وزارة الثقافة بمصر تعيد نشر "أول رواية معربة" محاطة بأسئلة معلقة

الأحد 19-04-2015 PM 11:39
وزارة الثقافة بمصر تعيد نشر

غلاف رواية "روبنسون كروزو" على ويكيبديا

كتب

اكتفى المركز القومي للترجمة بالقاهرة بإعادة نشر رواية (روبنسون كروزو) لدانييل ديفو وهي أول رواية معربة قبل 180 عاما ولكنه حمل الطبعة الجديدة بمزيد من الأسئلة.

والرواية التي كتبها ديفو عام 1719 من بواكير الأعمال الروائية في بريطانيا وتتناول جانبا من حياة شاب ينعزل في جزيرة لفترة طويلة دون أن يرى إنسانا ثم يقابل وحشا يعلمه بعض ما وصل إليه الإنسان من تحضر وتقدم فكري ويجعله خادمه ثم يعودان إلى أوروبا.

وأصدر المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة هذه الترجمة في سلسلة (ميراث الترجمة) التي تعنى بنشر كلاسيكيات الأعمال الأدبية والفلسفية والتاريخية. وقال المركز في بيان "تعتبر هذه الرواية أول رواية معربة وقد صدرت في عام 1835."

وحمل غلاف الطبعة عنوان "قصة روبنصن كروزي" ثم جاءت هذه الأبيات في الصفحة التالية:

"إن رمت الصعود إلى العلا-فشب درج الفضايل فهي مرقى

وإن رمت الرقا بلا مراق-وأيم الله إنك لست ترقى

وإن شيت الرشاد بغير هاد-لا شك تهت غربا ثم شرقا".

وقال أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة خيري دومة في مقدمة الطبعة الجديدة إن هناك تساؤلات كثيرة حول موقع هذه الرواية بين الكتب الأولى المترجمة "أو حتى المطبوعة بالعربية" ومن قام بترجمة الرواية وطباعتها وماذا فعل ذلك المترجم المجهول بالنص الإنجليزي.

وأضاف "لا أحد يعرف على وجه الحقيقة الظروف التي أحاطت بترجمة هذه الرواية ونشرها ولا من قام بالترجمة. كل ما نعرفه يقينا هو ما تقوله صفحة العنوان المنشورة في مالطا عام 1835."

وقال دومة لرويترز في اتصال هاتفي إن الرواية التي "طبعها بعض المبشرين في مالطا قيل إن (أحمد) فارس الشدياق (1804-1887) هو مترجمها ولكنها ليست لغته. ربما ترجمها أحد المستشرقين وقام بمراجعتها أي أحد (في العالم العربي)."

تعليقات الفيسبوك