تجار ومواطنون: شوادر السويس خالية من الأسماك الطازجة بعد أزمة ميناء الأتكة

الأربعاء 25-12-2013 AM 10:17
تجار ومواطنون: شوادر السويس خالية من الأسماك الطازجة بعد أزمة ميناء الأتكة

مواطنون في سوق السمك الخالي من السلع والمشترين بالسويس- صورة لأصوات مصرية

كتب

انتقد تجار وبائعو أسماك بالسويس، قيام أصحاب المراكب بتفرغ حصيلتهم من الأسماك بمنياء الطور بدلاً من ميناء الأتكة، ما أدى إلى خلو شوادر الأسماك بالمحافظة والإضرار بعمال الميناء.

وقال حمالون يطلق عليهم داخل ميناء الأتكة "عفشجية" إن عملهم يقتصر على إنزال الأسماك من سفن ومراكب الصيد ونقلها إلى الميناء، غير أنهم فوجئوا بامتناع أصحاب المراكب عن إنزال الأسماك في ميناء الأتكة واستبداله بميناء الطور، ما تسبب في زيادة معدل البطالة بين عمال الميناء.

وأغلق حمالون وبائعو أسماك ميناء الأتكة بمحافظة السويس مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجا على قيام مراكب الصيد الكبيرة بإنزال الأسماك الذين يقومون بصيدها بميناء الطور بجنوب سيناء بدلاً من ميناء الأتكة بالسويس.

وعزا عضو مجلس جمعية أصحاب مراكب الصيد، أحمد عيد، أسباب تفريغ مراكب الصيد للأسماك في ميناء الطور بدلا من الأتكة، إلى انعدام الأمن في الأخير وسيطرة من سماهم  بـ"البلطجية" عليه، ما يتسبب في إجبار أصحاب المراكب على بيع الأسماك بأقل من قيمتها الفعلية.

وقال عيد "استثماراتنا البحرية في خطر بسبب استمرار الاعتداءات علينا دون ردع من الأجهزة الأمنية ...لذلك قمنا بإجراء اتصالات بمحافظ جنوب سيناء الذي رحب بإنزال الأسماك بميناء الطور ثم بيعها في القاهرة".

وقال تاجر أسماك بسوق الأنصاري بالسويس، إن شوادر الأسماك بالمحافظة استبدلت أسماك المزارع بالأسماك الطازجة، كما تم إغلاق العديد من محال الأسماك، ما أدي إلى ارتفاع أسعار السمك بالسويس بسبب ارتفاع تكلفة النقل.

وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أعلنت في وقت سابق، أنها تدرس زيادة الإنتاج السمكي ليصل إلى مليون وستمائة ألف طن خلال العام المقبل بزيادة 200 ألف طن، للنهوض بالثروة السمكية في مصر.

وأوضح أسامة الحسيني، صاحب محل بيع أسماك بسوق الأنصاري، أن محافظة السويس أصبحت الآن خالية من الأسماك الطازجة بعد موافقة محافظ جنوب سيناء لأصحاب سفن ومراكب الصيد على إنزال حصيلتهم في ميناء الطور.

وقال "أهل السويس مش لاقيين سمك صابح رغم أنها محافظة ساحلية ... والأسعار غالية مش قادرين عليها".

وأوضح مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن السويس، رفض ذكر اسمه، أن ميناء الأتكة لا يخضع لتأمين الشرطة أو أمن الموانيء، إنما يخضع لتأمين قوات حرس الحدود التابعة للجيش.

ويعد ميناء الأتكة أحد أكبر موانيء الصيد في مصر وهو الأكبر في البحر الأحمر ويتبع هيئة الثروة السمكية.

وأشار وجدي النويشي، مدير ميناء الأتكة للثروة السمكية بالسويس، إلى ضرورة توافر الأمن داخل الميناء لحماية أصحاب سفن ومراكب الصيد من اعتداءات الخارجين عن القانون.

وكانت مخابرات حرس الحدود بالسويس تعهدت لأصحاب سفن ومراكب الصيد بتأمينهم على أن يعاودوا إنزال حصيلتهم من الأسماك بميناء الأتكة بالسويس مجددا.

تعليقات الفيسبوك