الأسواني في الفاينانشال تايمز: رياح الثورة المصرية تصل لنادي الجزيرة

الأحد 17-01-2016 PM 07:16
الأسواني في الفاينانشال تايمز: رياح الثورة المصرية تصل لنادي الجزيرة

علاء الأسواني اثناء لقاء مع أصوات مصرية

كتب

قال علاء الأسواني في مقال نشر في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية إن رياح ثورة 25 يناير طالت النخبة في مصر مستشهدا بالتحولات التي حدث في نادي الجزيرة باعتباره نادي النخبة في البلاد.

وأضاف أن المتقدم بطلب عضوية لنادي الجزيرة لابد أن يدفع أولا 650 ألف جنيه، ومن النادر أن يكون هناك وزير حالي أو سابق ليس عضوا بالنادي، وهو ما دعا الأسواني لوصف الحصول على عضوية النادي بأنه يمثل انتصارا معنويا للعديد من الناس "لشعورهم بأنهم وصلوا إلى قمة النجاح المهني والاجتماعي".

وقال صاحب عمارة يعقوبيان إن "معظم الأعضاء من كبار السن يهابون من أي تغيير قد يهدد امتيازاتهم إلا أن الشباب ممن تلقى تعليما أجنبيا أصبحوا أكثر انفتاحا على العالم وأكثر تقبلا للأفكار الجديدة".

واعتبر الأسواني أن رياح التغيير بدأت تصل للنادي قبل ثورة 25 يناير عن طريق الشباب، ودلل على ذلك قائلا إنه تلقى دعوة لإلقاء محاضرة في النادي قبل الثورة "وطلب مني أن التزم بالحديث عن موضوعات في الأدب واتجنب السياسة. وافقت ولكن، عندما دخلت قاعة المحاضرات، وجدت مئات من الشباب عبروا صراحة عن عارضتهم لتحذير الإدارة. وكانوا جادين في انتقادهم للظلم وفساد نظام (الرئيس المخلوع محمد حسني) مبارك".

وتابع الأسواني أنه كان متواجدا في ميدان التحرير أبان ثورة يناير حين وصل إلى الميدان وفد من شباب الجزيرة "لا يمكن وصف سعادة شباب الميدان عند وصول هؤلاء الشباب الأغنياء للإعراب عن تضامنهم معنا ومع الثورة".

استشهد الأسواني كذلك بواقعة حدثت منذ أكثر من عام عندما اعترض شباب نادي الجزيرة على ما وصف وقتها بمذبحة القطط، حين تم وضع طعام مسموم لقطط في النادي. وألقى الشباب بالمسؤولية على إدارة النادي ونظمواً احتجاجاً ضخماً منددين بما حدث. وأضاف الأسواني أن هذا الموقف لقي تأييدا من مواطنين عاديين على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.

وأشار الأسواني إلى معركة أخرى اندلعت على فيس بوك عندما طالب أحد الأعضاء الإدارة بتحديد زي للمربيات حتى يمكن التفرقة بينهن وبين عضوات النادي. واستتبع ذلك عاصفة من التعليقات من الأعضاء الأصغر سناً الذين اتهموه بالغطرسة والتفرقة الطبقية.  

وأضاف أن هذا يشير إلى أنه حتى في نادي الجزيرة الذي يعد أحد معاقل الأثرياء، فالشباب يدافعون عن مبادئ الثورة: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".

ويضيف "الثورة لم تحقق أهدافها السياسية بعد .. إلا أنها نجحت في تغيير معتقدات الملايين من الشباب على الرغم من طبقاتهم الاجتماعية".

تعليقات الفيسبوك