بديع: من الذي يدوس على الدستور والقانون وإرادة الشعب الآن بحذائه ورغبته النازية الفاشية الفرعونية؟

الثلاثاء 20-08-2013 PM 08:28
بديع: من الذي يدوس على الدستور والقانون وإرادة الشعب الآن بحذائه ورغبته النازية الفاشية الفرعونية؟

بديع لحظة القبض عليه - صورة من موقع وزارة الداخلية

كتب

 قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع -فيما سمته الجماعة "آخر رسالة كتبها قبل الاعتقال"- إن لمبادئ الجماعة الإسلامية تبعات، ستجعل أعضاءها يتعرضون "للأذى والتكذيب والإيذاء والاعتداء والافتراء والاعتقال والسجن بل القتل والحرق من أعداء الحق وأهل الشر".

وأضاف "... من الذى يحترم القضاء ومن الذي يهين القضاء ومن الذي يحترم القانون ومن الذي يدوس على الدستور والقانون وإرادة الشعب المصري كله الآن بحذاءه ورغبته النازية الفاشية الفرعونية؟"

وألقت الحكومة المصرية القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن شهدت مصر أسبوعا داميا سقط فيه نحو 900 قتيل بينهم 100 من الشرطة والجيش بعد ان فضت السلطات اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي للجماعة بالقاهرة والجيزة يوم الاربعاء الماضي.

وقال بديع "حمّلنا رب العزة هذا التكليف الذي أمرنا بكل ما فيه خيرنا وخير البشرية وحذرنا من كل ما فيه شرنا وشر البشرية...وهذا الموقف الإيجابي هو الذي يميز هذه الأمة عن كل الأمم السابقة"

وأضاف "ولهذه الإيجابية تبعات، سنتعرض للأذى والتكذيب والإيذاء والاعتداء والافتراء والاعتقال والسجن بل القتل والحرق من أعداء الحق وأهل الشر ... وسيجري الله قدره علينا على يد هؤلاء المجرمين القتله السفاحين ليتم اختبار الأمة ليعلم الله منّا من المجاهدون ومن الصابرون ومن المنافقون ومن المترددون ومن الرجاعون للحق".

وألقي القبض على بديع (70 عاما) في شقة سكنية بمدينة نصر في شمال شرق القاهرة وهي المنطقة التي اعتصم فيها محتجون مؤيدون لمرسي على مدى ستة اسابيع قبل فض الاعتصام بالقوة، ووجه اإليه تهمة التحريض على القتل اثناء احتجاجات وقعت أثناء حكم مرسي،وأظهرت لقطات تناقلتها وسائل الاعلام  المرشد وهو يجلس متجهما على أريكة مرتديا جلبابا رماديا ويقف إلى جواره رجل يحمل بندقية.

وقال بديع في رسالته "أما القتلة والسفاحين فإنا نسأل الله عز وجل أن يجعل هذه الدماء الزكية الطاهرة من الشهداء والجرحى والمصابين والمحروقين لعنة عليهم وعلى كل من شاركهم وساعدهم ولو بشطر كلمة إلى يوم القيامة".

وأضاف "كما نسأله تبارك وتعالى أن يجعل كل التضحيات والمواقف والطاعات والقربات والدعوات من كل المسلمين والمسلمات هي ضريبة تحرر الأمة من كل عبودية إلا لله وحصولها على كل حقوقها المشروعة وهي رئيسها المنتخب ودستورها المستفتى عليه بأعلى نسبة موافقة من العالم ومجلسها التشريعي المنتخب من الشعب المصري صاحب القرار ومصدر السلطة وهو بحق القائد الأعلى لمجلس قيادة ثورته".

واستخدمت جماعة الاخوان التي تأسست في عام 1928 قوتها التنظيمية في دفع مرسي الى السلطة في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي. وهي تقول ان عدد اعضائها مليون شخص بين سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة بالاضافة إلى أفرع في انحاء العالم العربي.

وقال مرشد الجماعة "الإخوان المسلمون وكل فصائل هذا الشعب الوطنية المخلصة جنودا لهذا الشعب ...ماذا فعلنا فيمن حاكمونا محاكمات عسكرية بلغت أحكامها أكثر من خمسة عشر ألف سنة سجن بل علقونا على أعواد المشانق وقتلونا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات وقتلونا في المظاهرات والاعتصامات السلمية وحرقونا مع كل المصريين الشرفاء السلميين وحرقوا ممتلكاتنا"

 وفيما يبدو تحذيرا للفوى المساندة لموقف الجيش المصري وعزل مرسي قال "أما من اختار لنفسه أن يقف مع الظلم مع القهر مع القتل مع سفك الدماء مع حرق الأبرياء، أقول لهم سواء كانوا أفرادا أو جبهات أو مؤسسات محلية أو دولية أو حكومات عربية أو غير عربية فقريبا وقريبا جدا ستندمون على هذه المواقف لأن الله ناصر الحق".

تعليقات الفيسبوك