محدّث-"تقصي حقائق 30 يونيو": تقرير هيومان رايتس ووتش أغفل التعليق على وقائع لا تقل أهمية عن فض رابعة

الأربعاء 13-08-2014 PM 07:19
محدّث-

وصول المسيرات إلي محيط قصر الإتحادية، 30 يونيو 2013. تصوير: حسين محمد - أصوات مصرية

كتب

انتقدت لجنة تقصي حقائق 30 يونيو تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، وقالت إنه أغفل التعليق على وقائع أخرى لا تقل أهمية عن فض اعتصام رابعة، مثل هدم الكنائس والاعتداء على المسيحيين وممتلكاتهم والعنف في الجامعات والهجوم على المنشآت الشرطية.

كانت منظمة هيومان رايتس ووتش أصدرت أمس تقريرا عن واقعة فض اعتصام رابعة وقالت فيه إن "وقائع القتل الممنهج وواسع النطاق لما لا يقل عن 1150 متظاهراً بأيدي قوات الأمن المصرية، خلال فض اعتصام ميدان رابعة بالقاهرة في أغسطس الماضي، ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية".

إلا أن المنظمة أشارت أيضا -في الصفحة رقم 82 من تقريرها الصادر- إلى أعمال العنف التي طالت الكنائس في بعض محافظات مصر في أعقاب فض الاعتصامين، وقالت "في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنھضة مباشرة، خرجت حشود من الرجال تعتدي على ما لا يقل عن ٤٢ كنيسة، فأحرقت أو دمرت ٣٧ منھا، إضافة إلى عشرات المنشآت الدينية المسيحية األخرى بمحافظات المنيا وأسيوط والفيوم"، واستندت المنظمة في ذلك إلى أقوال شهود عيان من سكان هذه المناطق.

وقالت لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، في بيان اليوم حصلت "أصوات مصرية على نسخة منه، إن تقرير المنظمة سيكون تحت بصر اللجنة لإجراء الدراسة والتقييم الموضوعي للمعلومات المطروحة فيه من مصادر مختلفة بغية الوصول إلى الحقيقة، لاسيما وأنها (اللجنة) "الأقرب للأحداث وأكثر حيادًا وعمقًا والأحرص على عدم إصدار أحكام مسبقة في أحداث مازالت قيد البحث والتدقيق".

وأضافت اللجنة أن "كل ما ورد في التقرير سيحظى بعناية كبرى من اللجنة مثل غيره، نظرًا لاحتوائه على رؤية المعتصمين والمشاركين أمامها في بعض الأحداث المهمة (كرابعة والنهضة والحرس الجمهورى والمنصة)"، مؤكدة أن "هؤلاء يعدون من بين الأطراف التي لم تستجب لدعوات اللجنة بالتعاون معها".

وجددت اللجنة -في بيانها- الدعوة إلى المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية وأيضًا إلى المصابين وأسر القتلى للتعاون معها وإمدادها بكل المعلومات الجادة والأدلة المتوافرة لديهم، مؤكدة لهم على سرية بياناتهم وحجبها عن التداول مع أي جهة رسمية وأهلية.

من ناحية أخرى، كانت الحكومة المصرية انتقدت تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، واصفة إياه بـ"السلبية والتحيز وتجاهل العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر على يد جماعة الإخوان".

وكان اثنان من العاملين في منظمة هيومن رايتس ووتش قالوا -أول أمس- إن السلطات المصرية منعت دخول المدير التنفيذي للمنظمة التي تراقب حقوق الإنسان ومسؤولة أخرى فيها من الدخول "لأسباب أمنية" بعد أن احتجزا بمطار القاهرة 12 ساعة.

تعليقات الفيسبوك