تحالفات انتخابية تتهم "فى حب مصر" بتفكيك قوائمها بدعم من الدولة والأجهزة الأمنية

الأربعاء 18-02-2015 PM 07:44
تحالفات انتخابية تتهم

اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي - صورة من صفحته الرسمية على فيس بوك.

كتب

اتهم عدد من التحالفات الانتخابية أجهزة الدولة بدعم قائمة "فى حب مصر"، التى يشكلها اللواء سامح سيف اليزل وعدد من الشخصيات العامة الأمر الذى أدى إلى تفكك عدد من القوائم وأضعف العدد الآخر.

وتضم قائمة "فى حب مصر" عددا من الشخصيات العامة والأحزاب السياسية ذات التوجه الليبرالي، وهى أحزاب المصريين الأحرار وحركة تمرد ومستقبل وطن وحركة الجمهورية الثالثة واتحاد عمال مصر إلى جانب عدد من الوزراء السابقين، كوزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل ووزير الرياضة السابق طاهر أبو زيد، كما تضم أيضا الطرق الصوفية وعددا من أساتذة الجامعات.

وقال عضو المجلس الرئاسي لتحالف "الجبهة المصرية" ناجى الشهابي، فى تصريح لأصوات مصرية اليوم، إن قائمة فى حب مصر استغلت اسم الرئيس عبدالفتاح السيسي فى تشكيل قائمتها الانتخابية الأمر الذى أدى إلى انسحاب عدد من أحزاب الجبهة وانضمامها لقائمة فى حب مصر.

وأشار الشهابي إلى أن اتحاد عمال مصر كان من ضمن القوام الأساسي لتحالف "الجبهة" ولكن مع الضغوط التى مورست عليه انضم لقائمة "فى حب مصر" وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأحزاب المنسحبة من قبل مثل الغد والتجمع.

وأضاف الشهابي أن قائمة "فى حب مصر" تروج لنفسها على أنها قائمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمر الذي دفع عددا من القوى السياسية للتخلي عن التحالفات التي كانت موجودة بها من أجل ضمان عدد معين من مقاعد البرلمان، لافتا إلى أن تحالف الوفد المصري تفكك واندمج فى قائمة فى حب مصر بعد أن وجد فرص وجوده ضعيفة فى الانتخابات.

واتهم الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي أحد أحزاب قائمة "صحوة مصر" أحمد فوزى عددا من الأجهزة السيادية بدعم قائمة "فى حب مصر" منذ بداية تأسيسها على يد رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري والذى كان يستغل منصبه كمستشار للرئيس في التنسيق مع الأحزاب لتشكيل تلك القائمة.

وقائمة صحوة مصر، التي شكلها عضو لجنة الخمسين السابق عبدالجليل مصطفى، تضم حاليا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والكتلة الوطنية، وتحالف 25 / 30، وجبهة مصر جاية إلى جانب عدد من الشخصيات العامة مثل وزير التضامن الاجتماعى السابق أحمد البرعي ومؤسس حركة كفاية جورج إسحق والحقوقية منى ذو الفقار، والدكتور سمير مرقص، والمخرج خالد يوسف، وعمار على حسن، وجلال أمين، ومرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة.

وأضاف فوزي "أبلغنا رئيس الوزراء بأن أجهزة الدولة تدعم قائمة (فى حب مصر) بعد أن تركها الجنزوري ولكن أحدا لم يستجب لنا".

وقال "واضح منذ البداية أن المقاعد التى خصصت للقوائم الانتخابية فى قانون الانتخابات والتى بلغ عددها 120 مقعدا كانت تهدف الدولة لتخصيصها لأسماء بعينها".

وتابع فوزي "لولا الظروف التى تمر بها البلاد مثل الحرب على الإرهاب وحرصنا على استكمال خارطة الطريق كنا سنعلن انسحابنا من الانتخابات اعتراضا على تلك التجاوزات".

وقال المتحدث الرسمي لتحالف "25-30" الدكتور أحمد دراج إن قائمة "فى حب مصر" عملت على تفكيك القوائم الانتخابية من عناصرها الرئيسية حتى تكون هي القائمة الوحيدة القادرة على حصد القوائم الأربعة.

وأشار دراج إلى أنه "رغم إعلان تحالف "25-30" الاندماج فى قائمة "صحوة مصر" إلا أن قائمة "فى حب مصر" استطاعت، من خلال الترويح لنفسها على أنها قائمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضم مصطفى الجندي المنسق العام للتحالف إلى صفوفها.

وقال المتحدث الرسمي لتحالف "الوفد المصري" حسام الخولي إن رئيس حزب الوفد السيد البدوي وعدد من أعضاء التحالف قرروا الاندماح فى قائمة "فى حب مصر" وتقدم التحالف بعدد من الأسماء التى ستخوض الانتخابات تحت لوائها.

وقائمة الوفد ذات توجه ليبرالي وتضم، أحزاب الوفد، والمحافظين، والإصلاح والتنمية، والوعي، وتيار الشراكة، والتجمع، والغد والمؤتمر، كما نجحت فى ضم أحزاب الريادة، ومصر والإصلاح والنهضة، والعدل، واتحاد المصريين العاملين بالخارج، حسب ما قال الخولي.

بالمقابل قال القيادي بقائمة "فى حب مصر" رئيس اتحاد العمال جبالي المراغي إن الاتهامات التى توجهها التحالفات الانتخابية للقائمة ليس لها أساس من الصحة ودليل على ضعفها فى استقطاب الأحزاب السياسية.

وقال الجبالي إن "الأحزاب كانت تهاجم في البداية القائمة عندما كان يشكلها رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، وعندما تشكلت القائمة بعيدة عنه هاجمتنا الأحزاب أيضا".

وأشار المراغي إلى أن الأحزاب تعاني ضعفا شديدا ولم تجد طريقة لتبرير فشلها في إعداد قوائم انتخابية سوى مهاجمة التحالف، مطالبا الأحزاب بالتركيز على المقاعد الفردية باعتبارها تمثل العدد الأكبر من مقاعد البرلمان المقبل، حيث خصص قانون الانتخابات لها 420 مقعدا.

وبحسب قانون الانتخابات، الصادر العام الماضي، يأتي 420 من شاغلي مقاعد مجلس النواب من خلال الانتخابات الفردية بينما يشغل 120 نائبا مقاعدهم بالانتخاب عبر قوائم مغلقة مطلقة.

تعليقات الفيسبوك