تهاني الجبالي: "التحالف الجمهوري" بديل للفساد والمال السياسي والتطرف الديني

الإثنين 16-11-2015 PM 02:59
تهاني الجبالي:

المستشارة تهاني الجبالي - صورة من صفحتها الرسمية على فيس بوك.

كتب

-أصحاب رؤوس الأموال هدفهم السيطرة على البرلمان للحفاظ على مصالحهم

- أحلم برئيس شاب للبرلمان 

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن الشعب المصري لقن حزب النور السلفي -الممثل لتيار الإسلام السياسي- درسا لن ينساه في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الشهر الماضي، حيث لم يحصل الحزب سوى على تسع مقاعد فقط.

وحذرت الجبالي أصحاب الأموال الكبيرة من الغضب الشعبي، حال استغلالهم للمال ببذخ فيما وصفته بعملية "إفساد الحياة النيابية".

وأضافت الجبالي، في مقابلة مع "أصوات مصرية"، أن قائمة التحالف الجمهوري تراهن على الشعب المصري الذي قضى على "التطرف والإرهاب"، مؤكدة أن "التحالف" لا يخشى من المال السياسي "الذي تستغله القوائم الأخرى لتوجيه الناخبين ... فرصنا قوية للفوز في الانتخابات، حيث نقدم للجماهير قائمة تضم عناصر من مختلف القوى الاجتماعية عكس الآخرين".

* المرحلة الأولى من الانتخابات      

أكدت الجبالي -وهي المنسق العام لقائمة التحالف الجمهوري- أن المرحلة الأولى من الانتخابات شهدت ظاهرة إيجابية، تتمثل في أن القوى التقليدية في مناطق الصعيد التي كانت الأكثر دعما للتيار الديني في الانتخابات الماضية وساهمت في سيطرته على البرلمان، صوتت هذه المرة للدولة المدنية.

وأرجعت ضعف مشاركة الناخبين إلى فقر الخيارات المطروحة والمحصورة في معظم الأحيان بين "الفساد والمال السياسي، والتطرف الديني والتشدد"، مؤكدة أن الناخبين صوتوا في النهاية "لصالح السيئ لمنع وصول المتطرفين لمجلس النواب".

وفي غضب شديد، قالت "للأسف الشديد أصحاب رؤوس الأموال الضخمة يحاولون السيطرة على مجلس النواب المقبل بأموالهم للحفاظ على مصالحهم، ومنع صدور أي تشريعات ضدهم، وهم يفسدون الحياة النيابية عن عمد، ويقفون عائقا أمام التحول الديمقراطي، وسيدفعون الثمن عاجلا أم آجلا، ولن يسامحهم الشعب إذا كرروا سيناريو ما قبل 25 يناير".

* "التحالف الجمهوري" والانتخابات

يخوض "التحالف الجمهوري" الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة تضم 45 مرشحاً في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى يومي 22 و23 من الشهر الجاري بقطاع القاهرة وشمال وجنوب الدلتا، ويتنافس مع قوائم في حب مصر، وتيار الاستقلال، والجبهة المصرية، والنور.

وأضافت تهاني "مجلس النواب المقبل من المفترض أن يكون جمعية وطنية تدير حوارا وطنيا بين المصريين والمعارضة بطريقة سلمية، دون أي سيطرة لأي تيار سياسي من أجل تحول ديمقراطي سليم، وبالتالي اكْتَفَى التحالف الجمهوري بخوض الانتخابات بقائمة وحيدة في قطاع القاهرة وشمال وجنوب الدلتا".

وقالت نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق إن المؤسسين للتحالف الجمهوري رفضوا الانضمام لقائمة في حب مصر، نظرا لقيامها على المحاصصة الحزبية وليس تمثيل القوى الاجتماعية المختلفة، الأمر الذي يفقدها التماسك داخل البرلمان، وكان ذلك سببا في تكوين التحالف الجمهوري الذي تُمثل بداخله القوى الاجتماعية المختلفة.

وأشارت إلى أن التحالف سيستمر سياسيا سواء داخل البرلمان أو خارجه (في حالة عدم نجاحه في الانتخابات)، للدفاع عن الطبقة المتوسطة والقوى الاجتماعية المختلفة التي تمثلها.

وتابعت "حرصنا على ترشيح السيدات والشباب والأقباط والقوى الاجتماعية المختلفة للتعبير عن الشعب المصري، ونمتلك برنامجا انتخابيا شاملا ومشروعا سياسيا طموحا قابلا للتنفيذ على أرض الواقع، ونتمنى من خلاله كسب ثقة الناخبين". 

* الأحزاب في المرحلة الثانية

وتعتقد المنسق العام للتحالف الجمهوري أن الانتخابات شهدت ولادة قيصرية للأحزاب، "فحصلت الأحزاب -التي اعتمدت على المال السياسي ولم تنشأ من الشارع- على عدد كبير من المقاعد، وحصدت الأحزاب التاريخية مثل التجمع والوفد والناصري على عدد ضئيل من المقاعد، مؤكدة أن سقوط حزب النور كان متوقعا بالنسبة لها، ولكنها تشعر بالقلق الشديد من محاولة بعض رجال الأعمال السيطرة على مجلس النواب المقبل غير عابئين بدروس التاريخ.

وتوقعت أن يستمر تأثير المال السياسي في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، لكنها توقعت في الوقت نفسه زيادة نسبة التصويت لارتفاع الثقافة في المحافظات التي ستجرى فيها الانتخابات، مع استمرار سقوط التيار الديني المتشدد، الذي "فقد تعاطف الشعب".

* اختيار رئيس المجلس

قالت تهاني إنها تفضل أن يتم اختيار رئيس البرلمان المقبل ممن خاضوا الانتخابات البرلمانية وفازوا بها وتواصلوا مع الجماهير، وليس من الأسماء التي سيعينها الرئيس عبد الفتاح السيسي في المجلس، مشيرة إلى أن رئيس المجلس لو جاء بالتعيين فإن الأمر "سيكون عار وردة على الشعب الذي قام بثورتين ودفع ثمنا باهظا، من أجل تحقيق طموحاته وأهدافه".

وفي ردها على الداعمين لترشحها لرئاسة البرلمان كأول سيدة تتولى هذا المنصب، قالت "الترشح في الانتخابات لم يكن طموحي، ولولا رغبة التحالف الجمهوري الدفع بي وإصراره على ذلك ما ترشحت، وبالتالي فإن طرح اسمي لرئاسة البرلمان شرف عظيم، ولكن ليس طموحا لي وهو أمر سابق لأوانه"، وأضافت "أحلم برئيس شاب للبرلمان يلتف حوله الجميع".

وتخوض تهاني الانتخابات عن قائمة التحالف الجمهوري الوحيدة بقطاع القاهرة وشمال وجنوب الدلتا.

وعن المعايير التي يجب توافرها في رئيس البرلمان، قالت "يجب أن تكون لديه رؤية واضحة للمستقبل وكيفية التحول الديمقراطي السليم، وطريقة إدارة البرلمان في أخطر مرحلة من تاريخ الوطن".

تعليقات الفيسبوك