أشادت جبهة الإنقاذ الوطني بأداء قوات الشرطة والجيش اليوم في فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، لافتة إلى أن الشعب المصري شعب عظيم فرض إرادة الانتصار الكامل، ويسعى لإقامة دولة مدنية ديمقراطية في ظل دستور يليق به، على حد وصفها.

وقالت الجبهة، في بيان أصدرته اليوم، "اليوم رفعت مصر رأسها عاليا معلنة للعالم ليس فقط انتصارها على كل القوى السياسية التي تسعى للاتجار باسم الدين في مصر والمنطقة، وإنما أيضا على مؤامرات بعض الدول التي حاولت جاهدة مساندة حكم مكتب الإرشاد".

وأعلنت الجبهة بضرورة الملاحقة القضائية لكل قادة الإخوان المسؤولين على التحريض على العنف، وتصاعد الهجمات طوال اليوم على ممتلكات المواطنين والمنشآت العامة، وكنائس المصريين في بني سويف والمنيا وسوهاج.

وقالت "حاولت المؤامرة أن تفرض علي مصر نصف انتصار باقتراح ما أسموه بالخروج الآمن، ورد أموال الجماعة والسماح لها بالنشاط، لكن صلابة القيادة والقوات المسلحة والإرادة الشعبية الجماعية فرضت فض الاعتصام على يد قوات الأمن".

وانتقدت الجبهة قيادات الجماعة "التي تستغل الأبرياء والأطفال والنساء لحمايتهم، فلقد قاموا بالهروب من تحصينات واصلوا بناءها على مدى ستة أسابيع، ويحاولون الآن تغطية هذا الهروب بما يسمونه اعتصامات الميادين التي سيفضها الشعب المصري نفسه، قبل قوات الأمن قطعا وباسهل ما يمكن".

وأهابت الجبهة بالشباب المصري الوطني أن يقوم على الفور بتكوين لجان شعبية للدفاع عن بيوت وممتلكات ومنشآت المصريين، مستشهدة بما حدث في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.

كانت مظاهرات واشتباكات اندلعت في أنحاء متفرقة من البلاد اليوم إثر شروع قوات من الجيش والشرطة في فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة يرفضان عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي؛ الذي أطيح به قبل أكثر من شهر.