قال مسؤولون وعاملون بوزارة الآثار إن عددا من الأهالي قاموا بالاستيلاء على جزء من منطقة آثار دهشور التي تضم خمسة أهرامات وقاموا ببناء مدافن للموتى عليها تحت تهديد السلاح.

وقال محمد يوسف مدير آثار دهشور- في اتصال تليفوني مع أصوات مصرية- إن أهالي عدد من القرى في محيط المنطقة الأثرية شرعوا في بناء جبانة بالقرب من معبد الوادي الأثري للملك سنفرو -والد الملك الشهير خوفو الذي يرجع للقرن الـ26 قبل الميلاد- وبالقرب من هرم الملك أمنمحات (الهرم الأسود) الذي يعود للقرن الـ19 قبل الميلاد.

وأضاف يوسف أن "ماتشهده البلاد من ضعف للتواجد الأمني هو سبب هذا التعدي على منطقة أثرية فريدة تهم العالم كله لا مصر فقط، وأكد أن هناك ضرورة تعاون محافظة الجيزة ووزارو الدولة لشؤون الآثار مع الجيش والشرطة لإزالة ومنع هذه التعديات".

وقال أسامة كرار -الناشط في مجال حماية الآثار- إن هناك وعودا قديمة لمنح الأهالي أرضا تخصص لبناء الجبانة لم تتحقق، وإن محاولات القيادات المحلية للتفاوض مع الأهالي لإزالة التعديات لم تنجح، وإن "بعضهم هدد بهدم الهرم الأسود الذي هو في حالة سيئة بالفعل وتتساقط أجزاء منه حيث أنه مبني من الطوب اللبن على عكس الأهرام الأخرى المبنية من الحجر".

من جانبه أشار أحمد شهاب منسق "ائتلاف العاملين بوزارة الآثار" إلى أن عمليات حفر تجري يوميا في المساء لاستخراج الآثار من قبل الأهالي.

ولفت في تصريحات لبوابة صحيفة المصري اليوم إلى أن "المتعدين يهددون كل من يحاول منعهم من هذا التصرف بالسلاح وأن حراس المنطقة الأثرية قليلو العدد وتسليحهم ضعيف جداً". 

وتقع منطقه دهشور الأثرية جنوب منطقه سقارة في محافظه الجيزة وبها خمسة أهرامات، هرمان للملك سنفرو وثلاثة لفراعنة ما يسمى العصر الانتقالي الأول والدولة الوسطى وفيها جبانات أثرية من عصور الدوله القديمة والدوله الوسطى.

وحصلت أصوات مصرية على صورة قرار وزاري يشير إلى اتهام سابق لمسؤولين بالآثار من بينهم أسامة الشيمي مدير آثار الجيزة وكمال وحيد مدير مناطق دهشور وسقارة واللشت، في قضية رقم 87 لسنة 2008 لتقاعسهم عن حماية المنطقة الأثرية أمام تعديات شركة (الشركة المصرية الكويتية) على منطقة (جرزا) الأثرية بمحافظة الجيزة.