أحدث الأخبار
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، الذي كثيرًا ما وصفه وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر، بـ«عام الأزمة»، تستعد وزارة التربية والتعليم لاستقبال 18 مليونًا و500 ألف طالب في 50 ألف مدرسة 20 سبتمبر المقبل.
وكرر الوزير محمود أبوالنصر، في حواره مع «الشروق»، تحذيره من ممارسة السياسة في المدارس، معلنًا عن خطة محكمة لتأمين المدارس بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مؤكدًا أنه يعمل حاليًا على الانتهاء من جميع الملفات المفتوحة لدى وزارته وعلى رأسها قانون التعليم الجديد، والتصور النهائي لوزارة التعليم الفني استعدادًا لعرضها على مجلس الوزراء، واستكمال مشروع التغذية المدرسية لتطبيقه بكل صفوف المرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية.
وإلى نص الحوار..
كيف استعدت الوزارة للعام الدراسي الجديد من الناحية الأمنية وتجهيزات المدارس؟
- من ناحية التأمين، وقعت المديريات التعليمية في المحافظات بروتوكولات تعاون مع مديريات الأمن، بالإضافة إلى بروتوكول شامل بين وزارتي التعليم والداخلية، إلى جانب أمن الوزارة، الذي ينتشر مع بداية الدراسة.
- أما بالنسبة للاستعداد للعملية التعليمية ذاتها، فلدينا قرار رقم 202 الذي يعمل على سد العجز في المعلمين، فمن لديه جدول غير كامل يعمل على استكمال جدوله في أقرب مدرسة له، ومن لديه جدول كامل، فمن الممكن أن يأخذ جدولاً إضافيًا، نظير حصوله على أجر إضافي، وذلك نظرًا لعدم وجود تمويل لتعيين معلمين جدد، وعدم رغبة الوزارة في عمل المعلمين بالحصة أو بالأجر، لأن "كرامة المعلم مهمة".
هل معنى ذلك أن توفير التمويل يؤخر الإعلان عن مسابقة المعلمين؟
ــ نعم، لن نستطيع الإعلان عن المسابقة إلا بعد توفير التمويل اللازم بها، فنحن خاطبنا التنظيم والإدارة لتوفير درجات مالية، ووزارة المالية لتوفير التمويل اللازم، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، فسنعمل على سد عجز المعلمين من خلال قرار 202، وأن تعمل كل مدرسة على سد العجز الموجود بها من المدراس المحيطة بها داخل الإدارة التعليمية.
وهل انتهت الوزارة من طبع الكتب المدرسية؟
ــ لدينا حوالى 30% من الكتب تم تغييرها و70% تم إزالة الحشو والتكرار منها، ومعدلات توريد الكتب وصلت إلى 80% كتوريد مركزي، ولكن نسبة التوريد أقل في المحافظات، وبدأت بعض المديريات بالفعل في استلام الكتب، بمعدل عالٍ، في حين لم تستلم مديريات أخرى حتى الآن وهي بالمحافظات الحدودية والصعيد نتيجة ظروف النقل والطرق، وقد نلجأ إلى نقل الكتب إليها بالطائرات أو عن طريق السكة الحديد بدلا من السيارات في حالة استمرار مشكلة النقل.
هل ساهمت حركة تغيير مديري المديريات في انخفاض معدل استلام الكتب بالمحافظات؟
ــ نعم، ساهمت حركة تغيير مديري المديريات في ذلك الأمر، فكل منهم منتظر هل سيستمر في منصبه أم سيرحل، مع أنه من المفترض أن يعمل كل منهم حتى آخر لحظة، ونحن لسنا ضد أحد، الحركة كانت بإعلان، وتقدمت الناس إليها، وشكلنا لجنة لاختيار المديرين الجدد، ولكن القلق يدفع الناس إلى عدم العمل أحيانًا، تحت عنوان «أنا ماشي هتعب نفسى ليه؟»، وهناك عوامل كان لها دور كبير في عملية الاختيار، مثل سير الامتحانات، إتاحة الكتب، والاستعداد للعام الدراسي.
هل تم تدريب المعلمين على المناهج الجديدة؟
ــ نعم، تم تدريب المعلمين عليها في اتحاد الطلاب بالعجوزة، وسننظم هذا العام قوافل تعليمية للمعلمين، كالتي نظمناها العام الماضي للطلاب، ليتم من خلالها تدريب أكبر عدد من المعلمين من خلال فروع الأكاديمية المهنية للمعلمين الموجودة في أنحاء الجمهورية، بالاضافة إلى استغلال مراكز الشباب في عملية التدريب، ويبدأ انتشار القوافل التعليمية بدءًا من اليوم وحتى قبل الدراسة بيومين.
سيناء.. هل سيكون لها وضع خاص في الدراسة نظرًا للأحداث بها؟
ــ الأوضاع تتحسن يوميًا في سيناء، ولن تتأجل فيها الدراسة، وسيتم التنسيق مع الشرطة والقوات المسلحة والمحافظة لتأمين مواقع المدارس وخطوط السير، وسترافق سيارات من الجيش حافلات المدارس.
كيف استعدت الوزارة لأي أحداث عنف في المدارس؟
ــ أؤكد دائمًا، ممنوع السياسة داخل سور المدرسة، من يريد ممارسة السياسة فليمارسها خارجها منعًا لحدوث أي مشكلة، وأحذر أي معلم في حالة خروجه عن المنهج سيتم تحويله للتحقيق ثم لوظيفة إدارية حتى تنتهى التحقيقات، وأناشد جميع المعلمين: لا سياسة داخل المدرسة، فالجميع ملتزم بمنهج لن نخرج عنه.
ولكن عددًا من طلاب الثانوية نظموا مظاهرات العام الماضي.. كيف سيتم التعامل مع ذلك حال تكراره؟
ــ ما حدث العام الماضي كانت نسبته صغيرة جدًا، نصف في الألف تقريبًا، إن شاء الله النسبة تقل هذ العام، وستكون هناك متابعة بشكل جيد لاحتواء الموقف.