قالت وزارة الخارجية إن الوزير سامح شكري، أجرى اتصالا، اليوم الثلاثاء، بنظيره التونسي، الطيب البكوش، حيث أكد الأخير تذليل جميع العقبات أمام المصريين الراغبين في العودة إلى مصر من ليبيا عبر تونس.

كان وزير الطيران المدني، حسام كمال، صرح أمس الأحد لأصوات مصرية إنه تم وضع خطة لإجلاء المصريين العاملين في ليبيا من خلال المطارات التونسية، وتابع "نحن في انتظار أن تخبرنا وزارة الخارجية بأعداد المصريين الذين سيتم إجلاؤهم".

ونفذت القوات المسلحة المصرية أمس الإثنين ضربة جوية ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لـ"داعش" في ليبيا، ردا على ذبح على عدد من المصريين على أيدي التنظيم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الأراضي التونسية لعودة المصريين المتواجدين في ليبيا، حيث عاد نحو ألفي شخص في أغسطس الماضي عبر مطار تونس ومنذ رأس جدير، عندما تفاقمت أعمال العنف في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية، بدر عبد العاطي، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن البكوش قال إنه كلف خلية الأزمة، المعنية بمتابعة تطورات الشأن الليبي بالوزارة، بتقديم جميع التسهيلات اللازمة وتذليل أي عقبات أمام ترحيل أي مواطن مصري يرغب في العودة إلى مصر من خلال الأراضي التونسية.

وتابع البكوش أنه تم تخصيص ميناء جرجيس ومطارات تونسية بصفة أساسية وأخرى احتياطية للمساهمة في عملية سفر الراغبين في العودة إلى مصر، إلا أنه لم يحدد أسماء المطارات.

ونقل شكري، خلال الاتصال، تقدير مصر للتعاون الكامل الذي تبديه السلطات التونسية للتسهيل على المواطنين المصريين المتواجدين في غرب ليبيا والراغبين في العودة بالسماح لهم بعبور الأراضي التونسية والعمل على سرعة إنهاء إجراءات عبورهم عن طريق معبر رأس جدير ومنافذ أخرى احتياطية.

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على ضرورة توخي المصريين في ليبيا أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم التحرك خارج مناطق العمل والإقامة، والابتعاد الكامل عن مناطق الاشتباكات والتوتر واللجوء إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا.

وقالت إنه في حالة استشعار وجود تهديد مباشر على حياة المواطن في أي منطقة داخل ليبيا "يتعين عليه التحرك بشكل هادئ بعيداً عن هذه المنطقة وعدم التحرك فى جماعات والتحرك إلى مناطق أكثر هدوءاً داخل ليبيا".

كانت مصر حذرت أكثر من مرة من السفر إلى ليبيا منذ تفاقم الوضع الأمني هناك العام الماضي، ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، الأجهزة المعنية إلى تنفيذ قرار منع سفر المواطنين إلى ليبيا بكل حسم وحزم.