مشاهدات صحفي أصوات مصرية في رابعة العدوية

الخميس 01-08-2013 PM 12:54
مشاهدات صحفي أصوات مصرية في رابعة العدوية

اعتصام رابعة العدوية يدخل شهره الثاني. 30 يوليو 2013، تصوير : أحمد حامد - أصوات مصرية

يوم الثلاثاء.. ذهب صحفي ومصور في جولة إلى منطقة اعتصام رابعة العدوية شملت مقابلات مع مسؤولين وتجولا في الميدان وصعودا إلى مئذنة مسجد رابعة العدوية وزيارة للمركز الإعلامي والصعود على منصة الاعتصام وزيارة المستشفى الميداني. وكانت له المشاهدات التالية:

  • لا بد من الإشارة قبل كل شيء إلى أنني ذهبت إلى منطقة رابعة العدوية بموعد مسبق لمقابلة شخصية محددة.. وكان معي مرافقون من رابعة طوال الجولة. ولا بد من الإشارة إلى أن المرافقين ألحوا في اتجاه مقابلة شخصيات قيادية أخري أو أهالي ضحايا.

دفاعات وتحصينات وتسليح:

-         في بداية الجولة عند أطراف رابعة من جهة مصطفى النحاس كانت هناك متاريس من الأحجار وأكياس الرمل والحواجز المعدنية.

-         قام عناصر من أمن المعتصمين بالتفتيش والاطلاع على بطاقات الهوية وكانوا مسلحين بالعصي.

-         لم يكن هناك أثر لمعارك أو أسلحة نارية أو زجاجات مولوتوف.

الروح المعنوية:

-         هناك عدد كبير من الفتية يسيرون ومعهم مضخات مياه تعمل بضغط الهواء يرشون بها الناس في قيظ النهار.. ويتخذ ذلك على الدوام شكلا من المزاح والطرافة.

-         خلف المنصة، رشقتني بنت صغيرة برشة مياه من زجاجة بحوزتها في وجهي دون أن أنتبه، ضحك من رأى المشهد.. وأنا معهم.

-         كان هناك شخص يحلق ذقنه أمام مرآة سيارة للبث المباشر تابعة للتلفزيون المصري.

-         المعتصمون سعوا لإظهار الإصرار وارتفاع الروح المعنوية حينما علموا أننا صحفيان.

-         اقترب مني عنصر أمني مسلح بعصا وخوذة خلف المنصة وسألني: هو الغرب رأيه إيه؟

-         نشبت مشاجرة عند المدخل المؤدي إلى المنصة بين شخص يريد الدخول وأحد المسؤولين. كان المسؤول هادئا ويتعامل بشكل لطيف مع الطرف الآخر الغاضب: "أنت يا أخي متعصب (متوتر)، ولازم تهدا شوية. وحد الله."

مقابلات

-         التقينا محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وكان يلتصق به شاب بدا صغير السن لكنه طويل و"له ملامح جيفارية"، حيث كانت لحيته تشبه لحية الثائر تشي جيفارا.. ويرتدي البيريه (القبعة الشهيرة)، وعيناه زرقاوان. كثير من الصحفيين بداخل المركز الإعلامي استغربوا هذا الشكل الجديد من الحراس أو المساعدين الشخصيين.

-         كنا ننشد اللقاء بشخصية محددة لكن ظل مرافقونا يدفعوننا باتجاه مقابلة شخصيات مثل: المتحدث الرئاسي السابق ووزير الشباب السابق وبمحامين معتصمين بمنطقة رابعة.

-         التقينا عضوا في مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة. وكان متعاونا للغاية، ودودا ولطيفا.

-         صفوت حجازي الداعية والقيادي في الحركة الإسلامية كان يجري مقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة من على المنصة، أثناء الهتافات، ولم تكن أصوات مصرية استثناء.

-         التقيت بعم شاب قتل في الاشتباكات الأخيرة، الرجل بكى وكان شديد التأثر وحكى عن أن الفقيد كان متفوقا في دراسته في الأزهر وأنه كان في أيامه الأخيرة يتحدث عن الشهادة ونالها.

في مسجد رابعة العدوية

-         رتب لنا مرافقونا الصعود إلى سطح مسجد رابعة العدوية لالتقاط الصور فأخذنا الحارس المسؤول إلى حيث الصعود عن طريق المئذنة.. لكننا لم نكتف بالصعود إلى السطح فواصلنا إلى أعلى شرفة للمئذنة والتقطنا الصور.

-         كنت أظن أن هذه أفضل زاوية ممكنة لالتقاط الصور لكن بعد الجولة شاهدت تغطية قناة الجزيرة، فبدا لي أنهم يشتغلون من نفس الموقع لكن من زاوية أعلى من المئذنة. لا بد أنه أحد المباني في الخلفية.

المستشفى الميداني 2 (داخل مسجد رابعة العدوية):

-         لم يكن هناك مصابون جراء الاشتباكات التي جرت فجر السبت.

-         الطبيب المشرف واسمه رضا أكد أن جميع المواد متوفرة، بالنسبة للاحتياج الحالي، لكن الوضع قد يتغير إذا طرأ طارئ.

-         كان هناك أربع عيادات، وكانت هناك أكوام من علب الأدوية والقطن والشاش بالقرب منها.

التنظيم:

-         التنظيم كان شديدا وعناصر التنظيم تتعامل بشكل ودود مع الناس.

-         يوجد مكان للمفقودات.

-         توجد خيمة للمحامين.

-         يوجد مركز إعلامي يكثر فيه وجود الشخصيات القيادية. وفيه كاميرات وخلفية تصوير مكتوب عليها "لا للانقلاب"، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين.

-         وفيه قسم به أجهزة كمبيوتر كثيرة.

-         كانت هناك كمية كبيرة من الثلج توزع على سيارات نقل صغيرة، ويطوف بها بعض الشبان بين خيام المعتصمين ينادون "اللي عايز تلج".

-        ألح مرافقونا علينا كي نفطر معهم. وقال أحدهم إنهم طلبوا لنا بالفعل وجبتين في خيمة المحامين. اعتذرنا وشكرناهم.

 

أمام المنصة:

-         توجد مسافة خمسة أمتار تقريبا تفصل المنصة عن الحشد يقف فيها القائمون على التنظيم وهناك حاجز من القماش أمام المحتجين بعد المسافة الفاصلة.

-         يمر المصابون المنقولون للخارج خلال هذه المسافة الفاصلة.. ويقابلهم المحتجون بالتحية والتصفيق.

-         تحركت مسيرة بالنعوش الرمزية مخترقة الناس وقوبلت بتحية قوية.

-         منادي المنصة كان يطلب من الرجال تحية الشهداء فيبدأون التكبير، ثم يطلب من النساء تحيتهم فيطلقن الزغاريد.

 

الأعداد:

-         في الساعة الرابعة والنصف عصرا كان يقف أمام المنصة ما يقرب من ألفي شخص، ومثلهم كانوا معتصمين في الخيام.

-         لا بد من التذكير أن هذه الأعداد صغيرة نظرا لحرارة الجو والصيام وأن يوم العمل انتهى لتوه.

-         أكد لي المرافقون أن الأعداد تزيد بشكل هائل بعد الإفطار.

-         عند مغادرتنا للميدان قرب الساعة السادسة شاهدت مسيرة فيها 400 شخص بصدد الدخول لمنطقة الاعتصام.

تعليقات الفيسبوك