السيولة الضعيفة والتطورات السياسية تخيم على آفاق البورصة المصرية

الخميس 18-10-2012 PM 02:46
السيولة الضعيفة والتطورات السياسية تخيم على آفاق البورصة المصرية

مبنى البورصة المصرية بالقاهرة - تصوير عمرو دلش - رويترز

يعيش المتعاملون في السوق المصري حالة من عدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع وسط ضعف واضح في السيولة وأجواء القلق والترقب المحيطة بالتطورات السياسية وخاصة المتعلقة بصياغة دستور جديد للبلاد.

ويهدد شح السيولة الواضح بالسوق بعد ابتعاد قيم التداول مرة أخرى عن مستوى المليار جنيه قدرة السوق على مواصلة الصعود لاختراق مستوى 6000 نقطة بعد تحول مستوى 5800 إلى نقطة دعم.

وبينما تركزت مشتريات المؤسسات الأجنبية بقوة على سهم البنك التجاري الدولي خلال الاسبوع الجاري كان المتعاملون الأفراد المصريين يبيعون بقوة أيضا الاسهم التي بين أيديهم وخاصة من أسهم المضاربات.

ويتوقع محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار أن تتحرك السوق عرضيا الاسبوع المقبل مع ميل نحو النزول بسبب نقص السيولة واتجاه الاسهم لموجة جني أرباح قصيرة.

وقال "السيولة ضعيفة جدا بالسوق. سنرى انتقالا للسيولة الموجودة من الاسهم القيادية إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة من خلال عودة الأفراد المصريين للشراء واتجاه المؤسسات للبيع."

وبدوره يرى هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية أن السوق سيتحرك عرضيا وأن المحرك الرئيسي للسوق الآن هو الاخبار السياسية وخاصة المتعلقة بالدستور والمشاكل التي تحيط به.

وقال حلمي "لابد ألا ننسى ان السوق يصعد الان بسيولة ضعيفة وهذا أمر مقلق."

وشهدت صياغة الدستور الذي أعلن عن المسودة المبدئية له الاسبوع الماضي جدلا بين الإسلاميين والليبراليين بشأن دور الاسلام في حكم أكبر الدول العربية سكانا. وامتد الجدل إلى حقوق المرأة والأقليات الدينية وحرية التعبير.

وتترقب مصر الاسبوع المقبل فصل القضاء في أكثر من 40 دعوى قضائية رفعها ليبراليون تطالب بحل الجمعية التأسيسية التي تكتب مسودة الدستور.

ويقول الليبراليون إن الجمعية يغلب عليها الإسلاميون ولا تمثل مختلف الفئات الاجتماعية فيما يقول الإسلاميون إن الجمعية متوازنة.

وقد يكون لاحتجاجات مقررة غدا الجمعة أثر واضح في تعاملات الاسبوع المقبل إذا اتسمت بالعنف. ويعتزم عدد من الأحزاب السياسية والحركة الاحتجاجية تنظيم مليونية "مصر مش عزبة .. مصر لكل المصريين" للمطالبة بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.

وقال حلمي "لن يتأثر السوق باحتجاجات الغد بالتحرير إلا في حالة تحولها إلى أعمال عنف."

وكانت البورصة قد انخفضت الاحد الماضي عقب احتجاجات عنيفة شهدها ميدان التحرير يوم الجمعة واصيب فيها 147 شخصا.

ولا يتوقع كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار بشركة الاهلي أي تأثير لاحتجاجات الغد على معاملات الاسبوع القادم.

وقال عبد العزيز "السوق سيواصل الصعود. هناك مشتر واضح في السوق بخلاف مشتريات الأجانب القوية على مدار الجلسات الماضية."

وبعد هبوطها في اول جلستين تحولت السوق للصعود لتنهي الاسبوع على ارتفاع مواصلة مكاسبها للاسبوع الثاني لتبلغ مكاسب المؤشر

الرئيسي هذا الاسبوع نحو 1.4 بالمئة حتى الساعة 1110 بتوقيت جرينتش من جلسة اليوم.

ويتوقع عبد الرحمن لبيب رئيس مجلس ادارة شركة ستاليون انفستمنت أن يستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 6000 نقطة خلال معاملات الاسبوع المقبل مع استمرار صعود السوق.

لكن إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول للوساطة في الاوراق المالية يرى ان السوق سيتحرك بشكل عرضي بين 5800-6000 نقطة.

وقال "سنبدأ أجازة عيد الاضحى نهاية الاسبوع المقبل ولا يعرف أحد ما قد يحدث خلال فترة الأجازة."

وقال البنك المركزي والبورصة اليوم إن عطلة عيد الاضحي ستبدأ الخميس 25 اكتوبر تشرين الأول وتستمر حتى يوم الاحد 28 اكتوبر مع استئناف العمل يوم الاثنين.

تعليقات الفيسبوك