البنك الدولي: نمو أقل لمصر في 2016.. ومؤتمر شرم الشيخ لم يرفع الاستثمارات بالقدر المتوقع

الخميس 07-01-2016 PM 02:34
البنك الدولي: نمو أقل لمصر في 2016.. ومؤتمر شرم الشيخ لم يرفع الاستثمارات بالقدر المتوقع

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادي

كتب

 كتب– محمد جاد

خفض البنك الدولي من توقعاته بشأن النمو المتوقع للاقتصاد المصري خلال العام المالي 2015-2016 بنسبة 0.7%، مقارنة بتوقعاته في يونيو الماضي، محذرا من تأثيرات حادث الطائرة الروسية على السياحة وعدم توافر النقد الأجنبي في البلاد بالشكل الكافي لاحتياجات الاقتصاد.

وكانت إيرادات السياحة تشهد تحسنا نسبيا، حيث زادت بنحو27% خلال 2014 مقارنة بالعام السابق، وفقا لتصريحات وزير السياحة المصري، الذي توقع أن تستمر في الزيادة خلال 2015، قبل حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي، الذي توقع الوزير أن يخفض الإيرادات بنحو 10% على الأقل، مقارنة بالعام السابق.

وتوقع البنك في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي،الذي أصدره أمس، أن ينخفض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر خلال 2015-2016 إلى 3.8% مقارنة بنمو بـ4.2% خلال العام المالي السابق.

 وكان أشرف العربي، وزير التخطيط، قد قال في تصريحات سابقة إن الحكومة تستهدف معدل نمو خلال العام المالي الجاري يتراوح بين 5% إلى 5.5%.

 وأشار البنك إلى أنه بالرغم من تحسن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر لكن ارتفاعها "لم يكن بالقوة المتوقعة في ظل تعهدات المؤتمر الاقتصادي العالمي في مارس 2015".

وكانت مصر قد عقدت مؤتمرا اقتصاديا في شرم الشيخ لجذب الاستثمار، وقدر بنك أوف أمريكا قيمة الاتفاقيات الاستثمارية الموقعة فيه الاقتصادي بقيمة 33 مليار دولار .

وقال البنك المركزي المصري إن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع خلال العام المالي 2014-2015 إلى نحو 6.3 مليار دولار، مقارنة بـ 4.1 مليار في العام السابق.

واعتبر البنك الدولي أن انتعاش الاستهلاك المحلي ساهم في مساندة الاقتصاد، لكنه أشار إلى أن مصر لم تستفد من الانخفاض العالمي في أسعار السلع، حيث ارتفعت الأسعار محليا بسبب زيادة سعر صرف الدولار في مواجهة الجنيه.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الشهر الماضي أن معدل الزيادة السنوية لأسعار المستهلكين في المدن ارتفعت في نوفمبر، للشهر الثالث على التوالي، إلى 11.1% مقارنة بـ 9.7% في أكتوبر.

ورجح البنك الدولي أن تحتاج مصر إلى "جولة إضافية من تخفيض العملة"، مشيرا إلى أن هذا يتطلب أيضا أن تقوم السياسة النقدية بمقاومة الضغوط التضخمية الناتجة عن هذا التخفيض.

وكان البنك المركزي سمح بنزول الجنيه أمام الدولار 3 مرات منذ بداية 2015 لينخفض بنحو 80 قرشا في السوق الرسمية، قبل أن يعزز قيمته في نوفمبر الماضي، لتزيد 20 قرشا في مقابل الدولار، واستقره سعره منذ ذلك القرار عند 7.83 جنيه للدولار.

وأشار البنك في تقريره إلى أن معدلات البطالة في مصر أعلى من مستوياتها في عام 2011، وبلغت البطالة في مصر خلال الربع الثالث من العام 2015 نسبة 12.8% من القوى العاملة.

 فيما توقع البنك أن يتحسن النمو الاقتصادي في مصر خلال العام المالي 2016-2017 ليبلغ 4.4%، مرجحا أن تساهم زيادة الاستثمارات في دفع النمو خلال هذا العام.

تعليقات الفيسبوك