محدث- إشهار أول نقابة مصرية مستقلة لعاملات المنازل

الخميس 27-09-2012 AM 11:43
  محدث- إشهار أول نقابة مصرية مستقلة لعاملات المنازل

سيدة تحمل طفلها في منطقة الدويقة العشوائية على أطراف القاهرة- 4 نوفمبر 2009- تصوير طارق مصطفى - روتيرز

كتب

 

كتبت : أمنية طلال

تمكنت أكثر من 250 عاملة منازل أمس من إشهار أول نقابة مصرية مستقلة لهن، بعد محاولات لعدة أشهر بدأت بصياغة مشروع النقابة وانتهت باعتماد وزارة القوى العاملة للمشروع بعد إجراء تعديل على المسمى.

وكانت إدارة الاتصال النقابى بمديرية القوى العاملة قد رفضت استلام أوراق مشروع النقابة قبل أسبوع اعتراضا على مسمى "نقابة عاملات المنازل"، وطالبت بتغيير المسمى الى "نقابة العاملات بالأجر الشهرى" الذي تم اعتماد المشروع به.

وقال عبد المنعم منصور مدير مشروع الحماية القانونية لعاملات المنازل بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية إن تأسيس أول نقابة لعاملات المنازل خطوة هامة بالنسبة لهذه الفئة المهمشة والتى لا تتمتع بأى حقوق قانونية، مشيرا الى محاولاتهن التى استمرت أكثر من عام فى تأسيس النقابة.

وقال المحامي أحمد أبو المجدوهو ناشط حقوقي مساند مشروع نقابة العاملات بالمنازل إن هذه النقابة هى البداية لحصول الفئات الضعيفة والمهمشة على حقوقهم، واعتبرها خطوة على طريق الحريات النقابية، ونواة لمنظومة تشريعية تضم الفئات المستبعدة من قوانين العمل ومن بينهم عاملات المنازل.

 كان عدد من عاملات المنازل قد تحدثن لأصوات مصرية لشرح صعوبات يواجهنها في العمل معربين عن الغضب من لقب "خادمة" الذي يعكس النظرة الدونية لعاملات المنازل.

كانت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية نظمت الأسبوع الماضي في مقر جمعية أبناء الصعيد بالقاهرة ورشة عمل حول توعية العاملات بالخدمة المنزلية بالحقوق الأساسية لهن.

قالت عزة – إحدى المشاركات في الورشة - إنها تجد صعوبة فى الاستمرار فى هذه المهنة، مشيرة إلى غياب حقوق العاملة بالخدمة المنزلية فى ظل غياب الحماية القانونية.

ويستبعد قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 عاملات الخدمة المنزلية من الحماية القانونية حيث ينص في المادة الرابعة منه (فقرة ب) على "استبعاد العاملين بالمنازل والعاملين بالزراعة البحتة وأبناء العاملين".   

اضطرت عزة - البالغة من العمر 45 عاما - للعمل بالخدمة المنزلية بعد وفاة زوجها بسبب الحاجة إلى المال لكنها واجهت معارضة من ولديها الجامعيين مما دفعها للعمل سرا. ورأت عزة أن تأسيس نقابة هو "الخطوة الأولى" لحماية عاملات المنازل والدفاع عن حقوقهن.

يذكر أن عددا من عاملات المنازل رفضن التصوير الفوتوغرافي خوفا من نشر صورهن والتسبب لذويهم "في فضيحة".

أما سماح – 35 عاما - فرفضت  لقب "خادمة" واعتبار عاملات المنازل أدنى من البشر، قائلة "احنا بنشتغل شغلانة شريفة ما تكسفش". وطالبت بضرورة وضع قانون يجرم من يعتدى بالقول والفعل على عاملات المنازل، وأكدت على حقها فى الأجر المناسب للعمل، وظروف عمل لائقة، والتأمين الصحى والاجتماعى.

قالت سماح إنها تعرضت لإصابة أثناء العمل كلفتها عمليات جراحية لم تكتف صاحبة العمل برفض تحمل نفقاتها بل طردتها من العمل بسبب الإصابة.   

تعليقات الفيسبوك