أمر النائب العام المستشار هشام بركات، اليوم الاثنين، بإحالة سائقي حافلة مدرسة الأورمان والسيارة النقل المتهمين بارتكاب حادث البحيرة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، مع استمرار حبسهما احتياطيا، كما أمر بإحالة قائد السيارة النقل (المتهم الأول) إلى محكمة جنايات الإسكندرية لتعاطيه المواد المخدرة أثناء القيادة.

كان 16 شخصا قتلوا من بينهم عدد من الطلاب وأصيب 18 آخرون إثر تصادم حافلة مدرسية بسيارتي نقل، من بينهم سيارة محملة بمواد بترولية، وسيارة ملاكي في طريق مصر إسكندرية/الزراعي بالبحيرة.

وأسندت النيابة إلى السائقين المتهمين ارتكاب جرائم القتل والإصابة الخطأ، وإتلاف ممتلكات الغير، كما أسندت إلى المتهم الأول (سائق النقل) تهمة إحراز الحشيش المخدر بقصد التعاطي.

وكشفت التحقيقات أن سائق حافلة مدرسة الأورمان الثانوية الفندقية كان يقود سيارته بمنتهى التهور والسرعة بسبب تأخره عن موعد الوصول رغم تحذيرات الطلبة، وعند تجاوزه قرية بولاد فوجئ بقائد السيارة النقل والمقطورة يقطع عليه الطريق للعبور إلى الاتجاه المقابل، فاضطر سائق الحافلة إلى العبور من ذات الفتحة إلى الاتجاه المقابل بعد أن فقد السيطرة على الحافلة فاصطدمت به سيارة خاصة بالإضافة إلى سيارة نقل وأخرى نصف نقل.

وقالت النيابة إن التحقيقات أثبتت أن شدة الاصطدام تسببت في تلف وصلات وقود السيارات الأربع وتسربه إلى أسفلها حتى اشتعل الحريق فيما بين مقدمة السيارة الخاصة ومؤخرة حافلة المدرسة ثم امتدت آثار النيران إلى سيارتي النقل ونصف النقل تحت تأثير الشرر الناتج من شدة الاحتكاك وحرارة المحركات ومواسير العادم "الشكمانات".