خبير: الشبكة القومية للكهرباء مصممة لتفادي أعطال مفاجئة لكن وضعها الحالي لا يسمح

الخميس 04-09-2014 PM 03:59
خبير: الشبكة القومية للكهرباء مصممة لتفادي أعطال مفاجئة لكن وضعها الحالي لا يسمح

محطة توليد كهرباء في مصر -صورة أرشيفية من رويترز

كتب

قال خبير الطاقة محمد السبكي إن تصميم الشبكة القومية للكهرباء يتيح لها تحمل خروج أحد مكوناتها ذات القدرات الكبيرة بسبب عطل مفاجئ دون حدوث مشاكل، لكن وضع تشغيلها الحالي لا يسمح بذلك.

كانت الشركة القابضة لكهرباء مصر قالت في بيان إنه منذ الساعة 6.15 من صباح اليوم الخميس حدث عطل فني في محطة محولات غرب القاهرة أدى إلى خروج "بعض الدوائر" عن العمل، وقال وزير الكهرباء إن قدرة الشبكة القومية قبل حدوث العطل كانت تبلغ 20 ألف ميجاوات وانخفضت بعده إلى 11 ألف ميجاوات، وهو ما يمثل حوالي 50 في المئة منها.

وأوضح السبكي –المدير السابق لمركز بحوث الطاقة بكلية هندسة القاهرة- أن هناك أنواعا من الشبكات، منها ما يتحمل خروج وحدة كبيرة، ومنها ما يتحمل خروج وحدتين أو ثلاث، وأشار إلى أن الشبكة المصرية مصممة على تحمل خروج اثنتين من أكبر وحداتها، لكنها حاليا تفتقد بالفعل 20% من قدراتها ولا تتحمل خروج حتى وحدة واحدة.

وقال السبكي –مستشار حملة الرئيس السيسي الانتخابية للطاقة- إن الوحدة تعني إما محطة انتاج للكهرباء أو خط شامل لنقلها.

وأضاف أن كل تصميم له تكلفة محددة وكلما تحمل خروج عدد أكبر من وحداته ارتفعت قيمته الاستثمارية.

واشار السبكي إلى أن النقص في قدرة الشبكة حدث خلال الـ 15 عاما الماضية بشكل تدريجي وتراكمي.

ووفقا لحديث سابق لرئيس الوزراء إبراهيم محلب فإن 79% من محطات توليد الكهرباء في مصر تعمل منذ 10 سنوات فأكثر ولم تتم صيانتها، فضلا عن قلة عددها على مستوى الجمهورية مقارنة بتزايد عدد السكان وارتفاع نسبة الاستهلاك.

وشهد شهر أغسطس الماضي أزمة انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، بدأت في التحسن، عانت منها المنازل والمحال والمطاعم والمصانع بسبب مشاكل متعددة يواجهها مرفق الكهرباء الذي يشمل نحو 45 محطة توليد كهرباء على مستوى الجمهورية تعمل بالغاز والسولار والمازوت، بالإضافة إلى محطات مائية ومحطة للرياح وأخرى شمسية، حسب آخر تقرير سنوي للشركة القابضة لكهرباء مصر 2011-2012.

وأوضح السبكي أن ما حدث اليوم هو خروج وحدة كبيرة من الشبكة بشكل مفاجئ، ما تسبب في زيادة مفاجئة لأحمال وحدات أخرى تعرضت للإجهاد وتعطلت بدورها.

وتعليقا على ما قاله وزير الكهرباء في وقت سابق بأن العطل حدث أثناء "مناورة للصيانة"، قال السبكي إنه من الواضح أن إخراج الوحدة من الشبكة لم يتم بشكل صحيح، وحدث التحميل الزائد المفاجئ.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الوزير أنه سيعد تقريرا "عبارة عن تحليل فني بالدرجة الأولى يتم من خلاله التعرف على أسباب ما حدث من واقع ما هو مسجل بالتفصيل على أجهزة كمبيوتر مركز التحكم، وتحديد ما إذا كان هناك خطأ ومن هو المسئول عنه."

ويقول السبكي إن مركز التحكم يعمل عن طريق برامج كمبيوتر ويخطط لفصل الأحمال بشكل منظم، ولكن هناك عاملا بشريا أيضا.

تعليقات الفيسبوك