الحرية والعدالة: حكومة الببلاوي المستقيلة "ولدت ميتة قبل 8 أشهر"

الثلاثاء 25-02-2014 PM 09:41
الحرية والعدالة: حكومة الببلاوي المستقيلة

قياديون بحزب الحرية والعدالةأثناء مؤتمر صحفي سابق - صورة محمد عبد الغني من رويترز.

كتب

قال بيان لحزب الحرية والعدالة إن حكومة حازم الببلاوي التي أعلنت استقالتها أمس "ولدت ميتة قبل ثمانية أشهر"، ووصف الحزب استقالة الحكومة بأنها "قرار بموارتها التراب".

وقال بيان الحزب، الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن الحكومة التي وصفها بأنها كانت "خيال مآتة" كانت خطيئتها الكبرى قبول "ثنائية مقيتة؛ عسكر يحكمون ولا يظهرون وحكومة يقال أنها مدنية تظهر ولا تحكم".

كان حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري السابق –الذي عين عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي- أعلن أمس استقالة الحكومة، وقال إن أعضاء الحكومة "بذلوا كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق" ولكنه لم يعلن سببا محددا للاستقالة.

وأعلنت رئاسة الجمهورية اليوم أن الرئيس المؤقت عدلي منصور التقي المهندس إبراهيم محلب، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحازم الببلاوي.

وقال بيان الحرية والعدالة "لن ننشغل بحكومة تروح أو تجىء فالعسكر هم من يحكمون ويتحملون المسئولية التاريخية والدستورية والقانونية كاملة ومن يقبل أن يكون من صبيانهم بالتبعية وسيظل الحكم العسكرى فى نظر الشعب هو سبب كل النكبات التى نعيشها وصانع الأزمات التى يكتوى الشعب بلهيبها".

وأسست جماعة الإخوان المسلمين في عام 2011 حزب الحرية والعدالة الذي فاز بـ42% من الأصوات في انتخابات البرلمان الذي حلته المحكمة الدستورية العليا، وفاز رئيسه محمد مرسي بـ51.7% من الأصوات في جولة ثانية لانتخابات الرئاسة في يونيو 2012، إلى أن عزله الجيش بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضده.

وأعلنت الحكومة قبل شهور جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، وقضت أمس محكمة بذلك، إلا أن موقف الحكومة لا يزال واضحا بشأن حزب الحرية والعدالة الذي أسسته الجماعة، والذي تطالب دعاوى قضائية بحله ولا يزال القضاء ينظرها.

وتابع البيان "لن تعفى الاستقالة حكومة الببلاوى من الحساب بعد أن قبلت القيام بدور المحلل السياسى وها هى قد ذهبت بعد أن جلبت مزيد من العار على جبهة الإنقاذ والأحزاب التى مثلتها ولسوف يسجل التاريخ أن من يدعون المدنية قد شاركوا العسكر فى أكبر جرائم العصر وأن أكبر ما لديهم من كفاءات سياسية واقتصادية قد أغرقوا البلاد فى مستنقع الفشل ثم هربوا".

وقال البيان "آن الآوان أن يفهم الجميع وعلى رأسهم القوى المدنية المتحالفة مع العسكر أن مفتاح الحل لما تعانيه البلاد هو احترام الإرادة الشعبية الحقيقية التى يفرزها صندوق الانتخابات وعدم القفز على الشرعية لأن دروس التاريخ تقول أن المغامرات التى يقودها المدفع والدبابة بلا شرعية لا يكتب لها البقاء".

ويقود الحزب مجموعة من الأحزاب والتيارات الإسلامية في تحالف باسم "تحالف دعم الشرعية"، يقوم باحتجاجات بدأت قوية منذ عزل مرسي وأخذت في التضاؤل، ويطالب بعودته لمنصب الرئيس، ويصف عزله بالانقلاب.

ويحاكم مرسي وعشرات من قيادات جماعة الإخوان ومئات من أعضائها بتهم متعددة من بينها القتل والتحريض على القتل واقتحام سجون والتخابر.

تعليقات الفيسبوك