عمرو موسي لقناة الناس : لا مكان للمزايدة بالشريعة لأننا جميعًا مسلمون

الأحد 13-05-2012 PM 10:52
عمرو موسي لقناة الناس : لا مكان للمزايدة بالشريعة لأننا جميعًا مسلمون

عمرو موسى في جولة انتخابية بعزبة الهجانة بالقاهرة - صورة من رويترز.

أكد عمرو موسي، مرشح رئاسة الجمهورية، أن المناظرة التى جمعت بينه وبين المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح، أضافت له كثيرًا وأن الصورة أصبحت أكثر وضوحًا لدى الرأى العام بعد المناظرة، حيث اضطر أبوالفتوح للحديث بوضوح عن مواقفه، بخلاف ما اعتاده قبل ذلك من الحديث بأشكال مختلفة مع التيارات السياسية المختلفة. 

أشار موسي إلى أن تركيبة المناظرة بالدقائق القليلة المحددة للإجابة عن الأسئلة لم تفد الناس كثيرًا في شرح البرامج، لكنها أفادت في توضيح بعض الحقائق، ولم يستبعد المرشح الرئاسى أن تقام مناظرة أخرى إذا أسفرت الانتخابات عن جولة إعادة. 

وأضاف موسى في حديثه لبرنامج مصر الجديدة الذي يقدمه الشيخ خالد عبدالله علي قناة الناس مساء اليوم الأحد، أنه لا يستغرب من مناظرة أحد رموز الإخوان، مشيرًا إلى أن هناك ثورة قامت في مصر، أنهت وضع حالة الخمول التى عاشتها مصر. 

واستنكر موسى محاولات المزايدة بالشريعة الإسلامية فى الانتخابات قائلًا: لا يعقل أن يقال صوت لفلان كي تدخل الجنة، هذا غير مقبول، نحن جميعًا مسلمون ولدينا جميعا قاعدة ثقافية أساسها الإسلام"، وأوضح أنه لا يوجد عداء بينه وبين المرشحين الإسلاميين، لكنها منافسة فى مضمار الانتخابات الرئاسية. 

وأكد المرشح الرئاسي أنه يؤمن إيمانًا عميقًا بالمادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأنها تطمئنه شخصيًا من ناحية التشريع، وتطمئن شركائنا في الوطن،عبر إضافة نص الاحتكام إلى شرائعهم في الأحوال الشخصية، لافتًا إلى الخوف من أن يستغل شخص حديث الجنة والنار والدين للانفراد بالقرار ورفض أي نقد. 

وقال موسى:"عيب النظام السابق الأكبر كان غرور القوة الذى أعطاه ثقة زائدة في النفس، لم يكترث على أثرها بأى شىء، أما الآن تغير الوضع والشعب لم يعد مستعدًا لتقبل أي شيء بسهولة، وهذا ما رأينا عند رفض الناس اختيار اللجنة التأسيسية، ولذلك أرى أن أبدأ بالتفاهم مع الأغلبية لأنه لا يصح أن نتجه لصدام أو نتمتع باختلافاتنا وننسى إعادة بناء مصر". 

وتابع موسي قائلًا:"الفقر ولقمة العيش هما المشكلة الأولى في مصر، ويتوازى معها كرامة المواطن، ولابد أن نتقدم حتى نستعيد القوة والعزة والكرامة المصرية، والعيش يعني التقدم الاقتصادي والكرامة تعني البناء الاجتماعي وعودة مكانة مصر ورفعتها، والتحدي لنا جميعًا، ونحن له، وعندما أقول "إحنا أد التحدي" أقصدنا جميعًا كمصريين، وأراهن على المواطن المصري الذي يعرف أوضاع البلد ويريد رجل دولة". 

وحول رأيه فى إدارة القوات المسلحة للمرحلة الانتقالية قال : لولا موقف القوات المسلحة وقت الثورة ما كانت نجحت، والقوات المسلحة وقفت موقفًا وطنيًا، نستطيع أن نتفق أو نختلف مع إدارة الأمور في المرحلة الانتقالية، لكننا على بعد أسابيع قليلة من نقل السلطة إلى الرئيس المدني المنتخب، ويعود الجيش إلى ممارسة مهامه في حفظ أمن البلاد بعيدًا عن الحكم، ويبدأ التاريخ في تقييم كل ما حدث ومن أصاب وأخطأ. 

وجدد موسى رؤيته الداعمة للنظام الرئاسي لأنه النظام الذى يصلح للمرحلة الحالية، لافتًا إلى الفارق الكبير بين النظام الرئاسى والحكم الديكتاتوري، وأكد أن الساحة السياسية فى البلاد لم تنضج ولم تكتمل الأرضية المناسبة لإنتاج النظام البرلماني، خاصة مع الانفلات الواضح الذى يعانى منه البلد. 

ورفض موسي المعيار الإقصائى الذي تعتمده بعض الجماعات، مؤكدًا أن معيار الحكم هو إقصاء من أساء وأفسد، أما من أحسن وخدم وأفاد البلاد فلابد أن يظل وأن تلجأ إليه البلاد في أزمتها، واصفًا هذا المعيار بـ "المعيار الإسلامي". 

وأوضح موسى أن الهجوم عليه من قبل البعض لا يؤثر في رأى الناس ولكن يستاء من الافتراء على الدبلوماسية المصرية وإنجازاتها وتاريخها، مؤكدًا أن هذا تزوير للتاريخ من أجل مزايا انتخابية، والتزوير لكل شيء من أجل اغتيال شخصية، وأكد أنه يستطيع أن يرد عن نفسه، لكنه يرفض الافتراء على مصر. 

وحول موقفه من الإخوان المسلمين، أكد أنه لا توجد لديه حساسية تجاه الإخوان المسلمين بل العكس، وأنه سبق ودعي من قبل الجماعة لافتتاح المقر الجديد والتقى وقتها المرشد العام . 

وكشف موسي عن أنه منذ عام 1998 بدأ يفكر في ترك الخارجية لاختلافه مع الخط السياسي للرئيس السابق، خاصة في قضية السلام والعلاقة مع إسرائيل، والوضع في المنطقة، وأن أولوياته كانت واضحة منذ مؤتمر "مدريد" للسلام عندما وقف يتحدث عن موقف العرب العرب كلهم وليس موقف مصر منفردًا، كما كان الوضع منذ أيام كامب ديفيد. 

وحول العلاقة مع إسرائيل قال موسى: أعرف ماذا تعني إسرائيل أكثر من أي شخص آخر، وأعلم سياساتها العدوانية تجاه العرب والفلسطينيين وعدم جديتها في السلام، ونحن نختلف معها كثيرًا في قضايا كثيرة ولكن لابد أن يكون الشخص مسئولا عندما يدلي بتصريحات.

تعليقات الفيسبوك