خلال لقائه بالثني.. السيسي يطالب بدعم مؤسسات الدولة الليبية وجمع السلاح وتأسيس جيش وطني

الأربعاء 08-10-2014 PM 06:52
خلال لقائه بالثني.. السيسي يطالب بدعم مؤسسات الدولة الليبية وجمع السلاح وتأسيس جيش وطني

عبد الله الثني رئيس وزراء ليبيا - رويترز.

كتب

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق الاستقرار، وبذل كل الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلا عن أهمية جمع السلاح، وتأسيس جيش وطني قوي بعيدا عن القبلية أو الطائفية.

وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قلقه من المتشددين الذين استغلوا الفوضى في ليبيا بعد انهيار حكم معمر القذافي لتكثيف عملياتهم هناك والتسلل عبر الحدود الى مصر.

واقام متشددو ليبيا علاقات مع جماعة أنصار بيت المقدس وهي جماعة متشددة تتمركز في سيناء بمصر كثفت هجماتها على جنود الجيش والشرطة منذ أن أعلن السيسي اثناء توليه قيادة الجيش إزاحة الاخوان المسلمين من السلطة بعد احتجاجات شعبية عارمة العام الماضي.

وجدد السيسي، خلال لقائه برئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني اليوم، تأكيده على مساندة القاهرة دولة وشعبا، لخيارات الشعب الليبي، حسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.

وقال المتحدث إن رئيس الوزراء الليبي لفت إلى حرص بلاده على أن تكون أول زيارة خارجية للحكومة الليبية الجديدة إلى مصر، مستعرضا تطورات الوضع الليبي، لاسيما فيما يتعلق بتأمين مصادر النفط، وكذا استمرار تدخل بعض الأطراف الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.

وقال إن الثني طلب مساعدة مصر في مجال الصحة لتقديم العلاج للجرحى والمصابين، ومعادلة شهادات الطلاب الليبيين الدارسين في مصر، وتيسير إجراءات دخولهم وإقامتهم في مصر.

ووجَّه الرئيس بتقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة للأشقاء الليبيين، وكلف الوزارات المعنية ببحث كافة الموضوعات وإيجاد حلول لها.

وعلى صعيد إعادة الإعمار، أكد رئيس الوزراء الليبي أهمية أن تواكب جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا جهود أخرى لإعادة الإعمار، مرحبا بالدور المصري في هذا الصدد.

وأعرب السيسي عن استعداد مصر التام للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، أخذا في الاعتبار الخبرات المصرية المتراكمة في مجال الإنشاء والتعمير.

وأكد الرئيس اهتمام كافة مؤسسات الدولة بأوضاع العمالة المصرية في ليبيا، مؤكدا على ضرورة توفير الحماية اللازمة لهم.

وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد توافقا بشأن ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية، والتي تستهدف النيل من مقدرات دول وشعوب المنطقة، وهو ما يتعين أن يتأتى عبر استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن أيضا عبر تجديد وتصويب الخطاب الديني، ودعم دور الأزهر، باِعتباره منارة للقيم الإسلامية الصحيحة باعتدالها وسماحتها.

تعليقات الفيسبوك