د. آمنة نصير: سأطالب في البرلمان بمنع النقاب وانتظر "معارك للركب" مع السلفيين

الأربعاء 11-11-2015 PM 02:13
د. آمنة نصير: سأطالب في البرلمان بمنع النقاب وانتظر

د. آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر - أصوات مصرية

كتب

كتبت: رحمة ضياء

-الإسلام لا يمنع تولي المرأة رئاسة الجمهورية واحتفى بملكة سبأ

-أنانية الرجل والتفسيرات المغلوطة للنصوص سحقت دور المرأة

-فوز "نائبات القوائم" لم يكن سهلا.. وبعض الأسماء بالقائمة كانت عبئا عليّ

 

بعد ما يزيد عن 4 عقود قضتها في العمل الجامعي، وتنقلت خلالها بين عدة جامعات في مصر وهولندا والنمسا، قررت آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والفائزة ضمن قائمة "في حب مصر" بالصعيد، أن تنخرط في العمل السياسي، وتنتقل بآرائها من قاعات المحاضرات المنغلقة على الطلاب إلى قبة البرلمان المفتوحة على المجتمع.

وتحدثت آمنة نصير لأصوات مصرية، عن بعض هذه الآراء، متوقعة أن تجلب لها "معارك للركب" داخل البرلمان، وخاصة مع النواب المنتمين للتيار السلفي.

وقالت إن قرار خوض الانتخابات لم يكن نابعا من داخلها، وإنما جاء بناءا على طلب من د.كمال الجنزوري، صاحب فكرة تشكيل قائمة "في حب مصر". 

وتنقل ما دار بينهما من حوار، قائلة: "دكتور كمال قال لي: يا دكتورة خدمت العلم 40 سنة ومصر تحتاج منك الباقي من العمر، فقلت: أنا تحت أمر مصر".

 

للمرأة حق في المناصب المحظورة

وعن نظرة الإسلام إلى ولاية المرأة على الرجل، وتوليها مناصب القيادة، تقول: "الله حين قال "إني جاعل في الأرض خليفة"، لم يختص الرجل بالخلافة دون المرأة، لكن أنانية الرجل، والتفسيرات المغلوطة للنصوص ظلمت المرأة وسحقت دورها ومكانتها، رغم أن الإسلام أنصفها أيما إنصاف".

وتضيف أن "المرأة تدفع فاتورة آراء امتلأت بالظلم في حقها، وغضت الطرف عن عدل الشريعة الإسلامية، ولا يوجد مانع في الإسلام من تولي المرأة لأي منصب قيادة بما في ذلك رئاسة الجمهورية".

وتشير آمنة إلى إشادة القرآن بملكة سبأ وحكمتها في إدارة المملكة، مؤكدة أنها ستتبني حقوق المرأة في تولي مناصب القيادة بـ"الحكمة والتروي".

وتوضح "علينا أن نطالب في البداية بحقها في تولي المناصب المحظورة عليها مثل منصب رئيس الجامعة أو عضويتها لمجمع البحوث الإسلامية، وغيرها من المناصب في مختلف المجالات، وبعدها نسعى لقفزة أكبر مثل توليها الرئاسة".

وتتابع: "أريد أن أخذ في حقيبتي مجموعة من الحقوق للمرأة في نهاية دورة البرلمان، وإن تركت المأمول والممكن لأطالب بالنادر لن أحقق أي شيء وفقا لقواعد الفلسفة والمنطق التي أدرسها بالجامعة".

وترد على من  يصفون فوز "نائبات القوائم" بالفوز السهل، قائلة : "مرشح الفردي شايل نفسه بس لكن أنا كنت متعلق في رقبتي 45 اسما، وبعض الأسماء في القائمة كانت عبئا عليّ، ولامني الناس لوجودي معهم في نفس القائمة".

وتشير إلى أنها بذلت مجهودا في زيارة قرى محافظة أسيوط، التي تنتمي إليها، إضافة للمحافظات الأخرى التي تضمها القائمة، مثل أسوان وقنا والفيوم وبني سويف وهو ما وصفته بأنه "عبء كبير".

وتضيف: "اللي فاهم ان القائمة مغنم مخطىء جدا، والميزة في القائمة أنها أتاحت فرصة ذهبية للمرأة وللمعاقين ولأهلنا من الأقباط لكنها لم تكن سهلة إطلاقا".

كما تشير إلى تحملها لتكلفة الدعاية الخاصة بها من لافتات ومؤتمرات وجولات، قائلة "لم آخذ جنيها من أحد وأنفقت من مالي ومن مال ابني وعائلتي".

 

لوبي نسائي في البرلمان

وتحوز قضايا المرأة على اهتمام د. آمنة نصير، وفي مقدمتها محاربة التحرش ودعم المرأة المعيلة والمطلقة ورعاية أبناء الطلاق، مشيرة إلى أنها ستعمل على وجود قوانين حازمة تكفل بيئة صحية للأبناء الذين يدفعون ثمن فشل الزواج.

وتقول إنها ستعمل على تغليظ عقوبة التحرش في القانون الحالي، مؤكدة "لازم التحرش يجرم بعقوبة رادعة، وبطالب الأسرة تربي البنت والولد بشكل صح وتعلمه الحياء وغض البصر".

وكان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا بقانون في يونيو 2014  بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتوسيع تعريف جريمة التحرش وتغليظ العقوبة على من تثبت إدانته بها.

وتضمن التعديل أن يعاقب المتحرش بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر  وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد عن خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

كما ستطالب أستاذة العقيدة والفلسفة بمنع ارتداء النقاب داخل الجامعات وأماكن العمل وخلال القيادة، قائلة :"أتمنى أن أجد من ينصر هذه الفكرة داخل البرلمان، وأنتظر معارك للركب مع السلفيين".

وتشير إلى أن النقاب استخدم في الفترة الماضية للتخفي وتخبئة الأسلحة، قائلة "النقاب تحول من لباس تقوى إلى لباس ريبة".

وتعرضت د. آمنة نصير للهجوم بعد تصريحها أكثر من مرة بأن النقاب ينتمي للشريعة اليهودية وليس من تعاليم الإسلام وانتقادها لشيوخ السلفية، بسبب ما وصفته بخطابهم المعادي للمرأة.

كما انتقدت التبكير بحجاب الأطفال، مؤكدة أنه يحرم الفتاة من جمال طفولتها، لافتة إلى أن مصطلح "الحجاب" خاطىء لغويا؛ لأنه يعني "الحوائط" والمسمى الصحيح هو "الزي المحتشم".

وتتمنى آمنة تكوين جبهة نسائية داخل البرلمان، قائلة "لازم يكون في لوبي للنساء جوه المجلس عشان نقدر نعمل حاجة".

تعليقات الفيسبوك