعلنا ذلك لكان الوضع اليوم مختلفا".

وتمزقت ليبيا بدرجة كبيرة منذ سقوط حكم معمر القذافي عام 2011. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيطرته على مدينة سرت.

وفي يناير الماضي، تشكلت حكومة وفاق وطني جديدة تهدف إلى توحيد الفصائل المتحاربة في البلاد بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة. وتأمل القوى الغربية أن تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار.

 وشدد الرئيس السيسي -في حديثه مع المجلة- على أن "الإرهاب يمس الجميع وعلينا مواجهته معا دون انتظار أن ينتقل إلى حدودنا"، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الحل أمنيا إلى جانب التنمية والتعليم وتطوير الخطاب الديني.

تعليقات الفيسبوك