مصر تأمل في اختصار البرنامج الزمني لوضع مخطط "المثلث الذهبي" إلى 6 أشهر

الأحد 14-12-2014 PM 02:29
مصر تأمل في اختصار البرنامج الزمني لوضع مخطط

ا جابر

- 3 مكاتب استشارية تتقدم بعروضها الفنية.. التقييم خلال أيام والتعاقد قبل القمة الاقتصادية

- الصناعة تبحث بشكل جاد توفير الكهرباء لتوسعات "جيوشي" الصينية تزامناً مع زيارة السيسي لبكين

قال اللواء إسماعيل جابر، رئيس هيئة التنمية الصناعية، إن الهيئة تأمل في اختصار البرنامج الزمني اللازم لإعداد المخطط العام لمشروع المثلث الذهبي إلى 6 أشهر بدلاً من 9 أشهر.

وأضاف الجابر، لأصوات مصرية، "تلقينا عروض فنية من 3 مكاتب استشارية .. ومن المقرر أن تنتهي اللجنة المكلفة بتقييم تلك العروض من عملها خلال أيام، ليعقب ذلك عملية التقييم المالي".

ورفض رئيس الهيئة الإفصاح عن المكاتب الاستشارية التى تقدمت بعروضها الفنية.

ومشروع المثلث الذهبى سيقام في صعيد مصر (سفاجا/ القصير/ قنا)، ويبلغ مساحته 6000 كم مربع، ويسهم في تنمية الصعيد من خلال إنشاء منطقة صناعية وزراعية وسياحية وتجارية، وهو واحد من المشروعات القومية التى أعلنت عنها حكومة إبراهيم محلب والتى ستُطرح خلال القمة الاقتصادية في مارس.

كان وزير التخطيط الدكتور، أشرف العربي، قد قال في مقابلة مع أصوات مصرية نهاية سبتمبر الماضي أن الحكومة تستهدف الإعلان عن الاستشاري الفائز بالمخطط العام لمشروع المثلث الذهبي عقب عيد الأضحي.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس هيئة التنمية الصناعية في نهاية أكتوبر الماضي أن تأجيل الإعلان عن الاستشاري الفائز بإعداد المخطط العام لـ" المثلث الذهبي" جاء بناء على طلب بنك التنمية الإفريقي، الممول لدراسات الجدوى، وذلك لتعديل بعض البنود والاشتراطات التي شملتها كراسة الطرح، وتوقع وقتها الإعلان عن الاستشاري الفائز في نوفمبر2014.

ووقعت الحكومة مع الصندوق الكويتي للتنمية مطلع الأسبوع الماضي على منحة بقيمة مليون دينار كويتي للمساهمة في تمويل دراسات جدوي مشروع المثلث الذهبي .

"نأمل في توقيع العقد مع الاستشاري الفائز بإعداد المخطط العام قبل إنعقاد مؤتمر القمة الاقتصادي في مارس المقبل على أن يتم وضع المخطط العام في 6 أشهر بدلاً من 9 أشهر"، هذا ما أكده رئيس هيئة التنمية الصناعية.

وفي سياق أخر، كشف جابر عن الدخول في مفاوضات مع وزارة الكهرباء لزيادة إمدادات الطاقة اللازمة لشركة جيوشي الصينية لإنتاج الألياف الزجاجية، بحيث تصبح 30 ميجاوات في السنة بدلاً من 12 ميجاوات حالياً بما يساهم في مضاعفة طاقتها الإنتاجية إلى 160 ألف طن سنوياً.

وبالرغم من إعلان شركة جيوشي عن تلك التوسعات خلال الزيارة التى قام بها الرئيس المعزول محمد مرسي للصين سبتمبر 2012 إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن ، ولكن رئيس هيئة التنمية الصناعية أكد أن "الحكومة الحالية جادة في تسهيل توسعات الشركة المستقبلية".

وتعاني مصر من أزمات حادة في توفير الكهرباء سواء للاستخدام المنزلي أو للصناعة، وتجلي ذلك بوضوح خلال الصيف الماضي حيث تواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وأكثر من مرة في اليوم الواحد.

وتعكف الحكومة حالياً على وضع خطة طموحة للتغلب على تلك الأزمات من خلال إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة بواسطة القطاع الخاص، بجانب إنشاء محطات جديدة تحت مسمي "الخطة الاسعافية" والتى تشرف عليها القوات المسلحة بشكل مباشر .

وافتتحت شركة جويشي مصنعها في مصر للفايبر جلاس باستثمارات بلغت 235 مليون دولار بطاقة 80 ألف طن سنوياً في 2012، وتدخل ألياف الفايبر جلاس فى العديد من المنتجات، حيث يستخدم فى صناعة السيارات والسفن والمنتجات البلاستيكية.

وتأتي تحركات وزارة الصناعة، ممثلة في هيئة التنمية الصناعية، لتوفير الطاقة لشركة "جيوشي" تزامناً مع الزيارة التى سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، وذلك لتدعيم العلاقات الثنائية على المستويين الاقتصادي والسياسي .

وأرسلت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي وفداً وزارياً للعاصمة الصينية بكين، للتحضير للزيارة الرئاسية المقررة نهاية الشهر الجاري، ضم وزارء الصناعة والكهرباء والنقل والتعاون الدولي.

وأرجأت مصر مؤتمر القمة الاقتصادية لمارس المقبل بدلاً من فبراير 2015 لتزامنه مع احتفالات عيد رأس السنة الصيني، حسبما أعلن وزير المالية هاني قدري في وقت سابق.

وتؤكد مصادر حكومية أن مصر تراهن على الاستثمارات الصينية خلال الفترة القادمة للمشاركة في المشروعات القومية العملاقة، مثل مشروع محور قناة السويس، بينما أعلن وزير النقل هاني ضاحي في بيان صحفي الجمعة الماضي أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للصين فتحت أبواب المفاوضات الجادة مع الشركات الصينية لإنشاء القطار فائق السرعة " الإسكندرية – أسوان ".

تعليقات الفيسبوك