الصوفية والأشراف يطالبون مرسي بأن يكون وسطيًا ويقف بالمرصاد لأي تدخل خارجي

الجمعة 29-06-2012 AM 09:40
الصوفية والأشراف يطالبون مرسي بأن يكون وسطيًا ويقف بالمرصاد لأي تدخل خارجي

محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية - تصوير أسماء وجيه- رويترز

كتب

التقى الدكتور محمد مرسي- الرئيس المنتخب، بكل من السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بمقر رئاسة الجمهورية مساء الخميس. 

تحدثوا خلال اللقاء، عن الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد، وطالبوا رئيس الجمهورية، بضرورة العمل على لم الشمل وسرعة إجراء المصالحة الوطنية، وأن يكون رئيسًا لكل المصريين كما سبق وأن وعد بذلك خلال جولة التصويت، وليس لفئة أو جماعة أو حزب، ليطمئن جموع الشعب المصري العظيم، حيث إنه لا يمكن للرئيس أن ينهض بالبلاد بمفرده، فيجب أن يشارك كافة طوائف المجتمع في النهوض بمصر. 

كما تقدم السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية، خلال الزيارة، بعدة طلبات منها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإعادة محاكمة الذين خضعوا لمحاكمات عسكرية أمام قاضيهم الطبيعي في مصر. 

وناشدوا الدكتور محمد مرسي، بالحيلولة دون وقوع انقسامات في المجتمع المصري، والتي يعمل على تأجيجها في الوقت الحالي مجموعة من الفئات الصغيرة من طوائف دينية مختلفة، مؤكدين على ضرورة إسراع الرئيس مرسي بلم شمل الشعب المصري، وأن يحتضن الإخوة الأقباط، ليطمئن الجميع، مشيرين إلى أنه من الضروري أن يقف بالمرصاد لأي تدخل خارجي في شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال. 

كما عرض كل من السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية، على الرئيس المنتخب محمد مرسي، استعدادهم التام لتقديم ما يخدم الوطن خلال هذه المرحلة الحساسة، مطالبين إياه بأن يكون رئيسًا وسطيًا، وأن يعمل على الاهتمام بالنشء، وتنشئتهم تنشئة دينية وسطية مبنية على التسامح مع الآخر، وأن يتشبه بسيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- في تعامله مع أصحاب الديانات الأخرى. 

من جانبه، تعهد الدكتور محمد مرسي- رئيس الجمهورية، بتنفيذ كافة مطالبهم، وأن لا يفرق بين مصري وآخر فالكل سواء عنده، موضحًا أن هذا ما وضعه في خطته عن الوسطية، وأنه سيعمل على توطيد علاقة مصر بالدول الإسلامية بشكل عام والعربية منها بشكل خاص، لإعلاء مصلحة مصر، واستعادتها لدورها الريادي والقيادي لركب الأمة والعالم العربي. 

هذا ومن المتوقع أن يتكرر اللقاء خلال ليالي شهر رمضان المعظم.

تعليقات الفيسبوك