عرض للتراث الشعبي قدم لأول مرة قبل نحو 50 عاما يجذب رواد شارع المعز لدين الله

الأحد 19-04-2015 PM 02:20
عرض للتراث الشعبي قدم لأول مرة قبل نحو 50 عاما يجذب رواد شارع المعز لدين الله

مساجد قلاوون والناصر محمد وبرقوق المملوكية بشارع المعز لدين الله -رويترز

كتب

جذب عرض مسرحي لعرائس الماريونت مستمد من الفولكلور المصري قدم لأول مرة للجمهور قبل أكثر من 50 عاما رواد وسكان شارع المعز لدين الله بقلب القاهرة القديمة كبارا وصغارا ليثبت أن التراث "اللاملموس" لا يقل أهمية في الوجدان عن التراث المادي.

ويقدم أوبريت (الليلة الكبيرة) الذي كتبه الشاعر صلاح جاهين ولحنه سيد مكاوي عرضا بانوراميا "للمولد الشعبي" وما به من شخصيات مثل الأراجوز وبائع الحمص ومروض الأسود وصاحب المقهي البلدي والراقصة.

وتراقصت العرائس بذات الملابس الفلكلورية الزاهية وعلى وقع أصوات نفس المغنيين الذين أدوا أغنيات الأوبريت لدى تقديمه أول مرة في عام 1961 والذي انتقل لاحقا لشاشة التلفزيون في مطلع الثمانينات.

وتهافت مئات الكبار قبل الصغار على حجز موضع لقدم أمام المسرح المفتوح في حضن الاثار الفاطمية والمملوكية بالقاهرة. وأُقيم العرض بالاشتراك بين مسرح العرائس ووزارتي السياحة والاثار بمناسبة اليوم العالمي للتراث أمس السبت.

وأقيمت أيضا عروض للتنورة والمولوية المصرية والموسيقى العربية في مختلف المناطق الأثرية المصرية المسجلة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.

وقال المخرج ياسر عبد المقصود المشرف على العرض لرويترز "بدأت الفكرة بين صلاح جاهين وسيد مكاوي وأذيع لأول مرة كمسمع صوتي في الإذاعة المصرية مدته 13 دقيقة. لكن فنان العرائس صلاح السقا نجح بالاشتراك معهما في تحويله إلى عرض مرئي مدته 37 دقيقة."

وأضاف "العرض يضم 34 عروسة (دمية) يحركها 12 فنانا بمعاونة ثلاثة فنيين إضافة إلى فني الصوت وفني الإضاءة."

ولاقى العرض تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي أخد يردد كلمات الأغنيات مع العرائس بصوت جماعي أضفى جوا من البهجة والحميمية على الشارع التاريخي. وطالب بعض الحضور بإعادة تقديم العرض مرى أخرى.

وقال أحد المتفرجين الذي حضر العرض مع ابنه البالغ من العمر سبع سنوات لرويترز "استمتعت بالعرض أكثر من ابني.. ربما لأني أحفظه عن ظهر قلب وترسخ في وجداني منذ الصغر بسبب سماعه كثيرا في الإذاعة والتلفزيون لكني حرصت على اصطحاب ابني معي ليشاهده ويتعرف على تراثنا الشعبي."

واختير يوم 18 ابريل نيسان من كل عام لإحياء التراث العالمي بناء على اقتراح من المجلس الدولي للمعالم والمواقع وهو ما وافقت عليه الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983 بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي الإنساني وحشد الجهود لحمايته والمحافظة عليه.

تعليقات الفيسبوك