"يا سلمى أنا الآن وحيد".. حكايات مصرية لحبيبة فلسطينية

الأحد 14-02-2016 PM 11:49
كتب

كتبت: أمنية طلال

"سلمى هي بنت فلسطينية تعرفت عليها قبل الثورة من خلال المدونات، ولم أقابلها مطلقا ولم أعرف شكلها حتى الآن، لكن نشأت بيننا علاقة قوية عبر الإنترنت".. أخيرا أفصح الكاتب باسم شرف عن هوية بطلة كتابه "يا سلمى أنا الآن وحيد" الذي جاء ضمن الكتب الأكثر مبيعا في معرض الكتاب.

وقال شرف، لأصوات مصرية، "لم أرغب في الإعلان عن هوية البطلة في البداية حتى لا أُفقد القراء شغف القراءة، وفضلت أن يبحث كل قارئ في الكتاب عن سلمى الخاصة به، بدلا من القراءة بمنطقي الشخصي ككاتب".

وجاءت للكاتب فكرة إعداد الكتاب في صورة رسائل بهدف إحياء أدب الرسائل مرة أخرى، موضحا "هناك خصوصية في قراءة الرسائل فكانت الأفضل من وجهة نظري للتعبير عن رؤيتي لما مررت به من أحداث بعد الثورة".

أيضا عبر شرف عن شغفه بالوحدة قائلا "تخبريني أنني أتحدث عن الوحدة كثيرا ويجب أن أعيش بعيدا عنها، ولكني يا عزيزتي أفضل الوحدة وقداستها، أفضل أن أكون وحيدا على أن أكون في ركاب الآخرين الذين يحملون معهم زلات لساني وانفعالاتي الخاطئة، كل ما في الأمر أني أترك نفسي للحياة وأختار ما يناسبني منها علّني أكون مالكا لها لا أن تملكني هي".

وقدم شرف رؤية للأحداث اليومية التي يمر بها بعد ثورة 25 يناير، سواء كان طرفاً فيها أو تلك التي يشاهدها من الخارج، مركزا على وحدته وانعزاله في محاولة للابتعاد عن المشكلات التي لا تنتهي، واستطاع أن يعبر عن حزنه لغياب فتاته التي كانت تسمعه دون توبيخ أو تعليق على أخطائه، فكان يجد خصوصية في تلاقيهم وحكاويهم.

وأوضح شرف أن فكرة اختياره لامرأة فلسطينية كبطلة لكتابه، تعود لنظرته للمرأة الفلسطينية، حيث يعتبرها نموذجا للمرأة القوية الجريئة التي تدافع عن وطنها، وتربي أولادها كأي امرأة في ظروف عادية.

وكان كتاب "يا سلمى أنا الآن وحيد" ضمن الكتب الأكثر مبيعا وفق إحصاءات دور النشر التي قدمت لإدارة المعرض في نهاية دورته السابعة والأربعين، حيث صدرت منه الطبعة الثالثة منذ أيام.

والكاتب والسيناريست، باسم شرف، له 3 كتب هي "جزمة واحدة مليئة بالأحداث" عن دار ميريت تم ترجمتها لثماني لغات، و"كفيف لثلاثة أيام" عن دار العين، وأخيرا "يا سلمى أنا الآن وحيد" عن دار دون، وشارك شرف في كتابة سيناريو مسلسل "راجل وست ستات"، و"تامر وشوقية"، ومسلسل الأطفال "عالم سمسم".

وأشار الكاتب إلى أن قراءة أدب الرسائل يختلف عن الرواية، معتبرا أن الناس تقرأه بمنطق النميمة، قائلا "ربما هذا سبب وراء أن الكتاب من الأكثر مبيعا".

وأكد مؤلف "يا سلمى أنا الآن وحيد" أنه اختار أن تكون بطلته امرأة لإحساسه بمعاناتها خاصة في المجتمعات العربية، موضحا "المرأة تجد معاناة لتحقيق أحلامها بسبب العادات والتقاليد عكس الرجل تماما".

تعليقات الفيسبوك