فيديو لداعية إسلامي يهاجم الكنيسة وحمزاوي ويحذّر من انتخاب الكتلة يثير استياءً على يوتيوب

الثلاثاء 03-01-2012 PM 09:40

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو للداعية خالد عبدالله مقتطع من برنامج يقدمه على قناة "الناس" وقد اثار الفيديو استياء شديدا لما صرح به عبدالله من تصريحات اعتبرها عدد كبير من النشطاء تشجع على الطائفية وتعبر عن حالة من الاستقطاب الطائفى والدينى الذى شهدته مصر أثناء الانتخابات محذرين من استمرار ذلك الخطاب الذى يخلط بين الدين والسياسة بشكل قد يؤدى إلى إشعال الفتن الطائفية والوقيعة بين عنصرى الأمة.

صرح عبدالله خلال الفيديو الذى بدا أنه تم تسجيله ليلة الانتخابات بوجود توقعات بمشاركة قياسية فى الانتخابات واجتماعات داخل الكنائس لحشد أصوات الأقباط للتصويت لصالح شخصيات بعينها يدعمها تحالف الكتلة المصرية حتى ولو كانت شخصيات مسلمة إلا أنها تخدم قضايا الأقباط و تحظى بدعم الكنيسة مثل الدكتور عمرو حمزاوى الذى أشار إليه بأنه يسمح بزواج المسلمة من المسيحى لافتا إلى أحد التعليقات التى وردت له عبر صفحة برنامجه على موقع فيسبوك والتى انتقد فيها دعم الكنيسة لحزب المصريين الأحرار وتحالف الكتلة المصرية منتقدا توجه الكنيسة فى خلطها الدين بالسياسة.

واستنكر تجاهل ذلك الأمر من قبل عدد من الإعلاميين الذين اعتبرهم اعلاميين علمانيين وليبراليين ويساريين من أمثال منى الشاذلى و يسرى فودة وابراهيم عيسي وعلاء الأسوانى ووائل الابراشي فى مقابل موقفهم من تعليقات سابقة أدلى بها الشيخ السلفى محمد حسين يعقوب أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية عندما أطلق تعبيره الشهير "غزوة الصناديق" فى إحدى خطبه التى أثارت جدلا شديدا وقتها وتناولتها عددا من الصحف وبرامج التوك شو .

تابع عبدالله قراءة التعليق الذى بدا متحمسا له بشدة مضيفا "إعلاميين يستاهلوا الحرق وإعلامهم المأجور ينتقد الشيخ يعقوب ويطالب بفصل الدين عن السياسة أما مع البابا شنودة فيقولون لهم سمعاً وطاعة "، معتبرا أن أى مسلم سيقوم بانتخاب الكتلة المصرية سيكون مدانا بهذا إلى يوم القيامة .

وبحسب المعلومات المغلوطة التى استعرضها عبدالله دون التأكد من صحتها حول شخصيات من النخبة و الأحزاب التى أدعى انضمامها للكتلة المصرية على الرغم من كون بعضها لم ينضم إلى الكتلة كما أن البعض الآخر فى تحالف الثورة مستمرة مثل حزب المساواة والتنمية الذى قامت بتأسيسه الفنانة تيسير فهمى إلا أنه وفقا للمعلومات التى استعرضها اعتبر تحالف الكتلة يتكون من حزب مصر الحرية الذى أسسه عمرو حمزاوى وحزب الحياة القبطى الذى أسسه مايكل منير الذى اعتبره حاقدا على هوية مصر الإسلامية وله صلات بالمخابرات الأمريكية وأقباط المهجر وحزب المصريين الأحرار الذى اسسه نجيب ساويرس والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى.

وأشار إلى عدد من أعضائه الذى اعتبرهم ضد الإسلام مثل "الدكتور إيهاب الخراط قسيس كنيسة قصر الدوبارة والدكتور خالد منتصر بتوجهاته العلمانية والشاعرة فاطمة ناعوت التى نسب لها تصريحات حول تناقض القرآن واحتلال مصر من قبل الغزو العربي والدكتور عماد جاد الذى يريد إلغاء المادة الثانية من الدستور والدكتور محمد أبو الغار الذى لا يؤمن بوجود اعجاز بالقرآن وحزب التجمع الذى يرأسه الدكتور رفعت السعيد مشيرا إلى عدم صيامه رمضان والاشتراكيون وحزب التحرير الصوفى المتصل بالشيعة والمتحالف مع نجيب ساويرس" بالإضافة إلى أحزاب آخرى ليست عضوة فى الكتلة المصرية التى تضم فقط 3 أحزاب ( المصرى الديمقراطى الاجتماعى و التجمع والمصريين الأحرار) مناشدا المشاهدين بالعودة لصفحة القناة ومراجعة تلك التعليقات وما بها من معلومات وعدم التصويت لتلك الأحزاب أو الشخصيات حتى لا يكونوا قد صوتوا لشخصيات تعادى الله ورسوله.

وقد أثارت تلك التصريحات موجة من الرفض الشديد والاستنكار بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى تجاه عبدالله الذى طالما أثار الجدل بتصريحاته من قبل حيث انتشرت له تصريحات آخرى من قبل اتهم فيها الناشط علاء عبدالفتاح بأنه ملحد.

حذر نشطاء من حالة الاستقطاب الطائفى التى صاحبت الانتخابات والدور الذى قامت به الكنيسة فى توجيه رعاياها بالتصويت لصالح مرشحى الكتلة المصرية والتيار الليبرالى لمواجه المد الإسلامى الذى تزعمه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين وحزب النور السلفى منتقدين الحملات الدعائية للكتلة المصرية وقيامها بالتسويق لنفسها باعتبارها حائط منيع فى مواجهة هذا المد .

كما انتقدوا أيضا حملات التشوية التى تعرض لها مرشحى التيار الوسطى والليبرالى أمثال مصطفى النجار وعمرو حمزاوى من قبل التيار الإسلامى باعتبارهم مدعومين من الكنيسة وما قام به التيار الإسلامى من حشد منظم لصالح التصويت لأحزابه فى مقابل التصويت المنظم للأقباط لصالح قوائم الكنيسة وتحالف الكتلة.

واعتبر نشطاء أن خلط الدين بالسياسة والذى برز بشدة خلال الانتخابات البرلمانية ظاهرة تستحق الدراسة من أجل عدم تكرارها حفاظا على وحدة الأمة وتجنيبها الدخول فى صراعات سياسية ذات بعد طائفى قد يهدد سلامها الاجتماعى مناشدين رجال الدين الإسلامى والمسيحى بتغيير الخطاب الطائفى والابتعاد عن السياسة تماما.

تعليقات الفيسبوك