مصدر دبلوماسي: البعد الاقتصادي يسيطر على جولة السيسي في آسيا

السبت 22-08-2015 PM 07:56
مصدر دبلوماسي: البعد الاقتصادي يسيطر على جولة السيسي في آسيا

الرئيس عبد الفتاح السيسي - رويترز.

كتب

قال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية، اليوم السبت، إن البعد الاقتصادي يسيطر على الجولة "الآسيوية" التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي قريبا.

كانت رئاسة الجمهورية أعلنت، في وقت سابق، أن السيسي سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا في الفترة من 25 غلى 27 أغسطس الجاري، ثم سيتبعها بجولة آسيوية تشمل الصين وإندونيسيا وسنغافورة.

وشدد المصدر، في تصريحات للصحفيين، على أهمية زيارة السيسي لروسيا والتي ستشمل بحث عدد من قضايا التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن روسيا من أكثر الدول الداعمة لعودة مصر بشكل قوي لدورها الإقليمي والدولي، حيث كانت من أكبر الداعمين لمصر عقب "ثورة 30 يونيو".

وقال المصدر إن "العلاقات بين مصر وروسيا شهدت تطورا ملحوظا عقب قيام الرئيس السيسي بزيارة إلى روسيا أثناء توليه منصب وزير الدفاع مع وزير الخارجية، وهي الصيغة التي أطلق عليها ٢+٢، إضافة إلى مشاركة الرئيس في الذكري السنوية لعيد النصر بروسيا العام الجاري".

وأضاف "تم تفعيل الحوار الاستراتيجي خلال زيارة ٢+ ٢ لتصبح مصر الدولة السادسة على مستوي العالم التي ترتبط مع روسيا بهذه العلاقة الاستراتيجية بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليابان، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت معها موسكو بهذه الصيغة".

وعقدت ١١ جولة للحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا على مستوي وزراء الخارجية وكانت آخر جولة في ٢٠١٣. ومنذ عام ٢٠٠٦ تعقد مشاورات سياسية بصفة منتظمة بين البلدين على مستوى كبار المسؤولين.

أما فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا، قال المصدر إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ٥.٤٨ مليار دولار، منها ٥٤٠ مليون دولار صادرات مصرية مقابل ٤.٩ مليار دولار وإرادات روسية، ما يعكس عجز الميزان التجاري لصالح روسيا بقيمة ٤.٤مليار دولار.

وفي مجال السياحة، قال المصدر "يعتبر المجال السياحي من أكثر المجالات تطورا بين البلدين، حيث تأتي روسيا في المرتبة الأولى للسياحة الوافدة لنصر في الخمس أعوام الأخيرة وبلغت حتى نصف العام الحالي ١.٣ مليون سائح وفي عام ٢٠١٤ بلغت ٣.١ مليون سائح وفي عام ٢٠١٣ وصلت ٢.٣ مليون سائح".

وأشار إلى أن هناك تعاون عسكري كبير بين البلدين، إضافة إلى تعاون تقني في مجالي الطاقة والتعدين. ويدرس في روسيا حوالي ١٠٠ دارس مصري فيما بعد التعليم الجامعي وثمانية مبعوثين من الأزهر هناك.

وتولي روسيا أهمية بحفل افتتاح المسجد الكبير في ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ وهو ما يتزامن مع العيد الأضحي المبارك، حيث وجهت الدعوة لشخصيات مصرية إسلامية كبيرة للمشاركة في هذا الحدث.

وشهدت العلاقات المصرية الروسية تحسنا كبيرا منذ بداية العام الماضي. وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا مرتين الأولى قبل ترشحه للرئاسة والثانية في مايو الماضي لحضور احتفالات روسيا بالذكرى السبعين لأعياد النصر ووجه خلالها دعوة لبوتين لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

وزار الرئيس الروسي مصر، فبراير الماضي، واتفق مع السيسي على تعزيز جهودهما لمحاربة الإرهاب، كما وقع الجانبان ثلاث اتفاقيات اقتصادية، من بينها اتفاق إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية.

وأوضح المصدر أن الصين أيضا كانت من أكبر الداعمين لخيارات الشعب المصري، ومع إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر شهدت العلاقات طفرة كبرى.

وزار السيسي العاصمة الصينية بكين في ديسمبر الماضي، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الصيني ووقع عددا من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة. كما تم الاتفاق على إطلاق عام الدبلوماسية المصرية الصينية ٢٠١٤، وأنشئت وحدة للصين تعقد بشكل دوري في مجلس الوزراء.

وفيما يتعلق بزيارة إندونيسيا، قال المصدر إنها أكبر دولة إسلامية وهي من الاقتصاديات الصاعدة في آسيا وتتميز بالصناعات المتوسطة والصغيرة، كما أنها على الصعيد السياسي اتخذت موقفا متوازنا من ٣٠ يونيو، مشيرا إلى أنها أبلغت مصر رسميا دعمها لمرشحها لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة للعام ٢٠١٦ - ٢٠١٧.

كما أشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري، وهي دولة استطاعت أن تحقق إنجازا اقتصاديا كبيرا وأصبحت رابع تصنيف مالي في العالم، فضلا عن أنها من أعلى الدول الجاذبة للاستثمارات في العالم.

تعليقات الفيسبوك