أحدث الأخبار
قال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة أخطأت عندما وضعت ثقتها في من وصفهم بأنهم لا يستحقونها، مشددا على تمسكه بمواقفه الرافضة لما سماه "الانقلاب".
وعزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه على امتداد البلاد، الأمر الذي اعتبره أنصاره "انقلابا على الشرعية". ويحاكم حاليا الآلاف من أنصار الإخوان وقياداتها، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، في تهم تتعلق بارتكاب أعمال عنف وشغب وقتل متظاهرين.
وجاءت تصريحات البلتاجي خلال نظر المحكمة مساء الثلاثاء قضية "تعذيب ضباط" خلال اعتصام رابعة العدوية العام الماضي، المتهم فيها البلتاجي وصفوت حجازي وآخرين، ووجهت إليهم تهم احتجاز وتعذيب مواطنين حتى الموت داخل اعتصام رابعة العدوية وحرق منشآة حكومية داخل الاعتصام، والتحريض على العنف، والشروع فى القتل والقتل العمد والانضمام إلى فصيل إرهابي وقطع الطرق، وإعاقة المواطنين عن ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأقر البلتاجي، خلال فيديو نشر على موقع الجزيرة الإلكتروني، بالأخطاء التي ارتكبها الحزب، قائلا "لكل بشر أخطاء، لن نكرر أخطاءنا فقد تعلمنا الكثير، أخطأنا حين وضعنا ثقتنا في أشخاص وأجهزة لا تستحق الثقة، كانت مؤامرة على هذه الأمة وكانت أداة طعن الأعداء لهذا الوطن ومنع علويته واستقلاله".
وقال البلتاجي "لو نراجع مواقف حياتنا كلها سنجدها محل عز وشرف.. نحن لا نندم عليها أبدا".
كانت محكمة جنايات الجيزة أحالت الشهر الماضي أوراق البلتاجي وآخرين من جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي في قضية أحداث مسجد الاستقامة، تمهيدا لحكم محتمل بإعدامهم.
كما قضت محكمة جنايات القاهرة في أبريل الماضي بسجن البلتاجي لمدة عام بتهمة "إهانة القضاء" خلال جلسة محاكمته و14 آخرين أبرزهم الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة "قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ".