مرفت تلاوى: المرأة تمثل 23% من إجمالى قوة العمل في مصر

الأحد 14-04-2013 PM 12:02
مرفت تلاوى: المرأة تمثل 23% من إجمالى قوة العمل في مصر

مؤتمر المرأة في الدستور

كتب

قالت مرفت تلاوي إن المرأة المصرية تواجه العديد من التحديات في المجال الاقتصادي حيث تمثل قرابة 23% من إجمالي قوة العمل في مصر.

وأضافت رئيس المجلس القومي للمرأة خلال مشاركتها اليوم في افتتاح منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة، الذي تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية، "تهميش المرأة وتحجيم وتقليص دورها في العملية التنموية أحد أهم معوقات التنمية في البلدان العربية والإسلامية.

وأشارت خلال المؤتمر، الذي حضره أحمد الطيب شيخ الأزهر وسفير فرنسا في مصر، إلى أهمية "تغيير سياسات التنمية".

وأكدت أنه مازال حتى الآن يثار العديد من الإدعاءات بشأن قدرة المرأة على القيام بدور هام في تنمية المجتمع، وقالت إن ه"ذه الادعاءات تجاه المرأة تستند إلى التفسير الخاطئ للدين.. الدين منه براء".

وشددت على أن المرأة تمثل ركناً أساسياً من أركان المجتمع ومساهم رئيسي في صنع حاضره ومستقبله حيث تعتبر المرأة حافظة التراث والقيم والمبادئ الأساسية للمجتمع وذلك بدورها في عملية التنشئة الاجتماعية للأجيال .

وأشارت تلاوي إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لافتة إلى معدل البطالة بين الإناث الذي وصل لأكثر من أربعة أمثال المعدل للذكور، وأن نسبة المتعطلين لحديثي التخرج من الإناث تصل إلى 25,5%، وتصل نسبة المرأة المعيلة في مصر لنحو 25% من النساء العائلات لأسر معظمهن يعملن في القطاع غير الرسمي يفتقدن التأمينات والتعويضات والرعاية الصحية والاجتماعية.

وقالت إن المرأة المصرية تمثل ثلث المسؤولين الإداريين في الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة سواء وزارة التعليم والصحة أو التأمينات والخدمات والبنوك والشركات.

وأضافت أن تلك الظواهر والأوضاع "تدعونا إلى ضرورة العمل على المحور السياسي وضرورة تمثيل المرأة في المجالس والهيئات النيابية المنتخبة من خلال التشريعات التي تساعد وتسمح بذلك، أيضا المحور الاقتصادي بالتمكين الاقتصادي للمرأة وهو من أسباب القوة الاقتصادية للدولة".

وأشارت رئيس المجلس القومي للمرأة إلى قصور الاستثمار في الفرص الاقتصادية للنساء يؤدي إلى نمو اقتصادي مقيد ومحدود مما يؤدي إلى إبطاء وتيرة التقدم الممكن تحقيقه في معدلات النمو الاقتصادي وفي تخفيض أعداد الفقراء، موضحة أن افتقار المرأة إلى الفرص الاقتصادية يرتبط بقوة باستمرار الفقر بين الأجيال .

وأوضحت أن التمكين الاقتصادي للمرأة يمكن تحقيقه عن طريق الأخذ بمبدأ التخطيط بأبعاده القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى والاهتمام بتحقيق ما يلي :العمل على تلبية الحاجات الأساسية للمرأة في الغذاء والتعليم والصحة والمسكن والملبس والضمان الاجتماعي وكافة المجالات الأخرى لضمان النهوض بالمرأة والأسرة والمجتمع

وطالبت تلاوي بإزالة جميع المعوقات التي تواجه المرأة وتعوق مشاركتها في سوق العمل، مشيرة إلى تعدد الأدوار الاجتماعية التي تقوم بها، وارتفاع تكلفة الخدمات المساعدة ونظرة المجتمع للمرأة، مشددة على ضرورة توفير ما يسمى بـ"خدمات الأسرة" مثل التوسع في إنشاء الحضانات للأطفال في سن مبكرة، توفير دور رعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ودور لرعاية كبار السن بتكلفة رمزية وبجودة عالية حيث تتولى المرأة مسئولية الطفل والمسن والمعاق داخل الأسرة.

وأكدت تلاوي أن التمويل متناهي الصغير يعتبر أداة قوية للتمكين الاقتصادي للفقراء وللتخفيف من حدة الفقر، وتمهيد الطريق لمزيد من الاستقرار من خلال توفير فرص عمل للآخرين .

تعليقات الفيسبوك