بعد الإفراج عن أعضاء الجماعة والجهاد.. اللواء علام: لابد أن يخبرنا مرسى بمعايير العفو عنهم

الإثنين 30-07-2012 PM 09:22
بعد الإفراج عن أعضاء الجماعة والجهاد.. اللواء علام: لابد أن يخبرنا مرسى بمعايير العفو عنهم

قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تعليقًا على الإفراج عن 14 عضوًا بالجماعة الإسلامية والجهاد بعفو رئاسى، إنه لابد أن يخبرنا الرئيس مرسى بمعايير الإفراج، ومن هم المفرج عنهم، وبما اتهموا، وما هى الأحكام التى صدرت ضدهم، وما موقفهم الحالى ومدى تقييم أفكارهم الخاصة، وهل تم مراجعات لأفكارهم من عدمه؟ 

وشدد اللواء فؤاد علام فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" على أن أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد، كانت لهم معتقدات خاطئة، كانت تدفعهم لارتكاب جرائم جنائية، وعندما أخذوا أحكامًا أخذوها على ضوء ذلك، فيجب ألا يكون الإفراج قد تم إلا بعد التأكد من أنهم غادروا تلك المعتقدات والأفكار الخاطئة. 

حذر اللواء فؤاد علام من خطورة تمسكهم بأفكارهم التى تتهم المجتمع بالكفر، والتى تتهم الغير بدعوى أنهم غير مسلمين، مؤكدًا أن هذا خطأ وخطر كبيرين، مشددًا على ضرورة معرفة من هؤلاء، وماذا كانوا، وماذا أصبحوا الآن، وماذا أصبحت أفكارهم اليوم لمعرفة ما إذا كان قرار العفو الرئاسى الصادر لصالحهم سليم أم لا. 

أشار اللواء فؤاد علام إلى تصريحاته منذ 10 سنوات، التى كان يطالب خلالها بالإفراج عن عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتهم فى قضية اغتيال الرئيس السادات، بعد التأكد من أن أفكاره أصبحت معتدلة جدا، بعد أن أقر المراجعات ودخل فيها. 

قال اللواء فؤاد علام: إن أعضاء الجماعة الإسلامية المتهمين، عندما كانوا يستندون إلى السند الشرعى الصحيح بطريقة خاطئة، ويعترفون بخطأ ما فى الإسناد الذى كانوا يستدلون به، فهذا دليل على مراجعتهم، والاعتراف بأنهم كانوا يفكرون بطريقة خاطئة فى موضوع ما، ومعناه انهم درسوا وبحثوا وتوصلوا إلى أن طريقة الاستدلال الفقهى لهم كانت خاطئة، فلابد أن يكونوا جديون فى قرار مراجعتهم، فالأهم من الإفراج الاقتناع بالمفاهيم والأسانيد الشرعية الصحيحة لضمان عدم تكرار ماحدث من أخطاء فى الماضى. 

أقر اللواء فؤاد علام احترامه الشديد لناجح إبراهيم، وكرم زهدى، القياديين فى الجماعة الإسلامية اللذين أقرا بخطأهما وقاما بمراجعتها بعد دراسة ومعرفة أين يوجد الخطأ، ثم اعترفا به، مشيرا فى ذلك إلى اعتراف البعض منهم بأن الرئيس السادات مات شهيدًا وبأنهم أخطأوا حين قتلوه.

تعليقات الفيسبوك