أمرت نيابة شمال الجيزة، برئاسة المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول، بحجز شخصين للغد، حتى ورود تحريات الأمن الوطنى، وذلك بعد أن اشتبه بهما رجال المباحث، على خلفية واقعة إطلاق النار على نقطة شرطة الأوقاف بشارع جامعة الدول العربية، مساء أمس الأحد، وأسفرت عن مقتل شخص، وإصابة أمين شرطة تامر عبد الغفار، والعريف كمال شعبان، والجندى حسين محمد، بشظايا في أنحاء متفرقة بالجسد، تم نقلهم على إثرها لمستشفى الشرطة لتلقى العلاج.

وكشفت تحريات شريف توفيق رئيس نيابة الدقى، عن أن أحمد محمد عبد الفتاح 25 سنة، الذى لقى مصرعه مساء أمس الأحد، فى الواقعة ليس من الجناة، الذين أطلقوا النيران على أفراد الكمين، ولكن تصادف مروره على الكوبرى، أثناء إطلاق المسلحين النيران على أفراد الكمين، وكان يقود سيارة نصف نقل، ماركة تويوت، وفوجئ، وصديق له (رامي سعد - 27 سنة)، كان برفقته فى السيارة، بقطع المسلحين للكوبرى، بقيامهم بإشعال إطارات الكاوتشوك، فنزل وصديقه لمحاولة فتح الطريق، وعند نزولهم من السيارة لإزاحة الإطارات من نهر الطريق، أطلق المسلحون النيران على أفراد الكمين، الذين بادلوهم إطلاق النيران، فأصيب القتيل برصاصة في الرأس، وسط تبادل إطلاق النيران العشوائي، وحاول صديقه إنقاذه، فنقله للمستشفى بالسيارة التى كانوا يستقلونها إلا أنه لقى مصرعه فى الحال.

وقد استمعت النيابة إلى شهادة رامى، صديق المتوفى، التي جاءت متطابقة مع التحريات.

وكان رئيس نيابة الدقى، قد انتقل لمعاينة مكان الحادث، فور حدوثه، وتم العثور على طلقات فارغة فى مكان الواقعة، وانتقل إلى مستشفى الشرطة لرصد إصابات المصابين، وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، وتكليف المباحث بعمل التحريات حول الواقعة.

وأوضح تقرير الطب الشرعى، بعد الانتهاء من تشريح جثة أحمد محمد عبد الفتاح 25 سنة، أنه أصيب بطلقة اخترقت يمين الرأس، وخرجت من يسار الرقبة، وتسببت فى كسور فى عظام الفك، وتهشم فى الجمجمة، مع إصابته بنزيف بالمخ أودى بحياته، وتم تسليم جثته لأسرته.